- Latest articles
هل تعلم أن لديك أبًا حاضراً دائمًا؟ اقرأ عنه إذا كنت تتوق إلى حبه.
عندما تعود
منذ ستة عشر عامًا ، كنت أساعد في التعليم المسيحي وأعد بعض السجناء لسر الثبيت، في سجن فولسوم ، أحد السجون الشديدة الحراسة في كاليفورنيا . كان هناك سجيناً اسمه خوان، روي قصته لي . اخبرني أن والده البيولوجي قد تخلى عن أسرته عندما كان رضيعًا، وأن زوج أمه كان متحفظاً وسيئًا. وبكلمات كثيرة ، قال إن علاقته بأب من أي نوع كانت “فوضى”. قد يكون هذا هو السبب ، كما قال ، في انجذابه إلى إيمان طفولته – فهو لا يزال يبحث عن والده.
قلت، “خوان ، الله أبوك ويسوع يدعوك لتدعوه” أبا “.
سأل “ماذا تعني كلمة ” أبا “؟.
قلت: “إنها تعني” أبي، “بابا. يمنحك يسوع القدرة لتنادي الله” بابا “.
قام خوان بتلاوة الأبانا ببطء ووقار، والدموع تنهمرمن عينيه . قالها بقوة واقتناع فبدا كما لو انه يقولها لأول مرة.
إن بساطة صلاة الابانا، وإلمامنا بها ، يظهر الاختراق الهائل الذي حققته في تاريخ الدين . لا يخاطب يسوع الله على أنه “القاضي” أو “كلي العلم” أو “القوة العظمى في السماء” أو أي لقب آخر يشير إلى سمو الله. بدلاً من ذلك ، يدعو يسوع الله “الأب” ، ما يدل على ألأحساس بالألفة ، ويذكرنا كيف يميل الطفل نحو أبيه، ويثق في أنه محبوب من قبله.
ملء الفراغ
إذا كان البعض يختبر غياب آباءهم ، سرعة أحكامهم ، أو قساوتهم ، فمن الممكن أن يسقطوا هذه الصفات على الله. إذا كبروا ولم يتوقعوا سوى القليل من آبائهم ، فقد يتوقعون أيضًا القليل من الله أو لا يتوقعون. إذا كان والدهم لا يتواصل معهم ، فقد يسقطون ذلك على الله. لكن يسوع علمنا أن نسمي الله “أبا” الذي يعني “أبي” الذي ينمي فينا إحساسًا بالألفة والدفء والأمان والمحبة.
يمكن ان نفهم اكثرعن الله الآب المحب في النبي هوشع ، الذي يجسد العلاقة الحميمة بين الأب والابن التي يدعونا يسوع إليها:
لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. كُلَّ مَا دَعَوْهُمْ ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ يَذْبَحُونَ لِلْبَعْلِيمِ، وَيُبَخِّرُونَ لِلتَّمَاثِيلِ الْمَنْحُوتَةِ. وَأَنَا دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكًا إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ، فَلَمْ يَعْرِفُوا أَنِّي شَفَيْتُهُمْ. كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ، بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ، وَكُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ، وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ مُطْعِمًا إِيَّاهُ. (هوشع 11: 1-4).
يا لها من صورة رقيقة لإلهنا المحب “الذي يربي طفلاً على وجنتيه”.
هذه هي الصورة التي أذابت قلب سجين اسمه خوان وملأت عينيه بالدموع. يهيم الكثير من الناس في البحث عن والدهم في هذه الحياة. اما يسوع فيخبرنا بأنه لدينا أبًا يحبنا أكثر من أي والد أرضي. علينا ببساطة أن نأتي أمامه وببساطة الطفولة نقول ، “أبا!”
أيها الآب السماوي ،إنيّ أسلم نفسي لك تمامًا مثل الأطفال، وأثق بعنايتك الإلهية. دعني أشعر كل يوم بروابط الحب الغير المرئية التي تقربني اليك دائماً. آمين.
'الله لديه مشروعٌ لك؛ ولكن ماذا لو كان لا يناسبك؟
قال فني التصوير في مجال الموجات ما فوق الصوتية، بجدية “أنا قلق”. غرقت قلوبنا. كل الإثارة والفرح التي تراكمت لدينا في انتظار رؤية طفلنا الصغير، كانت مهددة بكلمتين لم نتوقع سماعهما.
تزوجنا أنا وزوجي منذ عام ونصف العام ، وكان لدينا طموح أن أحمل في فترة زمنية قصيرة بعد الزواج. لقد حلمنا معًا بمستقبل واعد بعائلة تنمو بالنعمة. كلانا نرغب بشدة في جلب الحياة إلى هذا العالم ، ورعاية هؤلاء الأطفال وحبهم ، ومساعدة بعضنا البعض لكي نصبح أشخاصًا أفضل، وأحسن الآباء الذين نأمل أن نصبح.
بعد عام ونصف من محاولة الحمل ، والشعور بخيبة الأمل في كل مرة نرى فيها علامة سلبية تظهر في اختبار الحمل ، يمكنك فقط تخيل الفرح والبهجة التي شعرنا بها عندما رأينا أخيرًا علامة إيجابية بدلاً من ذلك. نحن آباء … أخيرًا! كنا في طريقنا لإنجاب طفل وكنا متحمسين للغاية.
انتظرنا ثلاثة أسابيع لنجري أول فحص بالموجات ما فوق الصوتية، ولم يتخيل أي منا أنه سيكون هناك سبب للقلق. في نهاية موعدنا ، طلب منا الفني العودة في غضون أسبوع لإجراء فحص آخر بالموجات ما فوق الصوتية مع الطبيب، لأن حجم الطفل لم يكن كما ينبغي في فترة الثمانية أسابيع.
بدلاً من الغوص بعمق في الخوف والقلق ، قررنا أن نشكر يسوع على هبة الحياة ونثق في مخططه ، مهما كان. ومع ذلك ، صلى كلانا معتقدين أن القلق الذي تم التعبير عنه في أول إختبارالموجات ما فوق الصوتية كان خاطئًا وأن طفلنا الصغير على ما يرام. صلينا بإيمان وصلينا بكل ثقة.
في بعض الأحيان ، لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها. في بعض الأحيان لا تعرف السبب. عدنا بعد عشرة أيام من الموعد الأول لإجراء إختيارالموجات ما فوق الصوتية للمرة الثانية ، وكانت النيجة سلبية، بأنه لم يكن هناك دقات قلب وأن الإجهاض كان لا مفر منه.
عندما دخلت أنا وزوجي عبر أبواب ذلك المستشفى لإجراء إختبار الموجات ما فوق الصوتية الثانية ، كنا على ثقة من أن الله سيُظهر لنا طفلًا سليمًا ونضراً على الشاشة ، وكنا نعتقد أن هذا ما سنراه. ومع ذلك ، كان لدى الله خطط أخرى – خطط كان من الصعب حقًا قبولها.
لقد انتقلنا من التفكير ببنيان عائلتنا إلى الحداد على فقدان طفلنا في لحظة. لم أرغب في قبول الأخبار. كنت أريد التحكم في النتيجة ولم أكن أرغب في سماع ذلك ؛ أن واقعنا الجديد سيكون هكذا ، لكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله لتغييره.
كان لدى الله مشاريع مختلفة بالنسبة لنا ، مشاريع تتضمن وجع القلب والحزن والخسارة. حتى وسط كل الحزن ، قررنا قبول مخططه والمضي قدمًا في السعي لتحقيق ذلك المخطط ، مهما كان. ومع ذلك ، فإن قبول مخطط الله دائمًا لا يعني فهمه، ولا الشعور بالارتياح له. أردنا أن يكون مشروع الله مختلف بالنسبة لنا ، لكن كان علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا سنغَضب من الله أو إذا كنا سنقبل مخططه من أجلنا ونثق به.
بعد كل ذلك قال الله ،
“لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً. فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ. فَأُوجَدُ لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَرُدُّ سَبْيَكُمْ وَأَجْمَعُكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَمِنْ كُلِّ الْمَوَاضِعِ الَّتِي طَرَدْتُكُمْ إِلَيْهَا، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَرُدُّكُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي سَبَيْتُكُمْ مِنْهُ… ” ارميا ٢٩: ١١- ١٤
إذا آمنا بيسوع ، فعلينا إذن أن نثق في وعوده ، أليس كذلك؟ قال الأب جو مكماهون ذات مرة ، “إما أن يسوع يكذب أو أننا لا نثق به”. يرغب يسوع في ثقتنا. يرغب في إن نصّدقه. يريد إيماننا.
لذلك في كل مرة أشعر فيها بالإحباط من الفراغ والوحدة اللذين يسببهما الإجهاض ، أعود إلى كلمات إرميا 29: 11-14. في كل مرة أتألم فيها لأننا لن نحمل طفلنا بين ذراعينا هنا على الأرض، أعود إلى تلك الكلمات.
هل أعتقد أن يسوع كاذب، أم أنه من الممكن أنني لا أثق به كفاية وسط ألمي؟ هل أعتقد أن يسوع كاذب، أم أنه من الممكن أنني دفعت بنفسي بعيدًا عنه بسبب ألمي؟
ماذا عنك؟ هل تثق في الشخص الذي خلقك؟ هل تثق في القصة التي كتبها الله لحياتك؟ هل تثق في المكان الذي يقودك إليه؟ هل تثق به وسط ألمك؟
بغض النظر ما هي أحزانك وآلامك ، فقد حان الوقت الآن لتأخذ تلك الآلام وتضعها عند إقدام الصليب، وتتركها هناك لكي يتعامل معها خالقك ويحقق الشفاء. في خضم الألم وعدم اليقين ضع كل ثقتك في الرب ، بغض النظرعن مدى صعوبة ألألم تلك.
اسأل نفسك، هل تعتقد أن يسوع يكذب؟ هل تعتقد أن ليس لديه مستقبل من الرفاهية والأمل مصمم خصيصًا لك؟ أم من الممكن أنك لا تثق به بما يكفي؟
زد ثقتك بالرب. أعطه ألمك وحزنك حتى يجددك مرة أخرى، ويكشف مصيرك المستقبلي. اسمح لنفسك أن تكون صغيرًا أمامه حتى يتمكن من إظهارعظمته.
يا يسوع ، عندما أشعر بالضعف والعجز ، دعني أشعر بحضورك. ساعدني على الوثوق بان حبك يحميني وقوتك تشددني ، حتى لا يخيفني أو يقلقني شيء. بدلاً من ذلك ، من خلال العيش بالقرب منك ، دعني أرى يدك ، قصدك، وإرادتك من خلال كل الأشياء. آمين.
'س – إنني أعاني من نفس الذنوب مرارًا وتكرارًا. بقدر ما أعترف بهم وأحاول التغيير، أجد نفسي أقع فيهم مرة أخرى. ماذا أفعل للتخلص من عادة الخطيئة المستعصية؟
أ- قد يكون من المحبط الاعتراف بنفس الذنوب مرارًا وتكرارًا. لكن، كما أخبرني أحد الكهنة ذات مرة ، من الجيد ألا ترتكب خطايا جديدة!
يقول الاسترالي ماثيو كيلي، عالم الكتاب المقدس : “ستتغير حياتنا عندما تتغير عاداتنا.” هذا صحيح جدا! إذا فعلنا ما فعلناه دائمًا ، فسنحصل على ما حصلنا عليه دائمًا. إذن ما هي الخطوات العملية التي يمكننا القيام بها للخروج من المأزق الروحي؟
أولاً ، اعمل على حياة الصلاة الشخصية. الشيء الوحيد الذي هو أقوى من الخطيئة هو الحب. عندما نحب يسوع أكثر مما نحب خطايانا ، سنتحرر من خطايانا. كنت أعرف رجلاً شديد الادمان، وقد بدأ يعيش اليأس، ولكن في يأسه كان يصرخ إلى الأم المباركة. لقد شعر بها وهي تقول لروحه ، “عندما تصلي مسبحة واحدة في كل مرة تقع فيها في هذه الخطيئة ، ستكون حراً.” قال ، “واو ، سيكون هذا كثيرًا من المسابح !” لكنه بدأ، ومع نمو محبته لله وللأم المباركة ، تحرر ببطء من الإدمان!
الثاني : عيش الصوم . الانسان جسد وروح . في البداية ، قصد الله أن يكون الجسد (بأهوائه،وعواطفه ، وحواسه ، ورغباته) تحت سيطرة الروح (مع عقلناالذي يُظهر لنا ما هو حقًا جيد ، وإرادتنا الحرة تختاره). ولكن بسبب الخطيئة الأصلية ، فإن أجسادنا تتمرد على الروح وغالبًا ما تتولى زمام الأمور! كم مرة تعهدنا بان نقاوم النميمة، ولكننا نجدها مثيرة للغاية. كم مرة تناولنا تلقائيًا تلك الكعكة الإضافية أو ضغطنا على زر الغفوة؟ يعلّمنا القديس بولس أن ” لأن الجسد يشتهي ما يُخالف الروح، والروحَ يشتهي ما يُخالف الجسد:كلاهما يُقاوم الاخر حتى إنكم تعملون ما لا تريدون “. (غلاطية 5:17).
لذا فإن مفتاح التغلب على تمرد طبيعة أجسادنا هو تقوية الإرادة. نفعل ذلك بالصوم. بالتخلي عن لوح الشوكولاتة ، يصبح من السهل التخلي عن خطيئة. من خلال ضبط أنفسنا ، نصبح أقوى ويمكننا أن نحرم أنفسنا من متعة غير مشروعة. نتخلى عن شيئ جيد ، فيسهل علينا التخلي عن شيئ رديء. إرادتنا الحرة مثل العضلة – عندما نمرنها ، تزداد قوة. اختر نوعًا من الإماتة الطوعية كل يوم ، وستجد أن سيطرتك على ذاتك ستنمو.
ثالثًا ، يجب أن ندرس ونمارس الفضيلة المعاكسة للخطيئة. إذا وجدنا أنفسنا نتعذب من الغضب ، يجب أن نقرأ إستشهادات من الكتاب المقدس عن السلام ، أو نشارك في التأمل الكاثوليكي. إذا كانت الشهوة هي خطيئتنا المستعصية ، فلنعش العفة ولندرس لاهوت الجسد. إذا قاومتك خطايا اللسان ، فاقرأ يعقوب 3 وتدرب على كبح الكلمات غير الحكيمة. إنمي فيك فضيلة معاكسة ، فتزول الخطيئة.
أخيرا ، لا تستسلم أبدا! كان والدي يقول دائمًا: “الإحباط من الشيطان!” كثيرًا ما يسمح الله لنا ان نقاوم حتى ننمو في تواضع ، مدركين أننا بحاجة إليه. ثق برحمته ، وحتى لو استغرق الأمر عمراً ، فاستمر في التغلب على تلك الخطيئة العنيدة! إذا أتخذته شريكاً لك، فسوف ينتصر في حياتك!
'أتذكر كيف كانت أمي تبكي بشدة على كتف والدي، أقاربي وأصدقائي وحتى الغرباء أيضاً كانوا يبكون ويصلون من أجلي. بينما كنت مستلقية في غرفة العمليات، سمعت الأطباء وهم يتهامسون مع بعضهم البعض كما لو لم يكن هناك من أمل، أغمضت عيني ودعوت الله أن يهبني يومًا آخر.
يوم-د
في عام 2007 عندما كنت في الصف الرابع ، اشترى عمي جهاز كمبيوتر جديد، وكنت أتطلع كل يومياً وقتها لألعب عليه. في أحد الأيام ركضت بعد دوام المدرسة إلى الطابق الأول حيث كنت اعيش مع والدي وأخي الصغير. رميت حقيبتي المدرسية وغيرت ملابسي وركضت مثل وميض الضوء لألعب على الكمبيوتر. في هذه الأثناء ، كانت جدتي تمشي في الردهة وهي تحمل وعاءاً كبيرًا مليئًا بالماء المغلي.
كنت اركض وقتها بأقصى سرعة ، حين كانت جدتي تتجه نحوي. صَرخت بأعلى صوتها محاولةً تحذيري، لكني لم أدرك الخطر المحدق بي، وظللت أركض لأعانقها. عندما فَقدت توازنها ، انسكب الماء الساخن على كل جسدي . أصبح كل شيء أسود. صرخات جدتي رنت في أذني وأنا مستلقية على الأرض دون أن أعرف ما حدث. رأيت أمي تسرع نحوي في حالة من الذعر. لقد أحدثت ضجة كبيرة لدرجة أن الجيران أسرعوا إليها ليروا ما حدث. عندما رأوني أصيبوا بالذعر. فجأة بدأت أشعر بالألم المتزايد في جميع أنحاء معدتي وسرعان ما تم نقلي إلى المستشفى القريب.
علامة الحزن
حاولت جدتي موأساتي ولكن دون أي نتيجة، بينما كانت والدتي تبكي بشدة. وعندما تمَّ نقلي إلى غرفة الطوارئ طلبت مني أن أردد أسماء يسوع ومريم ويوسف. عندما قام الطبيب بفحصي تمكنت من رؤية الحالة المروعة التي وصلت فيها إلى المستشفى. لم يتبق أي جلد على بطني ، فقط كتلة بلون اللحم. بينما كان الأطباء يعالجونني، صلى والداي وأقاربي وأصدقائي طالبين شفاعة الأم القديرة مريم. لكن الجميع عرف أن الأمل ضئيل.
بعد شهر كامل في المستشفى ، تمكنت من العودة إلى المنزل. تولى أحد أعمامي مسؤولية الاعتناء بي. بالنسبة لوالديّ، كنت دائمًا مصدرًا للحزن والقلق. عندما كنت صبيا لم أر والدي يبكي وعيناه مليئة بالدموع إلا مرة واحدة، عندما رآني مغطى بالحروق. اصبحت حياتي كلها الآن مجرد الأستلقاء على سريري. الجميع صلى لأجلي – أصدقائي ومعلمي وأبناء الرعية والكهنة والأخوات ؛ صلى الجميع علي. حيثما استدرت، رأيت الناس يصلون من أجلي. الآن أعلم أن صلواتهم لم تذهب سداً.
علامات الحروق
في وقت أقل بكثير مما توقع الأطباء ، شفيت تمامًا. قال الجميع إنها معجزة. الأصدقاء والعائلة بالاجماع. لم يكن أحد يتوقع مني أن أعيش ، ومع ذلك فقد شفيت وأصبحت بحالة جيدة. وحده الله يستطيع أن يفعل ذلك!
على الرغم من أنني كنت مجرد طفل في ذلك الوقت ، إلا أن إختبار معجزة الشفاء الألهي قد زرعت في قلبي بذور الحب والإيمان بالله مخلصي. تعلمت أن الله موجود دائمًا وهو مستعد أن يخلصني. لا تزال علامات الحروق ظاهرة على بطني ، ولكن كلما أراها ، أتذكر لمسة الله الشافية وأدرك أن ما أنا عليه الآن هو رحمته المجسدة.
'هل رغب الله الآب في موت ابنه ليظهر بموته الخير؟
صديق الفيروس!
قام الفنان جيمس ثورنهيل برسم اللوحات الجدارية في كاتدرائية مار بولس في لندن بطريقة مميزة. ذات مرة تحمس جدًا للوحته، وراح يتراجع ليراها بشكل أفضل، ولم يدرك وقتها أنه على وشك السقوط من فوق حافة السقالات. ادرك مساعده المرعوب أن الصراخ عليه لن يؤدي إلا إلى تسريع حدوث الكارثة. دون أن يفكر مرتين، غمس فرشاة بالطلاء وألقاها على اللوحة الجدارية. إرتعب السيد، فقفز إلى الأمام. تضرر عمله، لكن حياته أنقذت.
يفعل الله هذا معنا في بعض الأحيان. يعطل مشاريعنا ويشوش سلامنا لينقذنا من الهاوية التي أمامنا. لكن علينا توخي الحذر حتى لا ننخدع. ليس الله من ألقى الفرشاة على اللوحة الجدارية البراقة لمجتمعنا التكنولوجي. الله حليفنا وليس حليف الفيروس! هو نفسه يقول في الكتاب المقدس، “لدي… خطط لخيرك وليس للويل” (إرميا 29: 11). ولو كانت هذه العذابات عقاب من الله لما ساوت الخير بالشر. ولن يعاني الفقراء من أسوأ العواقب. هل هم أسوأ المذنبين؟ لا!
يسوع، الذي بكى على صديقه لعازر، يحزن معنا اليوم على البلاء الذي أصاب البشرية. نعم، الله “يتألم” ، مثل كل الوالدين عندما يبتلى طفلهم. يومًا ما، عندما نتعلم هذا، سنخجل من كل الاتهامات التي وجهناها ضده في الحياة. الله يشترك في آلامنا للتغلب عليها. كتب القديس أغسطينوس: “كونه صالحًا للغاية”، “لن يسمح الله بأي شر في أعماله، ما لم يكن قادرًا على إخراج الخير من الشر في قوته المطلقة وصلاحه”.
حرية مطلقة
هل رغب الله الآب في موت ابنه ليظهر بموته الخير؟ لا، لقد سمح الله ببساطة لحرية الإنسان أن تأخذ مجراها. ومع ذلك، فقد جعلها تخدم غرضًا أعظم لصالح جميع البشر. هذا هو الحال أيضًا بالنسبة للكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأوبئة. هو لا يحضرهم. لقد أعطى الطبيعة أيضًا نوعًا من الحرية، يختلف نوعياً عن تلك التي يتمتع بها البشر، لكنه لا يزال شكلاً من أشكال الحرية. لم يخلق عالماً كساعة مبرمجة يمكن توقع حركاتها جميعًا. هذا ما يسميه البعض “فرصة” لكن الكتاب المقدس يسميه بدلاً من ذلك “حكمة الله”.
فهل يحب الله أن نستجديه لكي يمنحنا خيراته؟ هل يمكن لصلواتنا أن تجعل الله يغير مخططته؟ لا، ولكن هناك أشياء قرر الله أن يمنحها لنا لوفرة نعمته ونيجةً لصلواتنا. يبدو الأمر كما لو أنه يشارك مخلوقاته الخير الذي هو مصدره. الله هو الذي يدفعنا للقيام بذلك: قال يسوع: “اطلبوا فتجدوا”. “اقرعوا يفتح الباب لكم ” (متى 7: 7).
عندما لدغت الأفاعي السامة شعب إسرائيل في الصحراء، أمر الله موسى أن يرفع ثعبانًا من البرونز على عمود. فكان كل من ينظر إليه لا يموت. إستعمل يسوع هذا الرمز عندما قال لنيقوديموس، “كما رفع موسى الحية في البرية، كذلك يجب أن يُرفع ابن الإنسان، حتى يكون لكل من يؤمن به حياة أبدية” (يوحنا 3:14 -15). في هذا الوقت، تعرضنا أيضًا للدغة من “ثعبان” غير مرئي وسام. دعونا نتامل بمن “رُفع” من أجلنا على الصليب. دعونا نعبده نيابة عن أنفسنا وعن الجنس البشري بأسره. من ينظر إليه بإيمان لا يموت. والحياة الأبدية هي مصير المؤمن عندما ساعة الموت.
'لقد كان صباحٌ جميلٌ في محل البقالة. كان زوجان عجوزان يسيران معًا في الممرات. تجولت المرأة العجوز في عربتها بينما كان زوجها يشتري الاغراض الموجودة في قائمتهم. فجأة، وبينما كانت تدور بالعربة اصطدمت برف يحتوي على أطباق. وقعت الأطباق وسُمع دوى الاصطدام القوي في أرجاء المكان كافة. راح الناس يحدقون ويتهامسون في ما حدث. حدقت السيدة العجوز بغضب في بحر الأطباق المحطمة المحيطة بها. أحرجت كثيراً، وسقطت على ركبتيها، تحاول جمع القطع المحطمة. الزوج بدأ في تجميع الأسعار التي كانت على الأطباق المكسورة وهو يتمتم “الآن علينا دفع ثمن كل هذا!
الجميع وقف هناك يحدقون بها، إلى أن غضب مدير المتجر. قال وهو راكع على الأرض بجانبها، “اتركيه، سننظف هذا. دعينا نحصل على معلوماتك حتى نتمكن من الذهاب إلى المستشفى وعلاج هذا الجرح في يدك “.
أحست السيدة بالزل، وهي تنظر بلا حول ولا قوة إلى الأجزاء المتناثرة من حولهم، “أنا بحاجة لدفع ثمن كل هذا أولاً.” ابتسم المدير وهو يساعدها على الوقوف على قدميها قائلاً، “لا سيدتي، لدينا تأمين على هذا، ليس عليك دفع أي شيء!”
تخيل الشعور بالراحة الذي عاشته السيدة عندما أدركت أن اللوم والتكلفة قد أزيلا تمامًا عن كتفها. دعونا نتوقف الآن للحظة، نغلق أعيننا ونتصور أن الله يفعل الشيء نفسه معنا!
اجمع قطع قلبك المكسور، المكسور بالضربات التي تعرض لها. إنّ التأمين الذي يوفره الله ضد الكسر يُسمى النعمة. عندما نقبله في حياتنا، ونتبع طريقه ونطلب المغفرة، سيقول مدبر الكون – الله -، “لقد تم بالفعل دفع كل شيء “.
'س – أشعر بالوحدة الشديدة في الحياة. أنا منفصل عن عائلتي ، ولدي القليل من الأصدقاء. كيف أجد السعادة إذا كنت أشعر بالوحدة؟
ج: الوحدة شيىء مؤلم وهي شائعة كثيراً في الحياة. خلُصت دراسة حديثة نشرتها شركة الأدوية سيغنا أنّ 46٪ من الأمريكيين يشعرون بالوحدة “أحيانًا أو دائمًا” ، وأن أعلى معدل للوحدة هو لدى الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عامًا). لذا ، إذا كنت وحيدًا ، فاعلم أنك لست وحدك!
نشعر جميعًا ، بالوحدة من وقت لآخر. ككاهن، هناك بالتأكيد أوقات أشعر فيها بالألم. بالنسبة لي، أكثر وقت أشعر فيه بالوحدة هو بعد ظهر يوم الأحد. فبعد إنتهاء قداس الأحد الصباحي، نلتقي وأبناء الرعية المخلصين والنشطين ، ولكن عندما يعود الجميع إلى منازلهم ليكونوا مع عائلاتهم ، أعود وحدي إلى بيت الكاهن الفارغ.
لكن عندما يحدث ذلك ، أحاول أن أحول وحدتي إلى عزلة. ماهو الفرق؟ الوحدة هي ألم عدم الاتصال بالآخرين. العزلة هي سلام الارتباط الوثيق بالرب. بقدر ما قد يكون الأمر مؤلمًا ، يمكن أن تكون العزلة دعوة إلى علاقة حميمة وأعمق مع الرب. عندما نشعر بهذا الألم، ذلك الشوق للتواصل البشري، يمكننا بسهولة دعوة الرب لملء هذا الفراغ . هو أقرب أصدقائنا. إنه حبيب أرواحنا. وهو يعرف كيف يكون الشعور بالوحدة! خلال آلامه ، تخلى عنه جميع أصدقائه تقريبًا ، ما سبب ألم شديد لقلبه الأقدس. يمكننا أن نشاركه في وحدتنا.
لكن في الوقت نفسه ، “ليس من الجيد أن يكون الإنسان وحيدًا!” (تكوين 2:18). لحسن الحظ ، نحن جزء من مجتمع أكبر: جسد المسيح ، الكنيسة. نحن محاطون بعائلة الكنيسة في جميع الأوقات – ليس فقط جماعة المؤمنين الأرضية ، بل الملائكة والقديسين (“الكنيسة المنتصرة”). يمكن لحياتهم أن تلهمنا وتريحنا. هناك العديد من القديسين الذين أشعر بارتباط شخصي بهم: سانت جون بوسكو ، وسانت بانكراس ، والأم تيريزا. إنهم أصدقائي، رغم أن صداقتنا في هذا الوقت فقط على مستوى “أصدقاء المراسلة”. عندما ألتمس شفاعتهم ، احس بانهم معي ويصلون من أجلي! لكن في يوم من الأيام، آمل أن أقابلهم وجهًا لوجه وأن أستمتع بصحبتهم إلى الأبد.
عندما نصلي من أجل الأرواح المطهرية ، نتواصل أيضًا مع أحبائنا الذين سبقونا ، وأولئك الذين ليس لديهم من يذكرهم ويصلي من أجلهم، لأنهم عانوا من الوحدة على الأرض. من خلال تقديم آلام وحدتنا لهم والتوسل بصلواتهم في المقابل ، نحول بؤسنا إلى استحقاق.
بالإضافة إلى أصدقائنا الذين في السماء ، يجب على “الكنيسة المجاهدة” (أعضاء الكنيسة هنا على الأرض) أن توفر لنا جماعة أيضًا. شارك في كنيستك وسوف تجد أناسًا ودودين وملهمين. ربما هناك حلقة لدراسة ألكتاب المقدس فانضم اليها. يمكنك النصمام الى مجموعة من الأشخاص من عمرك (أو تأسيس مجموعة إذا لم تكن هناك واحدة). ربما يمكنك العثور على أصدقاء من خلال مساعدة الآخرين، من خلال فرسان كولومبوس أو سانت فنسنت دي بول، أو أي مجموعة أخرى تحب الخدمة. في بعض الأحيان علينا أن ننحاول خارج أبرشيتنا.
هل توجد كنائس كاثوليكية أخرى في بلدتك لديها أنشطة حيوية، وجماعة تجذبك أكثر للارتباط ؟ لقد أختبرت شخصياً جو الدفئ والحب في بعض الجماعات الرعوية ، في حين افتقرت إليه الرعايا الآخرى. كانت إحدى الرعايا، التي تم تعييني فيها ، صغيرة جدًا. يأتي أبناء الرعية إلى القداس ويغادرون فور إنتهاء القداس . لذلك، بدأت البحث عن جماعة ، وتطوعت في مدرسة كاثوليكية محلية حيث قابلت بعض العائلات الرائعة ، التي لا تزال تجمعني فيهم صداقة حتى اليوم. أنا أؤكد أن الجماعة موجودة “في الخارج” ، إذا كان لدينا فقط الشجاعة للنظر!
بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في منازلهم ، يمكن فتح قناة الاتصال بهم بطرق أخرى. ربما يمكننا البدء في كتابة رسائل للسجناء الكاثوليك الذين يحتاجون الدعم والتشجيع. يمكننا دائمًا التقاط الهاتف وبدء والاتصال بأفراد العائلة أو الأصدقاء القدامى. في بعض الأحيان ، قد يؤدي مجرد إرسال بطاقة شكر غير متوقعة إلى إعادة تأسيس صداقة أو تعميقها.
على الرغم من أن الوحدة يمكن أن تكون الحافز الذي يقود الى علاقة أعمق مع الله ، إلا أن الله يرغب أيضًا في أن نعيش في شركة مع الآخرين ، ومساعدة بعضنا البعض. لقد خَلقنا الله من فيض حبه، وطلب مناّ ان نطور هذا الحب في مجتمع مؤلفاً من العائلة والأصدقاء يعيشون الحب والاهتمام بدورهم. ابحث عنهم وستجدهم.
'هل تعلم أن 90٪ من الأشياء التي تقلقك لا تحدث أبدًا!
قبل أن تختنق
آخر مرة رأيت فيها والدي على قيد الحياة، كانت في غرفته في المستشفى. لقد كان يحارب السرطان لعدة أشهر، وكانت معركته قد أوشكت على النهاية. بعد أن قاد في حياته العديد من دراسات الكتاب المقدس وألقى الكثير من الكلمات حوله، قال لي، “إذا منحني الله فرصة أخرى لتعليم كلمته، فسأتحدث عما أسميه الوصية الحادية عشرة -” لا تقلق “.” كان هذا هو الموضوع المفضل لوالدي الذي كان رجل إيمان وثقة بالرب. لقد أحب أن يعلم الناس كيفية الانتصار على القلق من خلال الثقة بعناية الله.
حسنًا، نادى الرب والدي بعد ستة أسابيع، لذلك لم يتمكن من إلقاء هذا الحديث الأخير. لكني أود أن أشارككم جوهر ما جاء فيه:
في هذا المقطع القصير من انجيل متى 6: 25- 34، يقول لنا يسوع ثلاث مرات، “لا تقلق.” يقول لنا ألا نقلق بشأن حياتنا، ولا بشأن ما سنأكله أو نشربه، ولا على أجسادنا، وما سنرتديه. يؤكد لنا يسوع: “حقًا، أبوك السماوي يعلم أنك بحاجة إلى كل هذه الأشياء”.
يظهر القلق عدم الثقة بالله. ومع ذلك، فإن القلق جزء كبير من ثقافتنا ومجتمعنا لدرجة أننا ننظر إليه على أنه أمر طبيعي. نعتقد أن المرأة تكون أماً جيدة عندما تشعر بالقلق على أطفالها. أو يكون الشخص صاحب عمل جيد عندما يكون قلقًا بشأن شركته أو عمله. لا نعتبر القلق عصيانًا. ولكنه هكذا.
تأتي كلمة “قلق” من مصطلح إنجليزي قديم “ويرغن” والذي يعني “خنق” أو “قيد “. هذا ما يفعله القلق بإيماننا. إنه يخنقه أو يقيده. نبدأ بالصلاة من أجل شخص ما – طفل، قريب مريض، زواج مضطرب – وقبل أن نعرف ذلك، يصرف القلق انتباهنا، ثم يسيطر علينا الخوف ويخنق إيماننا.
من الصعب أن نصلي أو حتى نفكر بوضوح عندما نشعر بالقلق. إذا سبق لك ورأيت حديقة مليئة بالأعشاب، فسوف تلاحظ كيف تخنق هذه الأعشاب أي أزهار أو خضار تحاول النمو بجانبها.
وقف القلق
فكيف نوقف نزعتنا للقلق؟ هناك مكانان جيدان تلجئ اليهما للبدء في مواجهة عادة القلق السيئة.
أولاً، اغرس كلمة الله في قلبك. تعلّم وعود الله واكتبها. اقرأها مرارًا وتكرارًا حتى تتجذر في روحك. فيلبي 4: 6-7 هي مكان جيد للبدء: “لا تكونوا في همًّ من أي شيئ كان، بل في كل شيء، لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة والدعاء مع الشكر، فان سلام الله الذي يفوق كل إدراك يحفظ قلوبكم وأذهانكم في المسيح يسوع “.
ثانيًا، اذهب الى القربان المقدس. خذ مشاكلك وضعها عند قدمي الرب. اعترف بعدم قدرتك على إصلاح الأشياء واطلب من يسوع أن يتولى زمام الأمور. أخبرني رجل حكيم ومؤمن ذات مرة، “غالبًا ما تتلاشى مشاكل الناس عندما يسجدون أمام القربان المقدس. إنهم لا يعرفون كيف ولماذا، لكنهم يشعرون بأن هناك من يهتم بمشاكلهم عندما يكونون في حضرة القربان المقدس “.
كل شيء سيكون على ما يرام
بعد أشهر قليلة من وفاة والدي، حدث شيء ترك انطباعًا عميقًا في نفسي وذكرني بتعاليمه حول القلق.
كان والدي من محبي بوسطن ريد سوكس لسنوات عديدة. خلال تصفيات البيسبول لعام 2003، آخر ما شاهده، خسر فريق ريد سوكس أمام منافسه اللدود، نيويورك يانكيز، على الرغم من أنه في ذلك العام بدا أنه كان لديهم فرصة جيدة للوصول إلى بطولة العالم. لقد كانت هزيمة مريرة لجميع عشاق ريد سوكس، بما في ذلك والدي.
بعد بضعة أشهر، وقبل وفاة والدي مباشرة، أخبرته أختي الصغرى، وهي أيضًا من كبار المعجبين
بـريد سوكس، “أبي، عندما تصل إلى الجنة، تأكد من أن ريد سوكس سيهزم يانكيز هذا العام!” ابتسم والدي.
توفي أبي في شهر نيسان 2004، وبحلول تشرين ألأول من ذلك العام واجه فريق يانكيز وريد سوكس بعضهما البعض مرة أخرى في التصفيات. أنا لست من عشاق الرياضة، لكنني كنت أتابع موسم البيسبول إحياء لذكرى والدي. بثقة كبيرة، أخبرت أصدقائي الذين كانوا معجبين بـريد سوكس، ” ريد سوكس سيفوزون هذا العام.”
وبعد ذلك خسروا في أول 3 مباريات متتالية! الامور لا تبدو جيدة.
بعد الخسارة الثالثة، كنت أتمشي في المزرعة التي أعيش فيها، أفتقدت والدي فشعرت بالحزن، وأصابتني خيبة أمل لأن فريقه كان يخسر. إستاء مني أحد أصدقائي لأنني كنت بلا أمل وقتها. بينما كنت أفكر في كل هذا، ظهرت فجأة في خيالي صورة والدي وهو يبتسم وبدا مطمئن، ويقول لي، “آل، لماذا أنت قلقة؟ كل شيء سيكون على ما يرام. ” لقد سمعت والدي يقول كلمات بهذا المعنى لأمي مئات، إن لم يكن آلاف المرات، وأنا أكبر في السن. كانت تقلق كثيراً، لكن مهما بدت الأمور قاتمة، كان والدي ينصحها بعدم القلق، وأن تترك الله يعمل على كل شيء بحسب إرادته. ومرة أخرى يعمل الله بطرق مدهشة.
والمثير للصدمة أن فريق ريد سوكس فاز في المباريات الأربع التالية على التوالي – وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ لعبة البيسبول. لم يكتفوا بالفوز على يانكيز فحسب، بل واصلوا الفوز بالبطولة العالمية في فوز كاسح من أربع مباريات، منهينًا الجفاف الذي دام 86 عامًا منذ فوزهم الأخير في بطولة العالم عام 1918.
من خلال هذا الانتصار الرياضي غير المهم نسبيًا، عرفت أن والدي كان يركز عليّ على شيء أكبر بكثير. كان يذكرني بموضوعه المفضل: لا تقلق! ثق بالله. ستنجح الأمور … حتى عندما تبدو مستحيلة.
الحياة تجلب المشاكل الكبيرة والصغيرة. ولكن بغض النظر عن المشاكل التي تواجهها الآن – الصعوبات المالية، والمشكلات الصحية، والعلاقات الصعبة – تذكر أن والدك السماوي يعرف ما تحتاجه ويفرح بالاعتناء بك. اترك القلق جانبًا وامنح الرب فرصة للعمل. “والقوا عليه جميع همكم فأنه يُعنى بكم” (1 بطرس 5: 7).
'هناك فقرة غريبة ومثيرة للاهتمام في الفصل الثالث من رسالة القديس بولس إلى اهل روما ، والتي تبدو وكأنها مهملة في سياق الرسالة ، ولكنها أثبتت أنها حجر الزاوية في اللاهوت الأخلاقي الكاثوليكي على مدى الألفين سنة الماضية. يقول بولس رداً على بعض منتقديه: “ولماذا لا نفعل الشر لكي يأتي منه الخير، كما يُفترى علينا فيزعمُ بعضهم أننا نقولُ به ؟ “إنهم يستحقون الأدانة ” (رو 3: 8). )! يمكن للمرء أن يصوغ عبارة بولس المعقدة إلى حد ما على النحو التالي: يجب ألا نفعل الشر أبدًا حتى يأتي الخير منه.
هناك بالفعل أناس أشرار ويبدو أنهم يتمتعون بعمل الشر. وصفهم أرسطو بأنهم شريرون ، أو في الحالات القصوى ، “مثل الوحوش”. لكن معظم الذين يفعلون أشياء سيئة منّا ، يمكن أن يجدوا تبريرًا لسلوكهم من خلال السعي لتحقيق نهاية جيدة يأملون تحقيقها من خلال عملهم. قد أقول لنفسي “أنا لست فخورًا بما فعلته حقًا ، ولكن على الأقل أعطت بعض النتائج الإيجابية”. لكن الكنيسة ، باتباع توجيهات القديس بولس ، أبدت غضبها باستمرار من طريقة التفكير هذه ، على وجه التحديد لأنها تفتح الباب للفوضى الأخلاقية. بالتزامن مع ذلك ، فقد اعترفت بأن بعض الأفعال – كالعبودية ، والزنا ، والاعتداء الجنسي على الأطفال ، وقتل لأبرياء ، وما إلى ذلك – يعتبر “شرًا جوهريًا” – وهو ما يعني أنه لا يمكن تبريره من خلال اللجوء إلى الدافع والظروف المخففة ، أو النتائج . حتى الآن ، هذا واضح جدا.
لكن هذا المبدأ قد خطر ببالي مؤخرًا ، ليس فيما يتعلق بالأفعال الأخلاقية للأفراد ، ولكن الافتراضات الأخلاقية التي يبدو أنها توجه مجتمعنا بشكل عام. لقد حدث تغيير جذري في هذا الشأن، في عام 1995 مع محاكمة أو. جي. سيمبسون. أعتقد أنه من العدل أن نقول إن الغالبية العظمى من الأشخاص العقلاء يوافقون على أن سيمبسون قد ارتكب جرائم فظيعة كان قد اتهم بارتكابها ، ومع ذلك تمت تبرئته من قبل هيئة محلفين من أقرانه ودعمه بشدة من قبل شرائح كبيرة في مجتمعنا. كيف نفسر هذا الشذوذ؟ تبرئة أو جي سيمبسون تم تبريرها ، في أذهان الكثيرين ، لأنه كان يُنظر إليه على أنه يساهم في حل المرض الاجتماعي الكبير المتمثل في التمميز العرقي والاضطهاد للأمريكيين الأفارقة من قبل قسم شرطة لوس أنجلوس بشكل خاص ، وضباط الشرطة في جميع أنحاء البلاد بشكل عام. السماح بالإفراج عن رجل مذنب، وعدم معالجة الظلم الفادح كان ، على الأقل ، مقبولاً ، لأنه أدى إلى بعض الخير كما يبدو.
لقد ظهر ال أو جي سيمبسون بشكل كبير مؤخرًا ، فيما سبببته حالة الكاردينال جورج بل من حزن. مرة أخرى ، نظرًا لعدم عقلانية التهم االمتشددة والافتقار التام لأي دليل مؤيد ، كان على الأشخاص العقلاء أن يستنتجوا أنه ما كان ينبغي أبدًا أن يتم توقيف الكاردينال وتقديمه للمحاكمة قبل إدانته. ومع ذلك ، أُدين بل وحُكم عليه بالسجن ، وأكد استئناف لاحق الإدانة الأصلية. كيف يمكننا تفسير حالة عدم الاتصال هذه ؟ شعر الكثيرون في المجتمع الأسترالي ، الغاضبين بحق من إساءة معاملة الأطفال من قبل القساوسة والتستر اللاحق من قبل البعض في السلطة الكنسية ، أن سجن الكاردينال بل سيعالج بطريقة ما هذه القضية الشاملة. مرة أخرى ، في انتهاك لمبدأ بولس ، تم فعل الشر لكي يأتي منه الخير.
نفس المشكلة تظهر أيضاً فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي على المرأة. في أعقاب موقف هارفي واينشتاين وحركة “مي تو # ” لاحقاً ، لا يشك أي شخص جدي، في أن العديد من النساء قد تعرضن لسوء المعاملة بشكل غير معقول من قبل رجال أقوياء وأن هذا الإساءة هي سرطان في الجسم السياسي. لذلك ، ومن أجل تحقيق الخير وحل هذه المشكلة ، يتم أحيانًا اتهام الرجال ومقاضاتهم وإدانتهم فعليًا دون تحقيق أو محاكمة. لإثبات أنه ليس لدي قوة حزبية لأستعملها ، سألفت الانتباه إلى معاملة كل من القاضي بريت كافانو، وفي الأيام الأخيرة ، نائب الرئيس السابق جو بايدن. يبدو أن التفكير، مرة أخرى، يتجه الى تصحيح الخطأ العام بتبرير السلوك غير المسؤول أخلاقياً في حالات معينة.
إن انتشار هذه العواقبية الأخلاقية في مجتمعنا أمر خطير للغاية ، في الوقت الذي نقول فيه أن الشر يمكن أن يتم من أجل الخير ، فقد أنكرنا فعليًا وجود أي أعمال شريرة في جوهرها ، وفي اللحظة التي نقوم فيها بذلك ، يفسح الدعم الفكري لنظامنا الأخلاقي المجال لذلك تلقائيًا. ثم يأتي الغضب. من الأمثلة المفيدة جدًا على هذا، مبدأ الإرهاب الذي أعقب الثورة الفرنسية. بما أنه كان هناك (بلا شك) مظالم هائلة للفقراء من قبل الطبقة الأرستقراطية في فرنسا في القرن الثامن عشر ، فإن أي شخص يُنظر إليه على أنه عدو للثورة كان ، دون تمييز أو تفرقة ، يقاد إلى المقصلة. إذا مات الأبرياء جنبًا إلى جنب مع المذنبين ، فليكن – لأن ذلك يخدم بناء المجتمع الجديد. أعتقد أنه ليس من قبيل المبالغة أن نقول إن المجتمع الغربي لم يتعافى بالكامل بعد من هذه الفوضى الأخلاقية التي عصفت بنا بسبب العواقب المميتة في ذلك الوقت.
لذلك ، حتى عندما نكافح شرعًا الشرور الاجتماعية في عصرنا ، يجب أن نتذكر مبدأ بولس البسيط ولكن القوي: لا تفعل الشر أبدًا لكي يأتي منه خير.
'في خضم جائحة فيروس كورونا التي تجتاح أنحاء العالم ، تستمر الحياة كما عرفناها في التغير. تم تجريدنا من الكثير من الأشياء التي كانت ذات يوم جزءًا من حياتنا اليومية. نقف نحن وسط ذلك، محاولين معرفة هويتنا الحقيقية في هذا الوضع الطبيعي الجديد.
نقضي حياتنا عادة في العمل الجاد لنكوّن هويتنا ، علامتنا التجارية. نريد أن نتحكم في نوع الشخص الذي نبدو عليه. إنطلاقاً من مصلحة شخصية ، نخصص وقتنا في أنشطة ورياضات وهوايات محددة، وفي أي عمل يساعد في تكوين تصور لنا “من نحن” بالنسبة لبقية العالم. نرغب في أن يُنظر إلينا نظرة الأشخاص المميزبن ، وفي بعض الأحيان نتباهى بإنجازاتنا الخاصة أو نجاحاتنا. نحن نؤمن بفكرة أن الأشياء التي نملكها ونفعلها وننجزها هي ما تجعلنا ما نحن عليه – أنها تخلق هويتنا.
ثم فجأة توقف العالم كله.
لا رياضة.
لا حفلات موسيقية.
لا تجمعات اجتماعية كبيرة.
لا مزيد من اللقاءات الحميمة مع الأصدقاء.
لا سفر.
لا شعور بالأمان.
وبالنسبة للبعض ،
فقدان المال.
فقدان الوظيفة.
خسارة العمل.
فقدان الصحة.
فقدان الأحباء.
خسارة الحياة.
لقد تم تجريدنا. جُردنا من الكثير مما اعتقدنا أنه لنا، والكثير مما اعتقدنا أننا بحاجة إليه. عملية الانفصال هذه صعبة ومؤلمة وأحيانًا مخيفة جدًا.
في بعض الأحيان ، وحتى بدون أزمة صحية عالمية ، يسمح الله لنا باختبار الانفصال عن الأشياء، والنهج الذي نستخدمه لتحديد هويتنا حتى نتمكن من اكتشاف هويتنا الحقيقية.
حتمًا ، إذا كنا لا نعرف من نحن وما هي قيمتنا ، فإننا نربط هويتنا بالأشياء الأرضية العابرة والتي يمكن إنتزاعها من تحت أقدامنا في أي وقت. مصدرنا الأكيد والثابت هو الله والله وحده. ويجب أن نعرفه عن كثب. عندما نفعل ذلك ، سنكتشف حينها مدى تقديره لنا.
أنت وأنا ، يا صديقي ، أولًا وقبل كل شيء أطفال محبوبون لأب محب. هذه هي هويتنا الحقيقية. هذه هي الهوية الوحيدة التي تهم. سيحاول العالم إخبارك بخلاف ذلك. قد يحاول أصدقاؤك إخبارك بخلاف ذلك. سيحاول المُجرب إخبارك بخلاف ذلك بالتأكيد. لكن لا شيء يغير حقيقة من أنت. إنها حقيقتك وحقيقتي، وحقيقة كل شخص. ولا يهم ما إذا كنا نمتلكها ونصدقها أم لا. لا شيء نقوله أو نفعله يمكن أن يغير تلك الحقيقة. هويتنا المتجذرة في الآب هي المكان الذي نجد فيه الحياة. عندما نشعر أنه لم يبق لدينا شيء ؛ ندرك أننا في الواقع لدينا كل ما نحتاجه.
الآن، في خضم هذه الأزمة ، عندما يتم تجريد كل واحد منا من بعض جوانب حياته السابقة ، حان الوقت الآن للذهاب الى العمق واكتشاف هويتنا الحقيقية.
لذلك سأبدأ. أنا جاكي بيري ، الابنة الحبيبة لأبينا الرحيم.
من أنت؟
'س – أحيانًا أتساءل عما إذا كنت أفعل ما يكفي من أجل الله. أصلي وأحاول اتباع الوصايا العشر ، لكن هل أفعل ما يكفي لإرضائه؟
جواب – إليك بعض الأخبار الجيدة. لا داعي للقلق بشأن كسب محبة الله أو إسعاده!
أنجبت أختي مؤخراً طفلها الثاني فيليكس . إنه طفل محبوب ، ولكن مثل معظم الأطفال حديثي الولادة ، لا يفعل الكثير. ينام ويأكل ويبكي ، ربما ، ابتسامة بين الحين والآخر. لا يستطيع أن يفعل الكثير لأمه. لم يسبق له أن قال لها “أحبك” ، أو أعطاها بطاقة في عيد الأم ، أو أعد لها الأطباق. (على العكس ، فإنه عادة ما يعبث) !
ولكن هل تعلم؟ أختي مجنونة به! إنها تحبه دون قيد أو شرط. من الجميل أن نرى كم هي لطيفة مع ابنها ، وكيف تضحي من أجله دون أن تطلب شيئًا في المقابل. تخبره باستمرار كم هو محبوب، وكم هو لطيف ، ومدى سعادتها به.
لماذا ا؟ لماذا تحب هذا المخلوق الصغير الذي لم يفعل شيئًا لها أبدًا؟ – فقط لأنه طفلها! لا داعي لأن يكون هناك سبب آخر. إنها تحبه ببساطة لأنه ينتمي إليها. هو من صلبها. إنه ابنها.
الله يشعر بنفس الاحساس حيال كل واحد منا! إنه أب صالح ، ونحن أبناؤه وبناته. حتى عندما كنت خلية واحدة فقط في رحم أمك ، كان يعرفك شخصيًا ويفرح بك. حتى عندما تخلق فوضى في حياتك ، فهو لن يتوقف عن أن يناديك بحنان للعودة إليه.
هذه الرغبة التي في قلبك “لتفعل المزيد من أجل الله” جيدة ، ولكن يجب أن تدرك ببساطة أن ما تفعله لله ما هو الا استجابة لمحبته اللامتناهية الذي منحها لك. يجب أن تعطي المزيد ، حتى تعطي كل شيء له. أعد إليه كل شيء، لأن كل شيء منه وأليه .
قال القديس برنارد دي كليرفو ، “عندما نعطي كل شيء لدينا، لا يعد ينقصنا شيء .” عندما تحضر يسوع الصغير الذي لديك ، وتضعه بين ذراعيه ، يحوله إلى هدية عظيمة. وبالتالي ، ماذا يمكنك أن تفعل أكثر له؟ أولاً، قم بواجباتك اليومية بمزيد من الحب والتفاني. عندما تغسل الأطباق ، افعلها محبة بالله ، كما لو كنت تخدم المسيح نفسه. عندما تنظف الأرضية ، لا تراها مجرد عمل روتيني آخر. افعل ذلك لأنه الضيف غير المرئي في كل بيت. عندما تذهب إلى العمل أو المدرسة ، “افعل كل شيء لمجد الله” (1 كو 10: 31). لقد أعطاك الله بالفعل الهدية التي يجب أن تعيدها إليه بمحبة – حياتك.
هناك طريقة جيدة للقيام بذلك، من خلال تقدمة الصباح – صلاة تقدم له كل شيء في يومك. من أعماق قلبك ، اطلب منه أن يسكن بداخلك دائمًا ، حتى تتمكن من القيام بواجباتك اليومية بشكل جيد. تمامًا كما يصرخ الطفل كثيرًا من أجل المساعدة والاهتمام طوال اليوم ، تذكر أن ترسل صلواتك إلى الله الذي سيستمع دائمًا بانتباه.
تقدمة الصباح
يا يسوع، من خلال قلب مريم الطاهر ، أقدم لك في هذا اليوم كل صلواتي وأعمالي وأفراحي وآلامي ، لجميع نوايا قلبك الإلهي في العبادة والشكر والطلب. يا إلهي ، أرغب اليوم في إكتساب كل غفران واستحقاق ممكن من أجل النفوس المقدسة في المطهر. آمين
'