Home/يواجه .. ينجز/Article

أكتوبر 29, 2019 2218 0 Catherine Prendenville
يواجه .. ينجز

النصر على الغيبيّات

أنظر إلى أنّك لا تخدع!

معجزة حيّة

من المفارقات المثيرة للدّهشة ، أنّه في عصر العلم والتكنولوجيا هذا ، تُعتبر وجهات النظر الكاثوليكية التقليدية قديمة الطراز وبعيدة كلّ البعد عن الحياة العصرية. ولكن بدلاً من ذلك ، يلجأ النّاس إلى السّحر للحصول على الإجابات. يبدو لي هذا النشاط خرافيًّا أكثر بكثير من الإيمان بيسوع. إذا كنت تبحث عن حقائق ، فنحن نعرف حقيقة أنّ يسوع عاش بيننا ، ونحن نؤمن أنّه هو ابن الله. ومع ذلك، فهذه ليست ظاهرة جديدة. خذ مثلًا معجزة الإفخارستيّا التي حدثت في سانتاريم في البرتغال. كان لدى امرأة شكوك حول إخلاص زوجها لها ، لذلك استشارت ساحراً ليمارس سحره على زوجها، لكي يقع في حبّها مرّة أخرى. لقد دفعت ثمناً باهظاً قربانة مقدّسة. المفارقة في هذه القصّة هي أنّ هذه القربانة المقدسة لا تزال تحقق المعجزات حتى يومنا هذا. لا أحد يتذكّر اسم الساحر أو المرأة ، لكنّ القربانة لا تزال موجودة، ولا تزال تجذب الآلاف إلى سانتاريم حتى بعد 800 عام.

الخيار لك

يلجأ النّاس إلى السّحر لأسباب عديدة ، لكنّ الشيء الوحيد المشترك فيما بينهم، هو أنّهم يريدون الحصول على نتيجة في موقف ما. إنّهم يريدون أن تحصل الأشياء على طريقتهم.

هؤلاء النّاس ينسون التفصيل الأهم من بين كلّ التفاصيل. الشخص الوحيد الذي يستطيع تغيير مجرى مستقبلهم هو خالقهم الله. خالقنا، الذي وضع النّجوم في السّماء، خلق الوقت نفسه، وهو الوحيد الذي يعرف ما يخبّئه المستقبل وكيف تنتشر الحياة. خلق الله الماضي والحاضر والمستقبل. لقد أرسل ابنه الوحيد يسوع  ليحمل أعباءنا وينقذ أرواحنا ، والسّبب هو حبّه لنا. يسوع هو منقذنا. لقد جاء لينقل لنا الخبر السارّ. فلماذا لا نثق به؟ قال لنا أنّ الله يحبّنا. وقال لنا أيضًا أنّه هو الطريق والحقّ والحياة، والطريق الوحيد للوصول إلى الآب هو من خلاله. لماذا لا نتبعه؟ لقد أعطانا جميعًا الإرادة الحرّة لاتخاذ الخيارات. عندما نضع إيماننا وثقتنا بيسوع ، نعرف أنّ تلك الخيارات التي سنتّخذها ستكون صحيحة. يسوع سوف يرشدنا. قبل صعوده إلى الجنّة مباشرة، أخبر تلاميذه الذين شعروا بالذّهول من فكرة مغادرته ، “إنّه لن يتركنا أبداً”. وقال أنّه سوف يرسل الرّوح القدس. ألا يشعرنا هذا بالرّاحة؟ نحن لسنا وحدنا أبداً ، وسيتمّ إرشادنا وسط احتياجاتنا وصعوباتنا … إذا اخترنا وضع ثقتنا في يسوع. أمّا إذا طرأ موقف في حياتنا ودفعنا للخروج من منطقة الرّاحة الخاصة بنا ، فعلينا أن نتحوّل على الفور إلى يسوع منقذنا الّذي غلب الموت، وبالتأكيد يمكنه أن يساعدنا في كلّ مخاوفنا وضروريّاتنا.

خداع  الغيبيات

الحياة اليوم معقّدة للغاية. هناك متطلّبات تواجه كلّ واحد منّا في كلّ الأوقات والأماكن. تقرّر وسائل التّواصل الاجتماعي ما يجب أن نفكّر فيه ، وتملي وسائل الإعلام علينا ما يجب أن نصدّقه، و بالتالي يتمّ التحكّم في المجتمع. إذا كنّا نؤمن ونعتقد بشيء آخر غير الاتّجاه السائد ، فإنّنا نعتبر من الطراز القديم والمحافظ وغير التقدّمي. سيبحث بعض الأشخاص الضّعفاء والذين قد لا يرغبون أن يكونوا في النّورعن إجابات في مكان آخر. سوف يستشيرون السّحر أو يشتركون فيه. فهل يحصلون على إجابات؟ وهل سيشعرون بأنّهم محبوبون؟ هل يحصلون على الأمن؟ هل يشعرون بالارتباط بالله الّذي خلقهم؟ لا أعتقد ذلك. أظنّ أنّهم منخدعون ومنجرّون إلى عالم من الأكاذيب لا يخلق لهم سوى الألم العقلي. يمتلك القدّيس بادري بيو عشرات الآلاف من المعجزات المتّصلة به. في تساعيّته يستخدم كلمات يسوع “الحقّ أقول لكم: إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم” ، “الحقّ أقول لكم، كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي سوف يعطيكم إيّاه”و” الحقّ أقول لكم ، السّماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول “. متشجّعين بهذه الكلمات الّتي نطق بها يسوع عندما جاء إلى هذا العالم لينقذنا، يجب أن نضع ثقتنا فيه في كلّ شيء. يجب أن نختار اليوم، وسيكون هذا أفضل قرار في حياتنا!

Share:

Catherine Prendenville

Catherine Prendenville works with the Education Management in Ireland. Her contribution to families of children with special needs is immense. She lives in Co. Offaly with her husband Richie and daughters, Lucy and Hannah.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles