- Latest articles
لم يفت الأوان أبدًا لبدء الصلاة والله ليس بعيدًا جدًا من أن يسمع.
نحن نمضي أيامنا ، مشغولين في المنزل أو مكان العمل ، مشتتي الفكر بالأشياء الكثيرة التي تمنعنا من الصلاة. وبالتالي، عندما نتوقف عن الصلاة تتجه امورنا في مسار غير صحيح!
ليس هناك شك في أنه كلما صلينا ، كلما زادت سعادتنا. في الواقع ، كلما صلينا أكثر، أصبحنا أقل قلقا ، وزادت راحة بالنا وقلبنا. وكلما صلينا ، زاد فهمنا لأنفسنا ، ومعرفتنا الحميمة لله تتقدم لدرجة نصبح فيها عارفين اكثر بحضور الله شخصياً في حياتنا. كلما صلينا أكثر كلما بدأنا نرى يد الله في حياتنا اليومية. أي أننا نراه يعمل في حياتنا. نبدأ في ادراك أنه يحبنا شخصيا. هذا يجعل الحياة أكثر معنى.
إكتساب عادة الصلاة
الشيء الأكثر أهمية هو اكتساب عادة الصلاة . الصلاة يجب أن تصبح عادة . بدون ذلك، لا وجود لحياة داخلية عندنا، بل حياة خارجية فقط . عندما يكون كل ما نملكه مرتبط بالامور الخارجية، نعيش قلقين، وقلقنا هذا ينتج عنه الجشع، والحب المفرط للتملك . ينتهي بنا الأمر بمحاولة تأمين سعادتنا وتخفيف قلقنا، وعندما لا تسير الأمور كما نريد ، يزيد غضبنا، وينفد صبرنا، ونفقد السلام الذي نتوق إليه. عندما نصل إلى هذه النقطة ، فهذا يعني أننا وضعنا مصيرنا بين أيدينا . لا يُقصد بذلك أن نفقد السيطرة على حياتنا، بل أن نترك الله يحملنا ، كأب يحمل طفله بأمان. من المفترض أن تحملنا العناية الإلهية . الله هو الموجه، وليس نحن، وعلينا أن نستسلم لتوجيهه . عندما نفعل ذلك، تصبح الحياة أكثر متعة.
عندما نتوقف عن الصلاة نصبح أكثر عرضة للخداع . هذه نقطة مهمة . الخداع الشيطاني خفي ، ونحن لسنا أذكياء كفاية لندافع عن أنفسنا ضد خداعه. إن بغية الشيطان من زرع الأكاذيب والخداع في عقول البشر تقسيمهم ، وخلق العداء فيما بينهم . وهذا يؤدي إلى الطلاق، صداقات محطمة، إنعدام الثقة المتبادلة ، والعداء في الأسرة وحتى في الجماعة الدينية.
الدفاع الوحيد ضد ذلك هو الصلاة الحارة والمستمرة ، ورفع العقل إلى مستوى الحضور الالهي . يحدث الكثير أثناء الصلاة. عندما نصلي ، ندخل إلى أعماق الذات، حيث يسكن الله. لا يُسمح لأحد بالدخول إلى ذلك المكان ،الذى يسكنه الله فقط ، وينتظرنا، أنت وأنا ، بشكل فردي ، وهناك يتحدث إلينا في الصمت. عندما نصل الى ذلك المستوى، تصبح حياتنا أكثر غناً، وأقل قلقاً وأكثر تحملًا. ما يحدث حينها، أننا نرى العالم بمنظار جديد . هنا يبدأ العالم بالظهور بشكل مختلف. نرى جماله من حولنا. نبدأ في رؤية الآخرين من وجهة نظر الله ، وعندما يحدث ذلك نراهم بشكل أفضل. عندما نرى أنفسنا من وجهة نظر الله ، نبدأ في النظر إلى أنفسنا بشكل أفضل ونشعر بالتحسن.
ماذا لو لم أصلي على الإطلاق؟
إذا لم نكتسب عادة الصلاة ، فإن الشيخوخة ستكون فترة صعبة ومؤلمة. إذا كان لدي شخص ما حياة روحية ، فإن قضاء بقية العمر بمستشفى، أو منزل للعجزة لن تكون رهيبة ، لأن فرح هذا الشخص سيكون مبنيناً على التواصل العميق مع الله. هذه النفوس ليست وحدها أبدًا لأنها تدرك بشكل وثيق الله الذي يسكن في داخلها. إنهم يشعرون بوجود الله في أنفسهم.
إنه كمثل وجودك في حضرة شخص تحبه. أتذكر عندما زرت أحدى بنات رعيتي المصابة بجلطة دماغية في المستشفى، وبينما كنت أدخل ببطء غرفتها رأيت زوجها جالسًا هناك ، وهو ينظر إلى السماء. ثم رأيتها جالسة هناك ، تنظر إلى السماء أيضاً دون أن تقول شيئًا. لم يكن عليهم قول أي شيء ، لقد استمتعوا فقط بحضور بعضهم البعض. لم يكن لديهم حاجة للتحدث .
عندما كنت في سن المراهقة ، كنت أهوى رفع سماعة الهاتف أحيانًا دون ان أسمع رنينه ، ولا أي حديث. كنت اعتقد حينها أن هناك عطلاً ما في الهاتف. في إحدى المرات رفعت السماعة ، واكتشفت حينها أن والدتي كانت على الهاتف مع صديقتها الحميمة. لم تكونا تتحادثان ، لكنهما كاناتا بحضرة بعضهما البعض.
هذه هي النقطة التي يجب أن نصل إليها في علاقتنا مع الله. عندما نكتشف حضوره الداخلي بالصلاة ، فحينها لا نكون وحيدين. نحن أحياء؛ نحن فرحين،على الرغم من أنه خارجياً قد يبدو للآخرين أننا نشعر بالملل أو الوحدة.
هل تعيش الموت؟
إذا لم نتمرس على الصلاة من قبل ، فسنواجه في سن الشيخوخة إختبار الموت ونحن على قيد الحياة. نظرًا لأننا لم نختبر الحياة الداخلية ، فقد سعينا إلى سلامنا من الخارج. الشيخوخة تجعلنا غير قادرين على عيش حياة خارجية جيدة ؛ لا يمكننا السفر أو المشي لمسافات طويلة ، لا يمكننا الذهاب للسباحة أو الركض أو القيام بما كنا نفعله عندما كنا صغارًا. أعرف بعضاً من كبار السن، الذين بسبب ضعف نظرهم لم يعودوا قادرين على القراءة بعد الآن أو مشاهدة الأفلام ، إلخ. تصبح الحياة غير محتملة إذا لم يكن لدينا حياة روحية . عندما نحصل على حياة داخلية غنية نتيجة سنوات من الصلاة ، فإن كل هذه الأنشطة الخارجية الأخرى تصبح مملة حقًا وسرعان “ما تصبح هرمة” مقارنة مع الأفراح الكثيرة التي تأتي من الصلاة التأملية.
إذا لم تكن قد بدأت بالفعل في الصلاة بانتظام وترغب في معرفة كيفية البدء ، ابدأ بتخصيص وقت معين كل يوم وقراءة مزمور واحد من العهد القديم ؛ سيستغرق الأمر خمسة أشهر لقراءة ال 150 منهم. ثم صلي صلاة الاسرتحام ، وثق بأن الله سيمنحك بهذه الصلاة التقدم في القداسة. ثم صلى صلاة الشفاعة. الله يسمع صلواتنا من أجل الآخرين ويستجيب بطريقته الخاصة وفي وقته ؛ لذا يجب علينا أن نصلي من أجل الآخرين ، بإصرار وبروح ثقة ، لأطفالنا وأقاربنا وأعدائنا ، أولئك الذين لا نستطيع مواجهتهم ، أولئك الذين نجد صعوبة في مسامحتهم، ولكن علينا أن نسامحهم. علينا أن نتذكر أن نصلي من أجل المرضى والمعذبين ومن أجل الوطن بأسره. ثم صلاة الشكر، وقضاء بعض الوقت في الصمت.
في نهاية المطاف سيصبح لدينا وعياً داخلياً عميقًا بالله. بعد سنوات من ذلك ، سنكون مستعدين لمغادرة هذا العالم ولن نخشى الموت – سنتطلع إلى اليوم الذي سنرى فيه وجه الله مباشرة. هذه هي الحياة الأبدية ، وهذا هو ما يجب أن نعمل عليه في هذه الحياة. كل ذلك يبدأ في ممارسة الصلاة بانتظام. آمين.
'هل وجدت السلام وسط عواصف الحياة؟ إليك مرساة ستمنعك من الانجراف!
لقد َواجهتُ العديد من المحن والمآسي، وعانيت أكثر مما كنت أعتقد أنه يممكني تحمله. بدا وكأنه في كل مرة يبدأ فيها الظلام بالارتفاع ، تصيب عائلتي مصيبة أخرى. بدت هذه المتغيرات الحياتية القاسية، والمدمرة حتى ماليا بلا نهاية. لم أقدر ان اتغلب على الضغط والقلق والخوف، الذين اضعفوني وكادوا ان يدمروني. في بعض الأحيان، شعرت بأنني أفقد الأمل وحتى عقلي.
كثيراً ما كنت أستيقظ في الصباح ، وأشعر باليأس يتغلب عليّ، فكنت أضع البطانية على رأسي وأحاول الاختباء من كل شيء. وفي الليل،على وسادتي مع دموع الحسرة، كنت أصلّي بلا انقطاع طلباً للمساعدة والإرشاد.
معاناة ليست عبثية
في تلك الأوقات الصعبة تعزيت بكلمات القديس اغناطيوس دي لويولا: “إذا سمح الله بأن تعاني كثيراً، فهذه علامة على أن لديه مشروعاً عظيماً لك ويريد بالتأكيد أن يجعلك قديسة”. ذكرتني هذه الكلمات بأن الأحزان الأرضية التي عانيتها لن تذهب سدى.
في خضم مآسي ، وجدت قوتي في الصلاة – صلاة مستمرة وبثقة. خيط الأمل الثمين، التي لم تفارق يديّ هي الوردية التي كانت علامة واضحة على اخلاصي لامنا السماوية. قال القديس بادري بيو ذات مرة أن حمل المسبحة يشبه الإمساك بيد أمنا المباركة – وأنا أتشبث بيديها الرقيقة بشدة يوميًا، كوثوق الطفلة الصغيرة بامها.
كنز دفين
كما تقول زهرة ليزيو الصغيرة بلطافة ، “مريم هي أم أكثر من ملكة”. يتشوق قلبها الأمومي إلى تقريبنا من حبيبنا الله ، والمكافأة التي تنتظرنا في الحياة القادمة. الصلاة، وخاصة صلاة المسبحة الوردية ، تجلب لي الراحة والأمل عندما أشعر بالضياع أو الإحباط.
بالنسبة إليّ ، المسبحة هي بالفعل كنز من النعم ، تعطي القوة والأمل. أمنا السماوية لديها حب لا حدود له لنا جميعًا ، وما هي الطريقة الفضلى للتجمع حولها؟ هذا النوع من الصلاة يجلب البركات الوافرة ، ويرشدني في أحلك الظروف، عندما يتملكني اليأس ببطء. التأمل في الأسرار يجذب قلبي إلى السماء، ويطمئنني بأنني لست وحيدًة في أحزاني.
الصلاة لمواجهة التجارب بقوة ، مع تقديمها في نفس الوقت للأب السماوي ، تجلب لي السعادة في خضم محنتي. أسعى إلى التشبه بعزيزتي القديسة تيريزا الأفيلية التي عبرت بدعابة عن آلامها بقولها ليسوع ، “إذا كانت هذه هي الطريقة التي تعامل بها أصدقائك ، فلا عجب أن لديك القليل”.
'أنظر إلى أنّك لا تخدع!
معجزة حيّة
من المفارقات المثيرة للدّهشة ، أنّه في عصر العلم والتكنولوجيا هذا ، تُعتبر وجهات النظر الكاثوليكية التقليدية قديمة الطراز وبعيدة كلّ البعد عن الحياة العصرية. ولكن بدلاً من ذلك ، يلجأ النّاس إلى السّحر للحصول على الإجابات. يبدو لي هذا النشاط خرافيًّا أكثر بكثير من الإيمان بيسوع. إذا كنت تبحث عن حقائق ، فنحن نعرف حقيقة أنّ يسوع عاش بيننا ، ونحن نؤمن أنّه هو ابن الله. ومع ذلك، فهذه ليست ظاهرة جديدة. خذ مثلًا معجزة الإفخارستيّا التي حدثت في سانتاريم في البرتغال. كان لدى امرأة شكوك حول إخلاص زوجها لها ، لذلك استشارت ساحراً ليمارس سحره على زوجها، لكي يقع في حبّها مرّة أخرى. لقد دفعت ثمناً باهظاً قربانة مقدّسة. المفارقة في هذه القصّة هي أنّ هذه القربانة المقدسة لا تزال تحقق المعجزات حتى يومنا هذا. لا أحد يتذكّر اسم الساحر أو المرأة ، لكنّ القربانة لا تزال موجودة، ولا تزال تجذب الآلاف إلى سانتاريم حتى بعد 800 عام.
الخيار لك
يلجأ النّاس إلى السّحر لأسباب عديدة ، لكنّ الشيء الوحيد المشترك فيما بينهم، هو أنّهم يريدون الحصول على نتيجة في موقف ما. إنّهم يريدون أن تحصل الأشياء على طريقتهم.
هؤلاء النّاس ينسون التفصيل الأهم من بين كلّ التفاصيل. الشخص الوحيد الذي يستطيع تغيير مجرى مستقبلهم هو خالقهم الله. خالقنا، الذي وضع النّجوم في السّماء، خلق الوقت نفسه، وهو الوحيد الذي يعرف ما يخبّئه المستقبل وكيف تنتشر الحياة. خلق الله الماضي والحاضر والمستقبل. لقد أرسل ابنه الوحيد يسوع ليحمل أعباءنا وينقذ أرواحنا ، والسّبب هو حبّه لنا. يسوع هو منقذنا. لقد جاء لينقل لنا الخبر السارّ. فلماذا لا نثق به؟ قال لنا أنّ الله يحبّنا. وقال لنا أيضًا أنّه هو الطريق والحقّ والحياة، والطريق الوحيد للوصول إلى الآب هو من خلاله. لماذا لا نتبعه؟ لقد أعطانا جميعًا الإرادة الحرّة لاتخاذ الخيارات. عندما نضع إيماننا وثقتنا بيسوع ، نعرف أنّ تلك الخيارات التي سنتّخذها ستكون صحيحة. يسوع سوف يرشدنا. قبل صعوده إلى الجنّة مباشرة، أخبر تلاميذه الذين شعروا بالذّهول من فكرة مغادرته ، “إنّه لن يتركنا أبداً”. وقال أنّه سوف يرسل الرّوح القدس. ألا يشعرنا هذا بالرّاحة؟ نحن لسنا وحدنا أبداً ، وسيتمّ إرشادنا وسط احتياجاتنا وصعوباتنا … إذا اخترنا وضع ثقتنا في يسوع. أمّا إذا طرأ موقف في حياتنا ودفعنا للخروج من منطقة الرّاحة الخاصة بنا ، فعلينا أن نتحوّل على الفور إلى يسوع منقذنا الّذي غلب الموت، وبالتأكيد يمكنه أن يساعدنا في كلّ مخاوفنا وضروريّاتنا.
خداع الغيبيات
الحياة اليوم معقّدة للغاية. هناك متطلّبات تواجه كلّ واحد منّا في كلّ الأوقات والأماكن. تقرّر وسائل التّواصل الاجتماعي ما يجب أن نفكّر فيه ، وتملي وسائل الإعلام علينا ما يجب أن نصدّقه، و بالتالي يتمّ التحكّم في المجتمع. إذا كنّا نؤمن ونعتقد بشيء آخر غير الاتّجاه السائد ، فإنّنا نعتبر من الطراز القديم والمحافظ وغير التقدّمي. سيبحث بعض الأشخاص الضّعفاء والذين قد لا يرغبون أن يكونوا في النّورعن إجابات في مكان آخر. سوف يستشيرون السّحر أو يشتركون فيه. فهل يحصلون على إجابات؟ وهل سيشعرون بأنّهم محبوبون؟ هل يحصلون على الأمن؟ هل يشعرون بالارتباط بالله الّذي خلقهم؟ لا أعتقد ذلك. أظنّ أنّهم منخدعون ومنجرّون إلى عالم من الأكاذيب لا يخلق لهم سوى الألم العقلي. يمتلك القدّيس بادري بيو عشرات الآلاف من المعجزات المتّصلة به. في تساعيّته يستخدم كلمات يسوع “الحقّ أقول لكم: إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم” ، “الحقّ أقول لكم، كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي سوف يعطيكم إيّاه”و” الحقّ أقول لكم ، السّماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول “. متشجّعين بهذه الكلمات الّتي نطق بها يسوع عندما جاء إلى هذا العالم لينقذنا، يجب أن نضع ثقتنا فيه في كلّ شيء. يجب أن نختار اليوم، وسيكون هذا أفضل قرار في حياتنا!
'هل تعلم أن مرضك يمكن أن يصير نعمة أكبر؟
خذ عبرة من شهادة الحياة الملهمة لكولن وجون ويلارد، عن قصة الشفاء المعجزة ، الّتي حصلت معهما في ميديوغوريه في عام 2003.
تبدأ القصة في كانون الثاني من عام 2001، حين كان جون وكولن ويلارد يعيشان حياة كاثوليكية جيدة مع أبنائهم الثلاثة ، في ضواحي شيكاغو. أصيبت آنذاك كولين بألم في الظهر، دفعها إلى استشارة الطبيب. قال الطبيب لجون: إنّ كولين تعاني من فتق (تمزّق) غضروفي ، ممّا تسبّب لها بألم في أسفل ساقها وقدمها اليسرى. كانت بحاجة لعمليّة جراحيّة، وتكلّلت تلك العمليّة بالنّجاح. ولكن بعد ستّة أسابيع من العمليّة، ظلّت تعاني من ألم شديد – في كلّ جسمها. نقلناها بسرعة إلى الطوارئ، وقضينا الأيام العشرة التالية في المستشفى. لقد قاموا بكلّ اختبار ممكن، لكنّهم لم يتمكّنوا من معرفة مصدر الألم. في اليوم العاشر، دخلت الطبيبة إلى الغرفة وراحت تتصفّح جميع الأوراق. توقّفت فجأة عند صفحة من التّقرير، وحدّقت بي وقالت ، “بالمناسبة ، هل تعلمين أنّ لديك ورم في المخّ؟”
كولين: كان الأمر كما لو أنّ حجراً كبيراً صدم رأسي…
جون: حاولنا على الفور الحصول على الموافقة في مايو كلينك في روتشستر- مينيسوتا. كان علينا تعبئة الكثير من الأوراق هناك. وبطريقة ما تمّ العمل وبصورة سلسة …
كولين: كنت أتالّم على مدار ال 24 ساعة. أصبحت غرفتنا العائليّة الآن عبارة عن سرير في المستشفى، وصار رزق عائلتنا في أسفل التلّ لأنّ “أمي كانت مريضة طوال الوقت”. لقد عانيت من مرض العظام الأيضيّة ، وقصور الغدّة الكظرية ، وهشاشة العظام الشّديدة ، الوذمة اللمفيّة ، وأمراض الرئة ، في حين أنّ 24 ساعة من الألم كانت شديدة. بسرعة قصوى تمّ وضعي في أعلى برنامج جرعات من المخدرات -ما يقرب من 8 أضعاف الإدمان على الهيرويين – لكنّ ذلك لم يخفّف من الألم. بالنّسبة لي، كان أهمّ شيء هو معرفة سبب الورم في المخ. عرفت من جرّاحي الأعصاب في شيكاغو أنّه شيء لن أتمكّن من العيش معه على الإطلاق.
للأسف فقد علمنا أنّ الورم غير قابل لأيّ عمليّة جراحيّة . يقع الورم في وسط الدِّماغ ، في منطقة تعطي الأوامر للقلب بالنّبض، وللرئتين بالتنفّس، وحيث يوجد موقع الجهاز الحركي للجسم بكلّيته. علاوة على ذلك ، كان الورم يلتفّ حول وعاء دمويّ كبير، حتّى أنّ أخذ خزعة كان مخاطرة كبيرة. عندما عدنا إلى المنزل في ذلك اليوم ، اضطرّوا إلى رفعي ووضعي في السرير، لأنّني كنت متعبة للغاية. أتذكر أنني طلبت من ابني الصغير إحضار الصّليب وتعليقه عند كعب سريري. لقد ولدت وترعرعت في منزل كاثوليكي، واختبرت العديد من الصّلبان في حياتي. وبخلاف أيّ شخص آخر، نظرت هذه المرة إلى يسوع وقلت له: “أعلم أنّك لم تمنحني هذا كعقاب. إنّك ترى شيئًا في داخلي لا أقدر أنا على رؤيته – لقد وضعت إيماني فيك. “ثمّ طلبت من ابني أن يفتح الكتاب المقدس ويقرأ منه لي. فتح ابني الكتاب على رسائل القدّيس بولس حيث يتحدّث عن “أنّ حمل الصّليب يسبّب الفرح” ، وصلّيت، “يا ربّ، من المؤكّد أنّ هناك فرحًا في حمل هذا الصليب. هذا هو الكتاب المقدس. أدركت أنني بحاجة لأن أفعل شيئًا واحدًا: تقديم كلّ ماعندي من الألم والحزن، وكلّ شيء آخر إلى يسوع وحده. بدأت أصلّي المسبحة 24 ساعة في اليوم، سبعة أيّام في الأسبوع. قمت بترتيب منزلي، وكتبت ملاحظات لأطفالي، وحصلت على كلّ الأشياء الّتي يقوم المرء بتحضيرها عندما يعلم أنّ الحياة أوشكت على الانتهاء. في اليوم التالي، أرسلت أمّنا المباركة شخصًا كان ينظم رحلات الحجّ إلى ميديوغوريه. أخبرتنا عن رحلتها القادمة. في ذلك الوقت كان صوتي خشنًا ومنخفضًا. في إحدى اللّيالي عندما عاد جون إلى البيت ، سألته: “هل تريد أن تأخذني إلى ميديوغوريه؟”. لقد كانت الرغبة في الذهاب قويّة للغاية.
جون: كنت أعلم أنّني سوف أسمع هذا الطلب لبقية حياتي، فقلت، “بالتأكيد، سوف نذهب إلى ميديوغوريه”، لكنّني كنت أعرف أنّنا لن نكون قادرين على الذّهاب، لأنّه لم يكن لدينا ما يكفي من المال.
كولين: أجبت على الهاتف وتحدّثت مع رجل من فرسان كولومبوس. فتحت السيّدة العذراء أمامنا كلّ الأبواب ؛ كان لدى الرّجل الذي أجاب على الهاتف ما يكفي من المال لدفع ثمن تذكرتي طيران و 200 دولار إضافيّة للهدايا التذكارية.
قلت لجون: “هل تظنّ أنّ سيّدتنا تدعونا إلى ميديوغوريه؟! “
لم يكن لدينا أيّ فكرة عمّا يمكن توقّعه في ميديوغوريه … كنّا ذاهبين إلى هناك للصّلاة ولكن في اليوم الأوّل … (كولين تنظر إلى جون).
جون: في اليوم الأوّل كان من المفترض أن نذهب إلى جبل الظّهورات. كان هناك بعض الالتباس، وتمّ أخذنا إلى مكان آخر حيث استمعنا لحديث فيكا الرؤيوي.
كولين: في غضون ذلك ، أخذني جون على كرسيّ متحرّك. كان هناك ما يقارب الـ 350 شخصًا تجمّعوا في رواق يشبه منزل فيكا. كانت تروي آنذاك كيف أنّ السيّدة العذراء أخذتها لرؤية الجنّة والجحيم والمطهر. سمعت من شهادة فيكا أنّ الأم المباركة أمسكت بيديها. صلّيت بهدوء في قلبي: لو فقط أستطيع أن أراك أيّتها الأمّ العزيزة المباركة لأنّك أخذتها إلى الجنّة. صلاتي أصبحت أكثر ولعًا، وقلت للسيّدة العذراء: إن أمكنني فقط أن ألمس الأيدي الّتي لمستك، فسيكون الأمر كما لو أنّي ألمس يديك. فجأة سمعت الكلمات من خلال الميكروفون “لحظة ” ولم أكن أعرف ما يعنيه ذلك. الشيء التالي الذي رأيته كان ذلك الحشد، وهو ينفصل تمامًا مثلما قسم موسى البحر، وكانت فيكا تسير نحوي مبتسمة لي ، كما لو كنت صديقة ضائعة منذ فترة طويلة. قالت لي كلمتين فقط: “الحمد لله”. لقد اعترفت ببساطة بأنّني لم أحضر إلى هنا فقط لأجلي، بل لأجل جميع الذين طلبوا منّي أن أصلّي من أجلهم، لأولئك الذين قلت إنّنا سوف نصلّي من أجلهم، حتّى أولئك الذين لم أرهم منذ أن كنت طفلة. سألتها: “من فضلك، هل تطلبين من سيّدتنا أن تستجيب رغباتهم ؟” وقالت: “نعم ، سأفعل ذلك.” فجأة، رسمت علامة الصليب على جبهتي ؛ وفي اللحظة الّتي وضعت فيها يدها على رأسي، لم أعد أسمع أيّ صوت خارجي، ولم أعد أشعر بأيّ حركة أو أيّ شخص من حولي. أحسست بحرارة مرتفعة جداً، لم أشعر بها من قبل. كانت كلفائف ساخنة تعبر داخل رأسي. ومع ذلك، كان ذلك أمرًا ثانويًّا لوجود الله.
جون: بعد ذلك ، ذهبنا لقدّاس الساعة العاشرة صباحًا، وجلسنا في الجزء الخلفي من الكنيسة.
كولين: وقبل تكريس القربان المقدّس مباشرةً ، وقبل تحويل الخبز والنبيذ إلى جسد المسيح ودمه ، سمعت صوت أجمل سيّدة – كان واضحًا جدًا ومسموعًا.
“الآن سوف تعطين قلبك وروحك بكلّيتهما لابني؟” قلت “نعم”.
“وهل ستعطين قلبك وروحك بكلّيتهما لأبينا السماوي؟” سألت، وكان هناك تأكيد على كلمة “أنت”. قلت: “نعم سأفعل”.
“وهل تعطين قلبك وروحك بكلّيتهما للروح القدس عروسي؟” مرّة أخرى قلت: “نعم ، سأفعل ذلك”.
ثم قالت: “الآن يا ابنتي، أنت ابنتي”.
عندما فتحت عيني، كان قسّيسًا يقف أمامي مع القربان المقدّس. في اللّحظة التي وُضع فيها الإفخارستيا على لساني، اختبرت الشيء ذاته الذي حدث معي عندما صلّت فيكا من أجلي. لم أسمع صوتًا أو أيّ شيء من حولي ؛ أصبح كلّ شيء صامتًا ، ثم أدركت أنّ السيدة كانت تطلب منّي تقديم كلّ شيء ليسوع. في اللّحظة التي وُضع فيها القربان المقدّس على لساني، فارقتني الحمّى التي كنت أشعر بها، كما عندما صلّت فيكا، ومعها كلّ الألم الذي كان يلازمني 24 ساعة …
جون: وكلّ الألم الذي شعرت به … الألم الّذي كان يدوم 24 ساعة فارقها في ذلك الوقت …
كولين: بمجرّد أن أخذت القربان المقدس، غادرت ذلك المكان. في وقت لاحق من ذلك المساء، تركت الكرسي المتحرّك لأول مرة. تذكّرت فقط الكلمتين اللتين أردت أن أقولهما وكانتا ، “الحمد لله!”. لقد عاد صوتي أيضًا. أصبحت قادرة على البلع وتناول الطعام. تمكّنت من الوقوف بمفردي من دون مساعدة. عندما عدنا والتقينا الأطبّاء، بمن في ذلك أخصّائي الرئة قال: “من المستحيل أن يكون مستوى الأكسيجين الذي كان عندك، إلى ما هو عليه في الوقت الحالي – دون تدخّل إلهي.” وذهبنا إلى عيادة مايو.
جون: كان الأمر نفسه … كان الأطبّاء في موقف محرج، لأنّهم هم الّذين شخّصوا حالة كولين. لا شيء من الأشياء التي عانت منها ظلّ موجوداً. فجأة اضطررنا إلى شرح ما حدث وكان جميلاً. (تبتسم) كولين: بكينا مع الأطباء.عاد عمل الدّم طبيعيًّا، مع عدم وجود مزيد من قصور الأدرينالين، ولكن ما كنت أنتظر معرفته كان عن ورم المخ. عندها جاء جرّاح الأعصاب، ووضع ذراعيه عليّ وقال: “سيدة ويلارد ، أنت المعجزة الثالثة التي شهدتها من ميديوغوريه … “
شعرت أنّ يسوع يقول لي: “لم تشفي لأنّ مرضك كان أعظم من أيّ شخص آخر. لقد شفيت من أجل عائلتك والمجتمع والعالم بأسره “. لهذا السّبب نشارككم هذه الشهادة. نأمل أن يغوص قلبك أكثر في حبّ الله، وأن تكون شفاعة الأمّ المباركة موجودة دائمًا في حياتك.
نودّ اختتام هذه الشّهادة بكلمتين قالتهما لنا فيكا. نصلّي لكي يردد العالم هذه الكلمات: “الحمد لله!”
'
هل تسأل الله المزيد؟ تشجع، فإنّه ليس مشغولاً عنك أبداً !
أهديّة الله محدودة؟
يمكن للرّوح القدس أن يرسل مواهب روحية مختلفة لأناس مختلفين. وتشمل هذه: الفرح في الروح ، والراحة في الروح ، والتحدّث بألسنة ، وتفسير الألسنة ، والتنبؤ، وحتّى البكاء بلا ضابط. كلّ هذه جميلة جدّا.
لم أطلب من الروح القدس أبدًا تقديم المزيد من الهدايا لي، كي لا أبدوغير ممتنّ للهدايا الّتي لديّ بالفعل. أنا لا أريد أيضا أن أقارن نفسي بما يتلقاه الآخرون. على سبيل المثال، إذا كان صديقي مشغولاً بالعمل مع زبائنه، أتركه وأعود مرة أخرى. لا أريد فرض احتياجاتي عليه وهو مشغول للغاية. سيكون ذلك فظاً.
حسنًا ، هكذا تخيّلت تواصلي مع الله حتى يوم السبت الماضي. شاركت برياضة روحية مع شالوم ، عن موضوع الخلاص والشفاء من قبل الروح القدس (https://shalommedia.org/revival/) .عشت تجربة قوية ، وأعطتني فرصة للتأمل. وقد أثر فيّ هذا السؤال كثيراً: لماذا تقيّدني؟
ذهبت إلى هذه الرياضة لأنني بحاجة إلى الشفاء. ألا نحتاج جميعًا لهذا؟ ولأنّ هذ الاختبار جديد إلى حد ما، فقد طلبت من الله أن يريني شيئًا ملموسًا ، يثبت أنّه معي في هذه الرحلة الشفائية؛ وقد فعل.
قبل ذلك اللقاء ، قرأ الكاهن من يوحنا 16: 16-24. ما علق في ذهني كان الآيات 23-24: الحقّ الحقّ أقول لكم ، مهما سألتم الآب باسمي فسوف يعطيكم. حتى الآن لم تسألوا أيّ شيء باسمي. إسألوا تعطوا ، حتّى يكتمل فرحكم. “
كما ذكرت سابقًا ، لم أحبّ فكرة طلب المزيد من الله. لماذا أطلب منه أكثر؟ من أنا حتى أسأله وهو يعطيني الكثير بالفعل؟ تابع الكاهن قائلاً: “إسأل المزيد من الروح. أخبره أنّك تريد المزيد. “هل فكّرت أكثر؟ يجب أن أكون سعيدًا بما لديّ. “
لكنّ الله يتوق لرؤيتنا متجذّرين فيه، بفيض من الفرح. يريد أن يكون أولاده سعداء ويعيشون الحبّ. إذا كنّا لا نشعر بذلك، فنحن بحاجة إلى إخباره. يريد لفرحنا أن يكون كاملًا.
لذلك، إذا كان صديقي الخيّاط مشغولاً للغاية ، فلا يزال يتعيّن عليّ أن أسأل عمّا يجب عليّ فعله. ملابسي لن تصلح نفسها من تلقاء نفسها وأنا لست خيّاطاً. إلى جانب ذلك، صديقي خيّاط ويريد المساعدة. إنّه يتمتّع بهذه الحرفة. بمجرد الانتهاء من هذا العمل، سيكون من الرائع الإعجاب بالنتيجة ، لكن سيكون من الأفضل إظهار المزيد من الامتنان لصديقي الخياط. الله يشبه صديقي الخياط ، ولكنّه أفضل. إنّه ليس مشغولا للغاية عنا. إنّه ليس محدوداً بحبّه. يريد المساعدة. يستمتع بحبّنا. يسعد فينا. وعندما يفيض الربّ عطاياه علينا، لا ينبغي علينا دائماً أن نثني على الهدايا ، بل على المعطي.
قد لا يمنحنا الله كلّ طلب نطلبه من خلال الصلاة ، لأنّه يرى دائماً الصّورة الكبرى. أفكاره أسمى من أفكارنا (إشعياء 55: 8-9).
أدركت الآن أنّه يجب عليّ أن أستمر في الصلاة مع تقديم الشكر ، ولكن في أوقات الحاجة قل: “أسمح لك أن تأتي لمساعدتي في هذه اللحظة بالذات وتنقذني من الهوّة. أنا أعلم أنّك تستطيع “.
إذا كنت أؤمن أنّ الله يمكن أن يفعل كلّ شيء ، فأنا بحاجة إلى وضع ثقتي فيه وتركه يعمل في حياتي متى وكيف يريد. لا داعي للقلق بشأن إزعاجه أو مضايقته. إنّه يعرف قلبي. في الحقيقة، إنّه يريد قلبي ويريد أن يحقّق رغباته.
في قلعة القدّيسة تريزا دي أفيلا الداخليّة ، ناقشت سبب منح الروح القدس الهدايا للناس. في بعض الأحيان، يتصرف ربّنا هكذا فقط من أجل إظهار قوته… لا يغدق الله هذه الفضائل على بعض النّفوس لأنّهم أكثر قداسة من الذين لا يستقبلونه ، ولكن لإظهار عظمته كما في حالة القديس بولس والقديسة مريم المجدليّة ، وهكذا نستطيع أن نمجده في مخلوقاته… يعطي الله أدلّة أكبرعلى حبّه … إنّه يرغب في عدم وضع قيود لعمله.
هل نعتقد ذلك؟ عزيزي الربّ ، أطلب مساعدتك اليوم. أنا أدعوك بشكل خاصّ إلى المناطق التي تحمل الألم والمعاناة في قلبي. أضع كلّ شيء في يديك. إجذبني بالقرب منك ولا تدعني أبداً أبتعد عنك . أثق أنني تحت رعايتك ولن أخفي عنك شيئًا.
آمين.
'سؤال: أريد أن أكون قريباً أكثر من الله، و لكنّي أعلم أنّني بحاجة للصّلاة إذا كنت أريد ذلك. غير أنّي أجد الصّلاة مملّة للغاية! فكيف أجعل صلاتي أكثر متعة؟
الجواب: أولاً، دعونا نلقي نظرة على المفهوم الخاطئ للصّلاة. الصّلاة ليست مجرّد تلاوة كلمات. يعتقد الكثير من النّاس أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها الصّلاة هي قول “الأبانا” و “السّلام عليك يا مريم”. على الرّغم من أنّ هذه الصّلوات المكتوبة مسبقًا يمكن أن تساعدنا على الصّلاة مع الآخرين، ويمكنها أن تقدّم لنا الكثير للتأمّل فيه، فإنّ مجرّد ترداد الكلمات ليس هو محور الصّلاة! عَرّفت القديسة تريز دي ليسيو الصّلاة بأنّها “ثورة من القلب؛ هي نظرة بسيطة تحاكي السماء؛ إنّها صرخة امتنان وحبّ في خضمّ التّجربة كما في خضمّ الفرح! “يا لها من صرخة بعيدة كلّ البعد عن تجربة جافّة ومملّة! إنّها علاقة حيّة مع الله الذي يعشقك بجنون. من أجل النموّ في أيّ علاقة ، ينبغي للمرء أن يتحدّث من القلب، ويتشارك مع الله في أفراحه وأحزانه، فيشكره على بركاته، ويطلب بالنّعمة تنفيذ مشيئته. أخبره عن الأشياء الجيدة وألق أحزانك عليه. والأهمّ من ذلك كلّه، أخبره عن حبّك له واجعله يخبرك عن حبّه لك. يمكننا التحدّث مع يسوع كما لو كنّا نتحدّث مع صديق حميم. نعم، من الممكن أن يكون لدينا هذا النوع من العلاقة الحميمة مع الله! بمجرّد أن نتحدّث إلى الله، يجب أن نصغي إليه. يتحدث الله غالبًا في الصّمت، عن طريق توجيه أفكارنا ومشاعرنا وذكرياتنا ورغباتنا. في بعض الأحيان، يضع الله فكرًا في عقلك يبدو أنّه مصدر إلهام حقيقيّ من الرّوح القدس – فكلمة أو عبارة أو صورة من شأنها أن تحزنك أو تتحدّاك. أحيانًا يملؤك بالرّغبة في التّوبة عن الخطيئة، أو النموّ في فضيلة معينة. في بعض الأحيان، سوف يجلب ذكرى أو صورة إلى عقلك ، ويتحدّث من خلال ذلك. كما يتحدّث من خلال وسائل أخرى.
في الحقيقة، لقد كتب لك رسالة حبّ – يطلق عليها اسم الكتاب المقدس! إذا كنّا نريد أن نعرف ما في قلب الله، يجب أن نقرأ كلمته! يتحدّث أحيانًا من خلال الكتب الروحيّة الأخرى – أوصي بـ “مقدمة للحياة المكرّسة” للقدّيس فرانسيس دي ساليس، “الإقتداء بالمسيح” بقلم توماس كيمبيس، أو أيّ سيرة حياة للقدّيسين. لقد تكلّم الله معي بوضوح من خلال الموسيقى – فكان الاستماع إلى الموسيقى المسيحيّة وقتًا قويًّا للصّلاة! لقد كشفت الطبيعة عن قلب الله المحبّ بالنّسبة لي كما فعلت المسبحة الّتي تساعدنا على النّظر إلى حياة المسيح من خلال عيون مريم. بالطبع، فإنّ أفضل طريقة للصّلاة هي القدّاس، حيث نسمع كلماته في الكتاب المقدس ونستقبل جسده في سرّ الإفخارستيّا. أخبرني كاهن حكيم ذات مرّة: “صلّ قدر استطاعتك، ولا تقل لا أستطيع!” هناك العديد من الطرق للصلاة – كلّ ما نحتاج إلى فعله هو اختيار طريقة يمكننا من خلالها الالتقاء بالرب!
'توقّف عن القلق بشأن ما لا يمكنك فعله، وبدلاً من ذلك ، ركّز على ما يمكن الله أن يفعله.
في كانون الأول الماضي ، كنت مسافرًا داخل الهند بالقطار. حجزت سريراً في غرفة، فضمنت لنفسي مكاناً لمدّة أربع ساعات. لم يمض وقت طويل على انطلاق القطار، حتّى جاء المفتّش وتفحّص تذكرتي. ثمّ توجّه إلى رجل مسنّ كان جالسًا بجانبي. كان لدى هذا الرجل تذكرة من الدّرجة السياحيّة ولم يكن من المفترض أن يجلس في المكان ذاته معي. طلب منه المفتش أن يذهب إلى الدرجة السياحيّة. مع العلم أنّ الدّرجة السياحيّة كانت ممتلئة كالعادة، وأنّه قد يضطرّ إلى الوقوف طوال الرحلة . طلب الرّجل من المفتش السماح له بالجلوس حيث كان جالساً من قبل؛ ولكن من دون جدوى ، لقد أصر المفتّش على إرساله إلى الدّرجة السياحيّة. فوقف الرّجل وتوجّه على مضض إلى الدرجة السياحية.
بعد أن توارى الرّجل ، تبادر إلى ذهني تفكير مزعج: “لماذا لم أقدّم له مالاً إضافيًا ليبقى في مكانه ؟” لقد كان المبلغ الإضافي المطلوب لذلك الرجل ليبقى معي في هذه الدرجة في متناولي. لم أفعل ما وجب عليّ فعله في تلك اللحظة! طوال تلك الرّحلة ، ظلّ هذا الفكر يخز قلبي. ومع ذلك، ففي نهاية الرّحلة ، سمعت صوت عزاء لطيف في أعماق قلبي! إسمع ، إنّ المئات من الأعمال الصّالحة التي قمت بها حتّى الآن لا تحتاج دليلاً على وجود الرب فيك ؛ ولكن إذا كان العمل الجيّد الذي لم تقم به يجلب دموعًا إلى عينيك، فهذا مؤشّر على أنّ النجّار (يسوع) قد بدأ عمله فيك.
لم تكن هذه هي المرّة الأولى الّتي أعيش فيها هذا النّوع من الاختبارات. لقد خفقت مرّات عديدة في مواقف مماثلة بسبب عدم قدرتي على التصرّف بسرعة. ومع ذلك، فعندما قدّمت هذه العيوب إلى الربّ خلال فترة من الهدوء الرّوحي ، استنارت بصيرتي. ينظر الله دائمًا إلى نوايا قلوبنا. إنّه لا يتوقع منّا أن نكون مثاليين في أفعالنا ، بل أن نكون صادقين. الله يريدنا أن نفعل كلّ شيء بحبّ. أي شيء لا يكون مصدره الحبّ،فهو غير مقبول لديه. يوضح القديس بولس هذه النقطة في رسالته إلى أهل كورنثوس. “إذا أعطيت جميع اموالي وسلّمت جسدي حتى أفتخر ، ولا محبّة عندي، فما ينفعني شيء” (1 كورنثوس 13: 3.
هذا ما يفسّر تجاهل يسوع المبالغ الكبيرة من مال الأثرياء ، وتقديره لفلسي الأرملة (مرقس 12:43). خذ حالة الأمّ تيريزا. لقد فعلت كلّ شيء بحبّ كبير وعاطفة. كانت قادرة على رؤية المسيح في كلّ شخص تخدمه. وبدلاً من محاولة القيام بأشياء رائعة، حاولت أن تفعل أشياء صغيرة بحبّ كبير. هذا ما جعلها مميّزة جدًّا. إنّ التقييم المادّي يؤدّي الى التّضليل. ينظر الناس دائمًا إلى النتيجة ، لكنّ الله يرى المزيد! إن الطبيب، الذي اكتشف بالصدفة دواء منقذًا للحياة، وأنقذ حياة عدوّه أثناء محاولته تسميمه ، قد يحصل على جائزة نوبل من قبل العالم، ولكنّه قاتل في نظر الله! إنّ الطبيب الذي تعرّض للخطر أثناء محاولته الفاشلة إنقاذ مريضه، قد ينتهي به المطاف خلف القضبان ولكن قد يكافأ من الله! نحن بحاجة إلى طلب مساعدة الرّوح القدس ليقودنا في الطريق الصّحيح. ” إختبرني يا الله واعرف قلبي. إمتحنّي واعلم أفكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل، واهدني طريقا أبديا “(مزامير 139: 23-24.).
دع الأمر لله
الله يحبّ الجميع. لا تمنعه نقائصنا من مباركتنا نحن أولاده. كلّنا أدوات بين يديه ، وعنده الكثير من البدائل عندما نفشل في أداء واجبنا. في الحادثة المذكورة أعلاه ، لم يكن من الصعب عليه ترتيب مقعد للرّجل في الدّرجة السياحيّة. ما يمكننا القيام به هو وضع مخاوفنا بين يديه، وقبول حقيقة أنّه هو دائما المسؤول. في واقعة مماثلة ، في مكان عملي، غالبًا ما أشعر بالذنب عندما يغادر شخص ما الشركة قبل أن يتاح لي مشاركته إيماني بفعالية. أشعر بأنّ صلواتي من أجله لم تستجب. لكنّ ذلك غير صحيح. لا صلاة تذهب من دون استجابة. الله بحكمته اللامتناهية ، لديه طرق مثاليّة لفعل الأشياء، وفي الوقت الذي يشاء. التّبشير هو عمله! علينا نحن فقط أن نتعاون! من المهمّ أن تثق به دائمًا، وأن تعلم أنّه قادرعلى صنع الأشياء الجيّدة من عيوبنا. في الواقع ، كان يعلم أنّنا سنخفق. سيّدي ، نحن نستسلم لكلّ أوجه القصور والفشل في حياتنا. نحن على ثقة من أنّك تعرف المزيد عن حياتنا، وسوف تساعدنا للخروج من كلّ صعوباتنا. يا ربّ قد مسيرتنا، فلا نشعر أبدا بالاكتئاب أو بالوحدة ، لنستطيع العثور على العزاء الحقيقي والسّلام فيك. آمين.
'تمنَّ أمنية
عندما كنت صغيراً كنت أشتهي القربان المقدّس، ولكنّي كنت أعتقد أنّه يعطى للبالغين فقط. أتذكّر الآن هذه الحادثة، وأعتقد أنّي كنت محقّاً. بعد حوالي ستّ سنوات، سرت في ممشى الكنيسة لابساً ثوباً أبيض نقيًّا، لاستقبال يسوع في السرّ المقدّس. هل شعرت بحلاوة؟ أتمنّى لو أنّي استطيع أن أروي ما روته القديسة تريزيا الطفل يسوع في سيرتها الذاتية “قصة نفس” الّتي تتحدّث فيها كيف تاهت في بحر حبّ الرب. بالإيمان اعتقدت أنّ يسوع دخل الى قلبي، وكان ذلك اليوم مليئًا بالنِّعمة، لكنّ مثل القدّيسين الذين تركوا وراءهم ذكريات، لم أستطع أن أدرك بحواسّي حلاوة أو نشوة استقبال يسوع.
بعد عدّة سنوات، وحين كنت أدرس في الكليّة، كانت توجد هناك كنيسة صغيرة في وسط الحرم الجامعي. كنّا نحتفل فيها بالقدّاس اليومي والسّجود الأسبوعي. ذات مرّة وبينما كنت ساجدة أمام القربان المقدس، تساءلت إن كان كلّ ذلك صحيح حقًّا. هل يسوع حاضر حقًا في السرّ المبارك؟ لقد وجدت العديد من قصص الحياة الواقعيّة حول معجزات القربان المقدس، الذي يتحوّل إلى جسد يسوع ودمه. فكّرت كثيراً في كيفيّة تصديق ذلك. بدأت أتمنّى لو كان بإمكاني رؤية شعاع صغير من ذلك النور.
نظرة عميقة
ذات يوم، وأثناء تناولي القربان المقدس، شعرت شعور اللامبالاة نفسه، وركعت لأصلي. عندما أغمضت عيني، رأيت جرحًا مؤلمًا للغاية. كان الجلد أصفر باهتًا مع جرح عميق حديث ، وأحسّ بالرّعشة كلّما تذكّرت ذلك. كنت أعرف أنّ هذا لم يكن فكري أو حتى مجرّد تخيّل. أدركت بعدها كم جرحت عزيزي يسوع بالكفر وعدم الثقة. من ذلك الحين، سرت سيرة المؤمن الذي لا تهمّه الرّؤى، ولم أعد أتجرّأ على إيذائه.
في وقت لاحق، وخلال رياضة روحيّة ، كنت حينها عضوًا في فريق الشفاعة، الذي أعطاني وقتًا كافياً لأكون في حضرة القربان المقدس. عندما جلست هناك لعدّة ساعات، بدأت أشعر بسلام وعزاء كبيرين. شعرت كما لو كنت بالفعل في الجنّة، والغبطة الّتي ملأت قلبي، لا يمكن مقارنتها بأيّ نجاح أو شهرة يقدّمها هذا العالم. كان الأمر كما لو كنت أطفو بغبطة خفيفًا كالرّيشة. من دون كلمة واحدة، فهمت كلّ شيء وعرفت أن حبّ الله يتجاوز الكلمات. إنّه يحبّنا كثيرًا وكلّ ما يمكنني فعله هو أن أبادله الحبّ ذاته من خلال إعطاء نفسي بكلّ تواضع دون أيّ تحفظ.
مكسور القلب
أثناء المناولة المقدسة قبل عدّة سنوات، صادف أن كنت من بين آخر المتقدّمين للمناولة. وقبل أن جاء دوري في المناولة، رأيت الكاهن حائراً (بسبب قلّة القربان في الكأس). كان هناك عدد قليل من الناس ورائي. أخذ الكاهن القربان وكسره داخل الكأس. ومن دون أن أفكّر حتّى، تضايقت من صوت كسر القربان. كان قلبي ينبض بقوّة أثناء استعدادي لاستقباله. رفع الكاهن ربع القربانة، وهتف هذه الكلمات المألوفة: “جسد المسيح ودمه”. وفيما كنت متوجّهاً إلى مقعدي، لم أتمكّن من كفّ دموعي: جسد يسوع يكسر من أجلي.
في الواقع، إنّ جسد يسوع يكسر كلّ يوم لأجلنا خلال القداس، ولكن لماذا؟ إنّنا نلجأ في كثير من الأحيان إلى الصلاة من أجل تلبية احتياجاتنا اليوميّة: وظيفة أفضل، العثور على شخص مناسب للارتباط به، شقّة أو منزل أفضل لتربية اطفالنا، دفع الفواتير، والشّفاء من الأمراض المختلفة وهلمّ جرّا.
هل هذا هو السّبب الذي دفع يسوع ليموت على الصّليب لأجلنا؟ كلّ هذه النّعم وغيرها حصل عليها البشر بوفرة حتى قبل زمن يسوع. في العهد القديم، نرى الله كيف أفاض نعمه الكثيرة، في الصحّة الجيّدة والأطفال والأسرة والثّروة والازدهار، على شعبه المختار. منحنا الله هذه المواهب، ولم يسبّب له ذلك أيّ ألم. أعطى بفرح لمن يحبّونه.
هناك هديّة واحدة – هي الأثمن في عطاياه – والّتي يرغب الله حقًا في أن يقدّمها لنا. لمنحنا هذه الهديّة، كان على يسوع أن يمرّ بالألم في حياته.
لماذا ا؟
وُلِد في بيت لحم، ووضع في مذود – مكان إطعام للحيوانات- في البرد القارس. لماذا كان الطّفل المولود حديثاً ملفوفًا بالأقمطة فقط ؟
أثناء الهروب إلى مصر، كان الطفل يسوع يرتجف من الرِّياح الباردة المرعبة، بينما كان يتمسّك بأمّه العزيزة. لماذا عاش الطّفل هذه المحنة؟
حتّى عمر الثلاثين عامًا، عاش يسوع حياة عاديّة كنجّار، معتمدًاعلى الأجور الضّئيلة الّتي كان حصل عليها مقابل العمل. لماذا؟
لمدّة ثلاث سنوات، لماذا كان يسوع يعظ بملكوت الله، ويشفي ويحسن لجميع الّذين من حوله؟
على الرّغم من أنّه كان لطيفًا مع الجميع، نعت بالمجدّف، وبالمجنون، وصديق الخطأة والبغايا. لماذا؟
في بستان الزيتون، بينما كان يسوع راكعاً ودموعه تنهمر كالدّم ، صرخ قائلا : “يا أبتِ ، إن شئت أبعد عنّي هذه الكأس؛ ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي”.
تمّ الحكم عليه ظلمًا من قبل ثلاثة قضاة، وكان في زهرة شبابه، تعذّب ، وشتم، بصق عليه وضرب، ورضخ لضروب من التّعذيب لم يسمع بها من قبل. لماذا؟
توّج بالشّوك، وسُحِق بالضّربات وغيرها من ألوان الغضب. لماذا؟
تمّ تسمير يديه وساقيه المقدّستين على الصّليب، ضربة بعد ضربة، ولم يجدوا يسوع في حالة تثيرالحزن بما يكفي لإرضاء غضبهم، وزادوا من جراحه ، مضيفين الألم فوق الألم. لقد تحمّل كلّ هذا، ولكن لماذا؟
من رأسه إلى أخمص قدميه، لم تسلم بقعة واحدة من جسده من التّعذيب، فلماذا صرخ يسوع: “يا أبتِ، سامحهم لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون؟”
أمّ حزينة شاهدت ابنها يتعرّض للاضطهاد والصّلب، ويموت معذّبًا ولكنّها لم تشتكي أبدًا. لماذا؟
في معاناته الأخيرة، لماذا تألّم يسوع بما يتجاوز الخيال البشري، ومزّق جسده، ومن حزنه: صرخ، “يا أبتِ، بين يديك أسلم روحي!”
طعن جنديّ جنبه بحربة، فتدفّق الدّم والماء حتّى لم يبق هناك قطرة واحدة في جسمه. فلماذا دُفع إليه خلّ ومرّ، وهو مرفوع على قمّة الصليب ، وتمّ سحق جسده الرّقيق ؟
أعظم هدية
لقد أعطى يسوع نفسه الجواب عن كلّ ما عاناه ، من الحَبل به إلى أعلى الصّليب. في اللّيل، وقبل أن يُسلم يسوع، غسل أقدام الرّسل. خلال العشاء الأخير، “أخذ الخبز، وبعد الشّكر، كسره وأعطاهم ، قائلاً ،” هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم. إفعلوا هذا لذكري. “ثمّ أخذ الكأس قائلاً: ” هذه الكأس التي تهرق من أجلكم هي العهد الجديد بدمي “(لوقا 22: 19-20).
واليوم يقدّم لك أثمن هديّة عنده – جسده ودمه في القربان المقدس. كلّ احتفال بالقدّاس هو دعوة لقبول هذه الهديّة الثّمينة الّتي أعطانا إيّاها الآب – إبنه الحبيب العزيز. مثل طائر البجع، فالأمّ عندما تواجه الجوع ، تجرح نفسها بضرب صدرها لإطعام صغارها من دمها، وكذلك يطعمنا يسوع جسده ويسقينا دمه في السرّ المقدس. لقد عانى يسوع كثيرًا ؛ لقد عذّب ليشفينا من عذاباتنا، وليمنحنا الحياة الجديدة.
يسوع ينتظرك اليوم. إنّه يتوق إلى أن تستقبله في قلبك.”تذوّق وانظر، لأنّ طعم يسوع أحلى من العسل “. ألا تقبل هذه الهديّة الثمينة من الله من كلّ قلبك؟
أيّها المخلّص الإلهي، نأتي إلى طاولتك المقدّسة لنغذّي أنفسنا، ليس من الخبز ولكن منك أنت، الخبز الحقيقيّ للحياة الأبدية. ساعدنا يوميًّا لنصنع وجبة جيّدة ومثاليّة من هذا الطعام الإلهي. دعنا ننتعش باستمرار من عطر لطفك وخيرك. فليملأنا الرّوح القدس من حبّه. في هذه الأثناء، دعونا نعدّ مكانًا لهذا الطّعام المقدّس عن طريق إفراغ قلوبنا. آمين.
صلاة قبل التّناول بقلم القديس سانت فرانسيس دي ساليس
ريشما توماس
'
ساعة منبهة
بينما كنت أتمشى في مكان سكني الجديد في باترسون ، باحثة عن مكان أجد فيه مكتبة مسيحية. صرخ رجل من شاحنته : “هل ترغبين في العثور على مكتبة مسيحية؟” لقد اصبت بالذهول، كيف أن الله استجابني على الفور! أكّد لي صاحب المتجر أن” The Cross and the Switchblade” سيكون هديّة قيّمة يمكنني إهداؤها لطالب معي في صف العلوم ، ولذا اشتريتها.
لقد قرأت الكتاب قبل أن أغلّفه، فانبهرت بتجربة الصلاة في الليلة التي عاشها المؤلف. كان ملفوفاً بغلاف مجلة “تايم” الذي يصوّر ستّة مدمنين على المخدرات، وهم في طريقهم إلى المحاكمة. سمع بوضوح ولعدة مرّات الرب يحثّه داخليا “إذهب إلى مدينة نيويورك”.
قاد الكاهن سيّارته وسار لمئات الأميال،حاملا معه الكتاب المقدس، متعقّبًا بعض المدمنين، وراح يخبرهم أن يسوع وحده قادرعلى إنقاذهم. لم يتحدث معهم كطبيب أو معلم محترف، ولكن فقط بقوّة ومحبّة الروح القدس. بعض المدمنين قبلوا يسوع وتمّت معالجتهم من المخدرات. وبنتيجة ذلك فتح لهم مؤسسة تعنى بمعالجتهم وتأهيلهم هم وغيرهم.
عندما انتهيت من قراءة الكتاب حوالي الساعة الثانية صباحًا ، شعرت بشيء داخلي يهزّني بقوة، ويظهرني مذنبة لأنّني كنت أعلم أن يسوع كان حقيقة، ولكنّي لم أفعل الكثير لمشاركة هذا الكنز، حتى أنّني أهملت الصلاة بعمق وقلت “لا” لمطلب تركني مكتئبة طوال العام.
بعد عشر سنوات عشتها كأخت ، كم عدد الأشخاص الذين بشرتهم! الروحانية التي اعتمدتها الأخوات المبشّرات، في الستينيات من القرن الماضي، آلت الى زيادة الخوف الشعبي من “السلوك المتعصّب”. يقول الناس: “لا تتحدّث عن يسوع ، فقط أظهره من خلال تعاليمك”. بدت هذه الطرق الجديدة ، غير مجدية معي. عندما عدت لشراء المزيد من نسخ الكتاب، أخبرني صاحب المتجر ،أنّ “هناك جماعة كاثوليكية في راذرفورد تجتمع للصلاة مساء كل خميس”.
تجديد
على الرغم من أنّني كنت أتوق إلى الركض إلى رذرفورد ، فقد كان لديّ التزامات أخرى مع فريق كرة السلّة للبنات في كلّيتنا. ولكن بدلاً من ذلك، التهمت كتبًا عن هذه الظاهرة التي تدعى التجديد الكاريزمي. لقد كان هذا كلّ ما كنت أبحث عنه طوال حياتي. غدت لحظة تحوّل. تعلّمت أكثر كيف أساعد النّاس على إقامة علاقة شخصية مع يسوع. لقد اندهشت من حصول بعض الناس على مواهب روحيّة كالتي كانت لدى الرسل في كتاب أعمال الرسل . الناس العاديّون كانوا يتحدثون بلغات نبوية ، يصلّون مباشرة وفي أي مكان للربّ لكي يشفي الناس ، ويستخدمون لغة صلاة تسمى ” الألسنة “. عادت بعض أخواتنا من اجتماعات للصلاة مع قصص معجزات حقيقية . ” يقف الشباب ويخبرون كيف غيّرهم يسوع تمامًا “. ” إنهم يتحدثون عن الكتاب المقدس مثل الكهنة “. وأخيراً وصلتُ إلى اجتماعات الصلاة ورأيت بنفسي الأشياء العظيمة التي سمعت عنها. أستطيع حقاً أن أقول أنّني “أريد أن أشارك يسوع وحبّه. أريده أن يعمّدني بروحه القدوس. “بعد أن صليت للروح الذي حل علي أولاً في معموديتي ، والذي جدّدني بالتثبيت ،سألته ان يقود الآن حياتي. في أحد الاجتماعات ، أحسست بـ “بشجاعة” غريبة للكشف عن قصتي المبكّرة التي لم أتمكن من روايتها حتى أمام الأخوات. وعدتُ ، “يسوع ، بأن أحكي قصّتي إذا سمعت الكلمة “إعتاق” ، لأن هذا ما أشكره عليه كل يوم.” بدأت فتاة تحمل كتابًا مقدسًا صغيرا في قراءة المزمور سبعة عشر، ولثلاث مرات متتالية سمعت كلمة “جزة الصوف” . رجف صوتي، ولكنّه أصبح أكثر ثباتًا عندما وصفت بحثي المعذّب من خلال الخطايا والمخاوف والأخطاء المفترضة. “على الرغم من أنني عرفت يسوع منذ طفولتي ، وشعرت بحبّه يشتعل في قلبي ، إلا أنّني لم أتمكن من التعبيرعن حبّه لي وعن كيفية العثورعليه للآخرين. في التجديد الكاريزمي ، تعلّمت كيف أسمع الروح القدس في قلبي، وما يدعوني الروح إلى فعله. “
الحياة في الروح!
بينما كان لديّ الكثير من الأشياء لأعملها ، كنت أعلم أن الرّوح القدس الذي يسكن فيّ كان أكثر هدية حقيقية أملكها، وهو سيقودني، وعنده الكثير من المواهب لمساعدتي. هو صنع داخلي وخارجي معًا. لقد أطلعني على كيفية مشاركة يسوع والتبشير به أينما كنت. أعطاني الشجاعة لأقول “نعم” لاثنتين من الرسالات الأجنبية بين الصينيين. قادني إلى إيجاد أنظمة دعم مع شخصيات كاريزماتية أخرى خلال عقود من الصعود والهبوط في الكنيسة وفي العالم من خلال مسؤولياتي المختلفة. على مدى السنوات الستّ الماضية، شاركت مع فريق أبرشي يقدّم حلقات دراسية بعنوان “الحياة في الروح”. أنا واحد فقط من ملايين النّاس في جميع أنحاء العالم الذين دخلوا في هذا التجديد الكاريزمي العظيم.
أحمد الله على نعمته أكثر من أي شيء آخر يمكن أن أتخيّله.
© الأخت جين م. أبيلن كانت SMIC أخت مرسلة تبشر مفهوم الحبل بلا دنس منذ تسعة وخمسين عامًا، وفي التجديد الكاثوليكي الكاريزمي لمدة ثمانية وأربعين عامًا. دَرّست اللغة الإنجليزية والدّين في الولايات المتحدة وتايوان والفيلبين، ولديها عدة مسؤوليات روحية.
'منذ حوالي عشرين عامًا تقريبا ، اختبرت حبّ الله الكبير. بعد أن ربطتني به علاقة وثيقة وبعد أن حصلت على شفاءات كثيرة منه ، أدرت ظهري وأنكرته. منذ ذلك الحين ولسنوات طويلة ارتكبت العديد من الخطايا المميتة. بمجرد أن أدركت حالتي المزرية ، صرخت إليه: “يسوع أنا أحتاج إليك ، يا يسوع لا أستطيع الابتعاد عن الخطيئة … من فضلك ساعدني!” لقد كنت أتوق حقًا لوضع حدّ لتلك الخطايا، ولكنّي ظللت أقع في التجربة مرارًا وتكرارًا.
في أيار من عام 2016 ، أرسلت لي أختي رسالة إلكترونية تحتوي على دعوة لرياضة روحية مع جمعية شالوم. فكرت في ذلك وقلت لنفسي ، هذا ما كنت بحاجة إليه منذ فترة طويلة وسأذهب بالتأكيد. لاحظت في ختام الدعوة ، أنّ رسم التسجيل هو 200 دولار!
اتصلت بها على الفور وقلت: “لن أذهب، لأنّك تعلمين أنني لا أعمل ولا أملك أيّ مال!” (لدي المال ولكني لا أرغب في الدفع مقابل ذلك). ” أولي، لا تقولي ، لا . أرجوك الانتظار، قبل اتخاذ أي قرار . أرجوك الاتّصال بشالوم ميديا، وربّما يمكنهم مساعدتك وإذا لم يفعلوا، فأنا سأفعل، لأنّك سوف تذهبين إلى هذه الرياضة “.
اتّصلت بشالوم ميديا ، ولعبت لعبة الضحيّة ، والسيّدة التي أجابت اتّصالي قالت إنّها ستعيد الاتصال بي. وسرعان ما فعلت وسألت ، “هل تعلمين أنّ الرياضة ستكون خارج سان أنطونيو؟” قلت نعم. ثم سألت ، “هل يمكنك البقاء في مركز الرياضة ؟” قلت نعم. قالت ، “إن المبلغ المطلوب تمّ دفعه بالكامل”. لقد عرف يسوع كم كنت بحاجة إليه. اكتشفت لاحقًا أنّ السيدة التي ردت على المكالمة دفعت رسوم الرياضة كاملة من جيبها الخاص.
خلال الرياضة ، التقيت بالأب جورج أنطوني الدومينيكاني ، الذي كان له الدّور الفاعل في إعادتي إلى يسوع. عندما سمعت الأب جورج يتحدث لأول مرة ، لم أستطع إلا أن أفكر بأنني كنت أصغي إلى قديس. منذ اللحظة التي بدأت فيها هذه الرياضة ، وأنا لم أكفّ عن البكاء. كان الروح القدس يرشد الأب جورج ليفهمني أنه بغض النظرعمّا فعله الآخرون بي ، فأنا بأمسّ الحاجة لمسامحتهم.
تعجز الكلمات عن وصف شعوري الداخلي، وأنا جالسة أنظر الى يسوع، وهو ينظر إليّ في القربان المقدّس. لقد شعرت بالعاطفة والرحمة، وكيف أن يسوع يقبلني دائما ويحبّني كثيرًا، حتى بعد أن أدرت ظهري له. كانت تلك أجمل لحظات حياتي وأكثرها إيلامًا: لأني شعرت بألم الانفصال عن ربّي. اختبرت شدّة الحزن الذي سببتته خطيئتي ليسوع ؛ ولكنّه يقبلني دائمًا بالرّغم من كلّ ما قمت به. كان يخبرني كيف أنه كان متعطشا إليّ طوال تلك السنوات وأنّنا سنكون معًا مرّة أخرى ، ولن ننفصل أبدًا.
غيّرت رياضة شالوم حياتي. كنت خائفة من العودة إلى المنزل لأنّني لم أكن أعرف من أين أبدأ. كلّ ما أخبرني به الأب جورج هو “أن أثق بالربّ”. لقد كان هذا تحدّيًا حقيقيًا. في الأيّام الثلاثة الأولى بعد الرياضة ، شعرت كما لو أنّ الشيطان يحاول أن يجعلني مجنونة. كانت عائلتي بأكملها تصلّي من أجلي. في اليوم الرابع سجدت أمام القربان المقدس وقلت ، “يا يسوع ، أنت تعلم أنني أريد العودة إليك ، وأنت تعرف أيضًا أنّ الشيطان يحاول الإيقاع بي. يسوع أنا أحتاج منك أن توقف هذا ، لا أستطيع أن أفعل ذلك بمفردي. “في اليوم ذاته ، حصلت البركة لبيتي، وغابت أعمال الشيطان من منزلي. فليُسبّح الرب!
بدأت أحضر قدّاسًا يوميًا ولكنّ بناتي انزعجن حقًا من التغيير الكبير الذي حصل في نفسي. بدأت أصلي من أجلهم ، وأطلب من يسوع أن يرحمنا جميعًا. طوال العام ، استمريت بدعوة العائلة والأصدقاء للذهاب إلى جميع لقاءات شالوم. أينما ذهبت كنت أعطي منشورات للآخرين. قبل عدة أشهر من رياضة شالوم 2017، دعوت ابنة أخي للانضمام إليّ. قبلت دعوتي وبعد الرياضة اتصلت بي لتشكرني على دعوتي لها. لقد اختبرت هي أيضًا حبّ الربّ الكبير في حياتها – وإلى أيّ مدى تغيرت حياتها!
في أحد الأيام ، كنت جالسة أمام القربان المقدس ، ومعي نشرة واحدة باقية لرياضة عام 2017. دخلت سيدة فاقتربت منها وأخبرتها أنني أحمل دعوة لها. لم أكن أعرف حالتها ولكنّي قلت: “يسوع هو الذي يدعوك إلى هذه الرياضة”. بدأت تبكي وقالت: “لا أقدر أن أذهب لأنني لا أعمل.” قلت لها، أنّ يسوع يريدها أن تذهب وأنا سأدفع الاشتراك. أعطيتها رقم هاتفي وطلبت منها الاتصال عندما تغادر. ذهبت إلى الرياضة وأصبحت ملتزمة جدًّا مع شالوم ميديا الولايات المتحدة الأمريكية. فليسبّح الربّ!!
لم أكن أخطط لحضور ” رياضة شالوم ” لعام 2017 ، لكنّني أردتها لبناتي. طلبت منهم الحضور معي كهديّة عيد الأم. اعتقدت بهذه الطريقة أنّهنّ سيفعلن. لم تقبل ابنتي الأكبر سنًّاً دعوتي . جاءت معي واحدة من بناتي فقط. لقد أحزن هذا قلبي ، لكنّ إلهنا الرائع فاق توقعاتي.
في هذه الرياضة دعاني إلى تحوّل أعمق. لقد شفى عقلي وجسدي وروحي – حتّى ذلك الحين لم أستطع النّوم أبداً من دون تناول الحبوب المنوّمة. منذ ذلك الحين لم أتناول حبّة منوّم واحدة، وصرت أنام بهدوء طوال الليل. في اليوم الأخير وأثناء السّجود ، اختبرت ابنتي حبّ الله ؛ فرحي لا يعرف حدودًا. فليسبّح الرب! ما زلت أصلي من أجل اهتداء بناتي ، وما زلت أعطي أكبر عدد ممكن من النشرات لرياضات شالوم. أنا مشتركة في برنامج شالوم الروحي في سان أنطونيو، ولي دور مع الفريق المنظم لجلسة المشاركة الروحية ، وكلّ ذلك تمجيدًا للربّ وحمدًا له!
أوليفيا جوتيريز
'ساعة منبهة
بينما كنت أتمشى في مكان سكني الجديد في باترسون ، باحثة عن مكان أجد فيه مكتبة مسيحية. صرخ رجل من شاحنته : “هل ترغبين في العثور على مكتبة مسيحية؟” لقد اصبت بالذهول، كيف أن الله استجابني على الفور! أكّد لي صاحب المتجر أن” The Cross and the Switchblade” سيكون هديّة قيّمة يمكنني إهداؤها لطالب معي في صف العلوم ، ولذا اشتريتها.
لقد قرأت الكتاب قبل أن أغلّفه، فانبهرت بتجربة الصلاة في الليلة التي عاشها المؤلف. كان ملفوفاً بغلاف مجلة “تايم” الذي يصوّر ستّة مدمنين على المخدرات، وهم في طريقهم إلى المحاكمة. سمع بوضوح ولعدة مرّات الرب يحثّه داخليا “إذهب إلى مدينة نيويورك”.
قاد الكاهن سيّارته وسار لمئات الأميال،حاملا معه الكتاب المقدس، متعقّبًا بعض المدمنين، وراح يخبرهم أن يسوع وحده قادرعلى إنقاذهم. لم يتحدث معهم كطبيب أو معلم محترف، ولكن فقط بقوّة ومحبّة الروح القدس. بعض المدمنين قبلوا يسوع وتمّت معالجتهم من المخدرات. وبنتيجة ذلك فتح لهم مؤسسة تعنى بمعالجتهم وتأهيلهم هم وغيرهم.
عندما انتهيت من قراءة الكتاب حوالي الساعة الثانية صباحًا ، شعرت بشيء داخلي يهزّني بقوة، ويظهرني مذنبة لأنّني كنت أعلم أن يسوع كان حقيقة، ولكنّي لم أفعل الكثير لمشاركة هذا الكنز، حتى أنّني أهملت الصلاة بعمق وقلت “لا” لمطلب تركني مكتئبة طوال العام.
بعد عشر سنوات عشتها كأخت ، كم عدد الأشخاص الذين بشرتهم! الروحانية التي اعتمدتها الأخوات المبشّرات، في الستينيات من القرن الماضي، آلت الى زيادة الخوف الشعبي من “السلوك المتعصّب”. يقول الناس: “لا تتحدّث عن يسوع ، فقط أظهره من خلال تعاليمك”. بدت هذه الطرق الجديدة ، غير مجدية معي. عندما عدت لشراء المزيد من نسخ الكتاب، أخبرني صاحب المتجر ،أنّ “هناك جماعة كاثوليكية في راذرفورد تجتمع للصلاة مساء كل خميس”.
تجديد
على الرغم من أنّني كنت أتوق إلى الركض إلى رذرفورد ، فقد كان لديّ التزامات أخرى مع فريق كرة السلّة للبنات في كلّيتنا. ولكن بدلاً من ذلك، التهمت كتبًا عن هذه الظاهرة التي تدعى التجديد الكاريزمي. لقد كان هذا كلّ ما كنت أبحث عنه طوال حياتي. غدت لحظة تحوّل. تعلّمت أكثر كيف أساعد النّاس على إقامة علاقة شخصية مع يسوع. لقد اندهشت من حصول بعض الناس على مواهب روحيّة كالتي كانت لدى الرسل في كتاب أعمال الرسل . الناس العاديّون كانوا يتحدثون بلغات نبوية ، يصلّون مباشرة وفي أي مكان للربّ لكي يشفي الناس ، ويستخدمون لغة صلاة تسمى ” الألسنة “. عادت بعض أخواتنا من اجتماعات للصلاة مع قصص معجزات حقيقية . ” يقف الشباب ويخبرون كيف غيّرهم يسوع تمامًا “. ” إنهم يتحدثون عن الكتاب المقدس مثل الكهنة “. وأخيراً وصلتُ إلى اجتماعات الصلاة ورأيت بنفسي الأشياء العظيمة التي سمعت عنها. أستطيع حقاً أن أقول أنّني “أريد أن أشارك يسوع وحبّه. أريده أن يعمّدني بروحه القدوس. “بعد أن صليت للروح الذي حل علي أولاً في معموديتي ، والذي جدّدني بالتثبيت ،سألته ان يقود الآن حياتي. في أحد الاجتماعات ، أحسست بـ “بشجاعة” غريبة للكشف عن قصتي المبكّرة التي لم أتمكن من روايتها حتى أمام الأخوات. وعدتُ ، “يسوع ، بأن أحكي قصّتي إذا سمعت الكلمة “إعتاق” ، لأن هذا ما أشكره عليه كل يوم.” بدأت فتاة تحمل كتابًا مقدسًا صغيرا في قراءة المزمور سبعة عشر، ولثلاث مرات متتالية سمعت كلمة “جزة الصوف” . رجف صوتي، ولكنّه أصبح أكثر ثباتًا عندما وصفت بحثي المعذّب من خلال الخطايا والمخاوف والأخطاء المفترضة. “على الرغم من أنني عرفت يسوع منذ طفولتي ، وشعرت بحبّه يشتعل في قلبي ، إلا أنّني لم أتمكن من التعبيرعن حبّه لي وعن كيفية العثورعليه للآخرين. في التجديد الكاريزمي ، تعلّمت كيف أسمع الروح القدس في قلبي، وما يدعوني الروح إلى فعله. “
الحياة في الروح!
بينما كان لديّ الكثير من الأشياء لأعملها ، كنت أعلم أن الرّوح القدس الذي يسكن فيّ كان أكثر هدية حقيقية أملكها، وهو سيقودني، وعنده الكثير من المواهب لمساعدتي. هو صنع داخلي وخارجي معًا. لقد أطلعني على كيفية مشاركة يسوع والتبشير به أينما كنت. أعطاني الشجاعة لأقول “نعم” لاثنتين من الرسالات الأجنبية بين الصينيين. قادني إلى إيجاد أنظمة دعم مع شخصيات كاريزماتية أخرى خلال عقود من الصعود والهبوط في الكنيسة وفي العالم من خلال مسؤولياتي المختلفة. على مدى السنوات الستّ الماضية، شاركت مع فريق أبرشي يقدّم حلقات دراسية بعنوان “الحياة في الروح”. أنا واحد فقط من ملايين النّاس في جميع أنحاء العالم الذين دخلوا في هذا التجديد الكاريزمي العظيم.
أحمد الله على نعمته أكثر من أي شيء آخر يمكن أن أتخيّله.
© الأخت جين م. أبيلن كانت SMIC أخت مرسلة تبشر مفهوم الحبل بلا دنس منذ تسعة وخمسين عامًا، وفي التجديد الكاثوليكي الكاريزمي لمدة ثمانية وأربعين عامًا. دَرّست اللغة الإنجليزية والدّين في الولايات المتحدة وتايوان والفيلبين، ولديها عدة مسؤوليات روحية.
'