Home/جذب/Article

أبريل 04, 2019 3655 0 Lyn Mettler
جذب

كيف تصبح منقادا بالروح القدس تدريب الربيع مع الروح القدس

تماماً مثل لاعبي كرة القاعدة “Baseball” المتوجهون إلى تدريب الربيع ليتدربوا ويتجهزوا للموسم القادم، أريد أن أقترح تدريب ربيع من آخر ومختلف قليلاً: القيادة بالروح القدس.

بعد قيادة الشماس “رالف بويو” للرسالة التابعة لرعيتي في أحدى السنوات، كانت الرسالة التي وجهت إليَّ مباشرة هي أننا نحتاج أن نكون أناساً ورعية تخضع لقيادة الروح القدس. فإن لم نطلب من الروح القدس أن يقودنا ويرشدنا في كل الأمور؛ لن نكون رعية نابضة بالحياة ومُرحب بها كما نريد، ولن نكون القديسين الذين قصد الله لنا أن نكون.

فعلى سبيل المثال، بعد الأمسية الثانية في هذه الرسالة، وبعدما تكلم الشماس رالف عن الحروب الروحية قلت له انني قد بدأت أحلم بالشياطين فيما بعد. فسألته: “هل هذا شيئا ينبغي أن أقلق منه؟” فقال: “لست أنا من ينبغي أن تسأله. من هو الذي يجب أن تسأله بدلاً مني؟” في الحال أجبت: “آه، ينبغي أن أتكلم مع القس.” فقال “كلا!” عندها أدركت أنه ينبغي أن أتكلم مع الله، وأوضح هو لي أنه ينبغي أن أتكلم مع الروح القدس تحديداً. إنها لحظة استنارة!

التحدي الناتج عن الانقياد بالروح القدس

أن تعيش تحت قيادة الروح القدس ليس أمراً سهلاً. فهي ليست الطريقة المعتادة التي نعيشها  بالعادة. ولكننا نميل إلى التفكير فيما نريد أن نفعله الآن وكيفية الحصول عليه. أو ماذا يريد أطفالي وكيف يمكنني أن أحصله لهم.

يجب علينا أن نتخلى عن أنفسنا وأسلوب الحياة المتمركز حول ذواتنا ونغيره ليتمركز حول الله، وهذا يتطلب منا جميعاً بعضا من “تدريب الربيع” الجاد للوصول إلى اللياقة الروحية!

ماذا يعني أن نعيش تحت قيادة الروح القدس؟

هذا يعني أن نطلب إرشاده في كل الأمور. أنا لا أعرف الكثير، فلا أتذكر مثلا أن أرمي زجاجة الشامبو الفارغة في سلة المهملات، فكيف أتذكر أن أطلب قيادة الروح القدس قبل أي أمر؟ هذا أمر يتطلب بعض التدريب، وبلا شك  مواجهة بعض الأخطاء في الطريق. إن أردنا أن نحيا “تحت قيادة الروح القدس” نحتاج أن نحول هذا الأمر إلى عادة. نحتاج إلى أن نصل إلى النقطة التي يتحول فيها هذا الأمر إلى روتين طبيعي. و هذا يعني أن نتدرب اقله لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة حتى يصبح متاصلا في نشطاتنا اليومية؛ فلا نحتاج بعدها لبذل مجهوداً لتحقيقه. هذا يتطلب تدريباَ! نحن بحاجة أن نأخذ وقتنا “لنسمع” إجابته ونقوم “بتنفيذها” وليس فقط أن نتذكر أن “نسأل“. أنا أصلي كل يوم إلى السيدة العذراء لتعطيني النعمة لكي أميز مشيئة الله في حياتي بصورة أفضل حتى “أطلب”  تحقيق مشيئته في، وليكون لي الشجاعة “لأحقق” هذه المشيئة بحسب ارادته.

 

تمارين تدريب الربيع للانقياد بالروح القدس

أهم شيئ هو تسليم حياتنا كاملة إلى الله، والسماح له بتوجيهنا .نجد هنا بعض الأفكار والاقتراحات الأخرى:

  • اذهب إلى القداس اليومي بحسب امكانتك، وقدم أسئلتك لله  خلال القداس.
  • امض بعض الوقت مع “القربان المقدس” في بداية يومك أو نهايته، رافعاً أفكارك للروح القدس.
  • في كتاب “المسيرة الهادفة: سبع أولويات تجعل الحياة ناجحة”. (ليزا بريننكماير) – تقترح الكاتبة قضاء بعض الوقت في الصلاة الصباحية لفعل الآتي:
  • باستخدام مذكرات يومية، اكتب ملاحظات لله/للروح القدس، عن أي هموم أو مخاوف أو توجيهات تحتاجها.
  • اكتب قائمة بالذي تحتاج أن تصلي له  يوميا.
  • اقرأ الكتاب المقدس. تستطيع أن تعتمد قراءات يومية أو تتبع خطة  للقراءات الكتابية وبعدها استلهم إجابات من الروح القدس.
  • قبل المناقشات، استلام الرسائل الاكترونية أو المكالمات الهامة، توقف وصلِ لأجل لأن تتم مشيئة الله فيك وفي المشاركين.
  • صلِ صلاة التبشير الملائكي – أضبط منبه تليفونك وتوقف لتُصلِّ هذه الصلاة القصيرة تضامناً مع الآخرين حول العالم.
  • صلِّ صلاة واحدة من خدمة الليتروجية اليومية- حمل التطبيق على تليفونك وتوقف لصلاة  واحدة من الصلوات السبع: 6، 9 صباحاً، 12 ظهراً 3، 6 أو 9 مساءاً.
  • صلِّ لأحداث يومك، توقف وراجع برنامجك اليومي، صلِّ لأجل كل شخص ستقابله أو ستتحدث معه في ذلك اليوم.
  • تأمل/ افحص ضميرك يوميا. يقدم كتاب “الكاثوليكي النشيط” لماثيو كيلي طريقة صلاة رائعة تستطيع أن تصليها في ختام يومك متذكرا ما فعلت وما لم تفعل لتصبح أفضل صورة عن نفسك، صلِّ لأجل الآخرين، أشكر الله على كل الأمور التي اعطاك اياها خلال اليوم.. إلخ.
  • اعترف اقله مرة بالشهر، لتستطيع أن “تسمع” الروح القدس بصورة جيدة بدلاً من أن يكون محجوباً بخطاياك حتى ولو كانت صغيرة.
  • تقدم إلى المائدة المقدسة بقدر استطاعتك، فهي تساعدك على تطهير ذاتك من الخطيئة ونوال النعمة من الله.
  • اقرأ بعض الكتب الروحية وابحث عن إجابات من الروح القدس.

 

بعد أن تسمع، مارس ما تعلمته.

تساعدنا هذه التمارين على  تخصيص الوقت للسؤال والاستماع للروح القدس، ولكن  بعده يأتي وقت الممارسة والذي هو الجزء الاصعب. مطلوب منك بعدها ان تخرج للمواجهة، في الحقل، أمام الجميع لتطبق ما تعلمته في التدريب وتنفيذ أوامر المدرب (الروح القدس) حتى وإن لم تعجبك.

يضعني الروح القدس خارج دائرة راحتي اكثر الاوقات بسبب كل ما يطلبه مني. فسرت بطيئا بالاتجاه الذي دفعني ان لا اهتم بماذا يفكر الآخرين، بل بماذا يفكر الله فقط. وكشخص انطوائي، لا يهمني ان شعرت بالخوف عند تقديم نفسي إلى شخص آخر أو ظننت أنهم ربما يعتقدون انني شخص غريب،. فعندما تواجهني مشاعر القلق والاحباط فأنا أحاول أن أضعها  دائما جانباً.

يجب أن أشعر بالسلام عالماً أنني كنت أحاول أن أفعل ما طلبه الله مني وعالماً بأنه سيكون مسروراً بغض النظر عما يعتقده الآخر حتى وإن شعرت بالإحراج أو السذاجة نتيجة لذلك (وصدقوني إن هذا يحدث في كثير من الأحيان!) هذا هو ما يهم حقاً.

هل أنت مستعد أن تخضع لقيادة الروح القدس؟ إنه أمراً ضرورياً إن أردنا أن نصبح قديسين كما يريد الله لنا أن نكون. دعونا نتركه يقودنا إلى أرض الموعد ولكن أولاً دعوا تدريب الربيع يبدأ!

 

 

Share:

Lyn Mettler

Lyn Mettler is an Indianapolis-based freelance writer. You can find her blogging about all things Catholic at CatholicNewbie.com.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles