- Latest articles
في رحلتنا إلى الأدغال مؤخراً ، دخلنا إلى احد الكَهوف الُمذهلة . كانت ابنتي حينها تعاني من مزاج سيئ للغاية . بينما كُنا جميعًا مُنذهلين من الجمال الطبيعي للكهف ، أبقت نظرها ثابتأً على ألارض ، رافضة التمتع بروعة المنظر. لقد بدا من غير المنطقي أن تحرمَ نفسها من إلقاء نظرة واحدة على العَظمة المحيطة بنا ، فقط لتحدق في الأرض الباهتة تحت قدميها ، ووضعت يداها على عيناها ، خشية من ان يتغير مزاجها.
عندما فكرتُ بالموضوع ، تذكرت تلك الأوقات التي كنت فيها منغمسةً في القلق وعبء العمل ، في الحياة اليومية ، لدرجة أنني أخفقت في تقدير الكنوز التي وضعها الله أمامي – عظمة ابتسامة الطفل ؛ دفء الشمس في صباح الشتاء. الوجبة التي أعدها زوجي بمحبة ؛ أو شروق وغروب الشمس المذهل الذي يرسمه الله في السماء كل يوم.
كم مرة نصرف الانتباه عن الكثير من الاهتمامات ، مع ألافراط بمشاهدة الشاشة ؟ تحوز أنواع لا حصر لها من الأفلام والمسلسلات وبرامج تلفزيون الواقع، والرياضة ، ووسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الكمبيوتر على اهتمامنا. ومع ذلك ، لا يبدو أن هناك وقتًا كافيًا للصلاة والأنشطة العائلية والواجبات المنزلية. كثيرًا ما نأسف لأنه ليس لدينا الوقت الكافي للتفاعل مع الأصدقاء في الحياة الواقعية. ومع ذلك ، فحتى وقتنا مع الأصدقاء أو العائلة غالبًا ما يتمحور حول الشاشة الكبيرة ، أو الشاشات الصغيرة التي يحملها كلُ شخص في يده.
ربما حان الوقت لإيقاف تشغيل الشاشات ، وإنتزاع سماعات الأذن ، ونسيان القلق وعبء العمل لفترة وجيزة ، يمكننا أن نرفع أعيننا لأعلى لنعانق المجد الذي يقدمه لنا الرب كل يوم. دعونا نشكر الله وندعوه إلى مشاركتنا اليومية في العالم الحقيقي المحيط بنا.
'يمكن أن تكون عواصف الحياة مرعبة تمامًا ، ولكن عندما تشتد، فإننا لن نكون وحدنا أبدًا.
لقد نشأت في هاواي ، وخلال سنتي الإعدادية في المدرسة الثانوية شاركت كطالب مُدّرس ، في برنامج يُعلم الأطفال عن علم الأحياء البحرية. كنّا وقتها نأخذ مجموعات من الطلاب على متن مركب شراعي كبير للقيام برحلات استكشافية لمدة أربع ساعات ، وكانت الرحلة تتضمن أخذ عينات ترسبية من قاع المحيط ، وتعلم قواعد الملاحة ، وإلقاء شبكة كبيرة لتجميع كائنات بحرية والتعرف علىها.
تضمن جزء من عملنا التطوعي ، مساعدة الطاقم المستأجرعلى الإبحار باليخت إلى كل جزيرة من جزر هاواي ، لنتمكن من تقديم ذلك البرنامج الممتاز لطلاب المدارس في جميع أنحاء الولاية. أتذكر تماماً الليلة التي كنا نبحر فيها حول جزيرة ماوي . كان اثنين من المتطوعين في حالة تأهب عندما هبت فجأة عاصفة قوية. دخلت الأمواج من جوانب القارب بينما كافحت أنا ورفيقي لإبقاء العجلة موجهة في الاتجاه الصحيح . جاء الطاقم المدرب إلى الأعلى لمساعدتنا. كانت الرياح قوية جدًا لدرجة أنها كانت تدفعنا عن مسارنا. لتجنب الانجراف في البحر ، كان علينا ربط الأحزمة وربط أنفسنا بالقضبان. كافحنا العاصفة لعدة ساعات قبل أن نصل بهدوء إلى ميناء مُحصن.
كثيرًا ما أفكر في هذه التجربة ، عندما أقرأ الإنجيل عن يسوع والتلاميذ الذين واجهوا العاصفة في البحر. وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِمًا. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!» فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوٌ عَظِيمٌ. فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: «أَيُّ إِنْسَانٍ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعًا تُطِيعُهُ!.” متى 8: 23-27
لقد أمضى التلاميذ حياتهم في البحر، وبالتأكيد كانوا يعرفون الأشخاص الذين ماتوا في العواصف. لقد عرفوا مدى خطورة هذه العواصف المفاجئة ، وكم هو مرعب أن تكون في قارب تتقاذفه قوة ألرياح والأمواج العاتية.
كان يسوع قادرًا على النوم خلال تلك العاصفة ! وكان على التلاميذ إيقاظه للحصول على مساعدته . لقد بدا متفاجئًا من شعور الرعب الذي عاشه التلاميذ. خاطب العاصفة بهدوء وأعاد السلام والنظام إلى الطبيعة ، فأصبت الدهشة أصدقائه. لقد تعجبوا وتسألوا ، “أي نوع من الرجال هذا ، حتى الرياح والبحر يطيعانه ؟”
ماذا يمكن ان نتعلم من هذا المشهد؟ كان عام 2020 عامًا عاصفًا من نواحٍ عديدة: جائحة كورونا عالمياً ، كوارث طبيعية ، توترات عرقية ، وأزمات اقتصادية ، على سبيل المثال لا الحصر. يعاني الكثيرون من القلق في هذه الأوقات المضطربة ، ويشعرون بأن الأساس الذي نقف عليه يتحول ويهتز تحت أقدامنا.
بالنسبة لعائلتي ، ضغوط البطالة هي التي هزتنا. فقدت شقيقتي وظيفتها في بداية الجائحة، وأخي كان يبحث عن عمل حتى قبل بدء الإغلاق. بدت محاولة العثور على عمل ميؤوس منها حيث كانت الشركات تغلق أبوابها وتصرف الناس. لكننا صَلّينا إلى الرب ، “لنوقظ” يسوع بصلواتنا يومًا بعد يوم طالبين منه أن يفعل المستحيل. وسمع يسوع صرخاتنا. حصل أخي على وظيفة في شركة قبل أيام فقط من إيقاف التوظيف ووجدت أختي عملاً جيدًا كمستشارة.
العواصف ليست سهلة أبدا. في الواقع ، يمكن أن يكونوا مخيفين! لكن الله معنا في كل عاصفة. يسوع في القارب ولا يترك جانبنا أبدًا. هذا هو وعده: “لن أتخلى عنك أو أتركك أبدًا” (عبرانيين 13: 5) ، وهذا هو اسمه : عمانوئيل ، “الله معنا”.
عندما يبدو أن الأمواج ستغرقك وتشعر بالضعف والوحدة ، ادع الله. استمر في المناداة ، حتى لو بدا أنه نائم. انظر بعيون الإيمان وسوف ترى يسوع في القارب معك. تذكر ، ” ليس مثل الله … يركب السماء في معونتك و الغمام في عظمته. الاله القديم ملجا والاذرع الابدية من تحت”. “(تثنية 33: 26-27).
مهما كانت العاصفة.
'شغف الاستشهاد
كانت القديسة بربتوا تبلغ من العمر 22 عامًا ، وهي امرأة نبيلة ، مثقفة وأم لطفل رضيع عاش في قرطاج بشمال إفريقيا في القرن الثاني. في عهد الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس ، الذي منع الأهتداء إلى المسيحية ، تم القبض عليها مع فيليسيتي ، وهي جارية كانت حاملاً في شهرها الثامن. تم وضع بربتوا و فيليسيتي وعدد قليل من الموعظين الآخرين في زنزانة مظلمة وحُكم عليهم لاحقًا بمواجهة الحيوانات البرية في مُدّرج في عيد ميلاد الإمبراطور.
أثناء وجودها في السجن ، احتفظت بربتوا بمذكرات عن الرؤى التي رأتها عن المستقبل. في إحدى الرؤى ، رأت سلمًا مرتفعًا ولكنه كان ضيقاً يصل إلى السماء. تم تثبيت السيوف والحراب والخطافات والخناجر على جوانب السلم ، وكان هناك تنين هائل عند أسفل السلم . متأثرة بكلمات أحدى رفاقها الذين صعدوا السلم بالفعل ، صعدت بربتوا بلا خوف إلى القمة.
بما أنه كان غير قانوني قتل النساء الحوامل ، كانت فيليسيتي منزعجة للغاية من عدم قدرتها على احتضان الشهادة مع صديقاتها. صلى رفاقها بحرارة، وقبل يومين من الموعد المحدد لاستشهادهم ، أنجبت فيليسيتي طفلتها. أثار إيمانهم إعجاب السجان لدرجة أنه أصبح مسيحياً.
في يوم استشهادهن ، سارت النساء بفرح إلى المُدّرج ، ووجوههن هادئة. تم إلقاء بربتوا و فيليسيتي أمام عجلة كبيرة لتسحقهم. عندما رمت العجلة بربتوا على الأرض ، جلست ، وسحبت سترتها لتغطي جسدها ، مفكرةً بأحتشامها أكثر من ألمها.ثم أُمر المصارع بقتل بربتوا ورفاقها.عندما جاء دور بربتوا، أمسكت بيد المصارع الشاب المرتعشة ووجهتها إلى حنجرتها!
لم يكن هذا الإيمان نادرًا بين المسيحيين الأوائل. شجاعتهم تدفعنا أن نسأل أنفسنا عما إذا كنا على استعداد للتخلي عن حياتنا بدلاً من إيماننا.
'ما يبدأ في بعض الأحيان على أنه تمضية للوقت وغير مؤذي، يمكن أن يؤدي بحياتك إلى هاوية مظلمة!
البحث عن مصيري
طيلة فترة مراهقتي ، كافحت لأضع ثقتي بالله . ولكن بسب قلة ثقتي به ، قررت أن أضع نفسي ومستقبلي في أيدي القوى التي وعدتني بالازدهار والحب والسعادة. إلتجئتُ إلى معتقدات العصر الجديد، وسرعان ما وجدت أنني مُحاطاً بالعاب الورق والوسطاء والأبراج والسحر.
في البداية ، بدا الانغماس في هذه الأشياء ممتعًا ومثيرًا. بسبب ممارسات العصر الجديد ، شعرت أنني لم أعد أسير بشكل أعمى – لقد رأيت بوضوح قدري وتلقيت إرشادات مفيدة لحياتي. لقد آمنتُ بالورق والوسطاء كانوا يعرفونني. لقد فهموا ما كان يجري في حياتي الشخصية ، وبخاصة ما لم اشاركه مع أي شخص آخر من قبل ، ولهذا السبب ، كنت أؤمن بهم بكل كياني. وسرعان ما بدأ كهواية غير مؤذية هاجسًا أبعدني عن الله.
ما وراء الهوس
كنت أستشير باستمرار بطاقات التارو الخاصة بي ، في محاولة يائسة للعثورعلى إجابات لمشاكلي . كنت أعبد الأصنام الزائفة – الآلهة والإلهات – وأطلب المساعدة التي لم تتحقق أبدًا. بدأت أبحث في التعاويذ التي كان من المفترض أن تساعدني في الخروج من المواقف غير المريحة أو تحسين مستوى حياتي. لحسن الحظ ، كان “البحث في” أبعد ما وصلت إليه ، ولكنني قد اقتربت جدًا في وقت من الأوقات من إلقاء التعاويذ. عندما نظرت الى الماضي، عرفت أن نعمة إلهية أبعدتني عن شيء كان سيقودني إلى طريق أكثر ظلمة.
لقد أثّر هوسي على إيماني كثيراً. على الرغم من أنني نشأت في عائلة كاثوليكية ، إلا أنني لم أعد أعتبر نفسي كاثوليكية. شَعرتُ أن معتقدات العصر الجديد جَذبتني أكثر من أي دين آخر. أخبرتُ أصدقائي وعائلتي بأنني لست متأكدة بعد الآن، أنني لا أزال أؤمن بالله. بعد كل شيء ، إذا كان الله موجودًا ، فلماذا أنا على هذه الحالة ، ميئوسًا منها وضالة ؟ لماذا يصنع الله المعجزات للآخرين ، ولا يصنعها لي أنا أيضاً ؟ لم أعد أر نفسي في الإيمان الكاثوليكي ، وخاصةً بعد كل ما تعلمته عن “الحقيقة والتنوير”.
اعتقدت أن المسيحيين هم العميان ، أولئك الذين لا يستطيعون رؤية الحقيقة أمامهم مباشرة ، بينما يمكنني رؤية ما وراء أكاذيب وخداع العالم . لم أكن أعرف أنني ألعمياء التي كانت تسير في الحياة بمفردها . كُنتُ بحاجة ماسة إلى التوجيه ، واعتقدت أن معتقدات العصر الجديد ستمنحني الشيئ الذي أتمناه.
عد إلي
لأسابيع عديدة ، كانت بطاقات التارو الخاصة بي تعطيني رسائل مشوشة. لم يعد اجد فيها أي معنى ، ولم تعد تجيب على متطلباتي . شعرت باليأس والإحباط.
كانت بطاقات التارو الخاصة بي ، هي الضمانة الوحيدة أن الأمور ستنتهي على ما يرام . لكنها توقفت عن العمل. كان الأمر كما لو كان كل شيء يتغير ، ولم يعد لدي أي سيطرة على حياتي. لكن هذا كان كل شيء! كنت مهووسًا بالسيطرة لدرجة أنني عندما فقدتها ، شعرت بالضعف والضعف.
سرعان ما أدركت أن الله يريدنا أن نكون ضعفاء، لكي نتعلم أن نتخلى عن كل سيطرتنا ونضع إيماننا الكامل به. في النهاية ، يسوع هو الذي خلصني وأعادني إلى الحقيقة التي كنت أبحث عنها لفترة طويلة. عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ. (إرميا 10:23). بدأت أسمع الله يهمس في قلبي ، وأن الوقت قد حان لأثق به. فتحت الباب للرب ولم يتردد في الدخول.
بعد سنوات من الصراخ لمن لم اعرفهم يوماً ، تلقيت الإلهام من الله وليس من بطاقاتي. قادني الله إلى الطبيعة حيث شعرت بالسلام أكثر، وحضنني بذراعيه المحببتين. نظرت إلى السماء في عصر ذلك اليوم المشؤوم، فسمعت الله يكلمني من وراء في الغيوم . قال: “ارجع إلي” ، فأمتلأت بالحب وقتها، أكثر مما شعرت به في كل حياتي. “توكل على الرب من كل قلبك ولا تعتمد على فهمك. اعرف طرقه وهو يقوِّم سبلك “(أمثال 3: 5-6).
استغرق الأمرُ يومًا واحدًا فقط ، للسماح لنور الروح القدس أن يملأ الفراغات التي تركتها في الظلام لعدة سنوات. هذا هو جمال قوى الله الشافية ، التي تنير حتى النفوس المظلمة! ومع ذلك ، كنت أعلم أنه كان علي أن أظهر للرب أنني حقًا أردت أن أختبر نعمته. في غرفة نومي تلك الليلة ، أفصحت عن كل شيء لله. قلت له إنني آسفة لأنني أبتعدت طيلة هذا الوقت ، وتبتُ عن كل الذنوب التي ارتكبتها. أخبرت الله أنه من الآن فصاعدًا ، سأضع حياتي بين يديه.
لقد وضعت مصيري بين يدي الله وتخليت عن معتقدات العصر الجديد. وقعت في أحضان إله يحبني كأني إبنته. بمجرد أن شعرت بالتعزية بين ذراعي الله الرحيمتين ، بدأت أرى الإيمان الكاثوليكي كشيء يمكنني الاعتماد عليه من كل قلبي ، ولم أعد أشعر بالحاجة إلى التحكم بمصيري. لم أعد مهووسة بالإجابات ؛ الآن أنا أثق في مخطط الرب لي. “أسلموا انفسكم الى الله. قاوموا إبليس فيهرب منكم ”(يعقوب 4:79).
'ما هو الحدث ألذي لا يمكن أن تنساه في حياتك؟
هل تساءلت يومًا ما الذي جعله غنياً وحيويأً ؟
عودة في الذكريات
قررت مؤخرًا أن أزور صديقي الكاهن . أنه يكبر في السن ومن الصعب معرفة ما تبّقي له من الوقت. في الآونة الأخيرة فكرت كثيرأً في الوقت الذي قضيناه معاً ،لأننا كنا أصدقاء لأكثر من 30 عامًا ، وتذكرت اللحظات الرائعة التي عشناها ، والتي غابت عن ذاكرتي منذ ذلك الحين ، ويمكنني أن أسترجع بعضها إذا ركزت – أو إذا عادت إليّ فجأة. هذه الذكريات هي حصيلة المرات العديدة ، التي زرته فيها على مر السنين في مختلف الرعايا التي كُلف بها.
ما يذهلني بشأن هذه الذكريات هو بالتحديد مقدار ما تركته ، وكيف تم نسيانها. هناك ثروة هائلة من الذكريات في الوقت الحاضر تنجرف سريعًا إلى الماضي ، وبعد فترة من الوقت تضيع معظم هذه اللحظات ببساطة في الذاكرة. لكن تَذّكُر تلك اللحظات، يتيح لنا أن ندرك بوعي ما لم نشعر به إلا بشكل غير واع في اللحظة الحالية ، أي الثروة ، ألاحساس بالبركة ، والثراء الذي نرغب في استرداده.
الوقت قصير، ولذلك قررت أن أقود سيارتي لرؤيت صديقي. اعتقدت في نفسي أن هذه الليلة أيضًا، ستكون مليئة بالثروات الخفية التي ستكون يومًا ما ذكرى بعيدة. جزء كبير من تلك اللحظة الحالية سيضيع ، عندما يصير من الماضي . ما تم الاحتفاظ به سيكشف عن شيء كان مخفيًا عندما تحين تلك اللحظة “الآن” ، مثل كنز مخفي في حقل (متى 13: 44-46).
مركز الحياة
تساءلت في نفسي ، ما الذي يجعل هذه اللحظات مع صديقي لا تُنتسى ؟ ما الذي يمنحهم الغنى؟ ليس من الصعب علي أن أجيب. هذا هو ما يربط صداقتنا. بشكل عام ، تعتمد الصداقات على النوعية والاهتمامات المشتركة. بعض الاهتمامات والسمات المشتركة تافهة ، وبالتالي فإن الصداقة القائمة عليها تافهة. لكن صداقتنا ليست تافهة ، فما هو القاسم المشترك بيننا؟ الجواب هو حبنا للمسيح. هو في ألاساس. القاسم المشترك بيننا هو حبنا للإيمان الكاثوليكي ، والقداس ، والاعتراف ، وحبنا للتعمق اللاهوتي في هذا الإيمان . عندما نكون معًا ، نقضي وقتًا طويلاً في مناقشة الأفكار اللاهوتية ، والتداعيات المترتبة عن بعض الرؤى اللاهوتية ، والمواعظ ، والكتب العظيمة ، والقضايا الحالية ، السياسية أو غير ذلك ، في ضوء مبادئ الإيمان. كل ذلك ينبع من حبنا للمسيح.
ومن هو المسيح ؟ إنه الخلود الذي صار معنا في الزمن . كما عرّفها بوثيوس ، الأبدية هي “الملكية الكاملة والمتزامنة للحياة اللامتناهية.” الله خالد. نحن لسنا كذلك ، لأننا لا نملك لحظات حياتنا الزمنية بشكل كامل ومستمر، ولكن بشكل ناقص ، وجزئي ، ومتسلسل. وهكذا ، تتميز الحياة في الزمن إلى حد ما، بالنقص وعدم الرضا. يرغب القلب في امتلاك كل شيئ بشكل كامل ، والسيطرة الكاملة على الحياة الآنية وحياتنا (الأبدية) التي لا نهاية لها. باختصار ، نحن نرغب في الخلود. نرغب في الله. ومن ثم ، فإن ما هو مكتوب في سفر الجامعة صحيح: ” بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ ” (جامعة 1: 2). لا تقدر الحياة ألفانية أن تمنحنا في ما نرغب فيه. لكن الأبدية دخلت في الزمن ، والكلمة الأبدية أصبحت جسداً (يوحنا 1:14). نتيجة لذلك، أصبح عامل الوقت وإحتوائه يمنحنا ما يشتهيه القلب، أي الخلود.
ألابدية في الحاضر
نرغب في “الكلمة” التي نرى فيها الآب والتي من خلالها نبدأ بفهم سر أنفسنا ، ونستيطع حينها أن نجمع أجزاء حياتنا كلها في واحد. نرغب في المسيح. وعندما تتركز صداقاتنا وحياتنا اليومية عليه ، متجذرة فيه ، ومركزة عليه ، يصبح الوقت ذا أهمية لا تُقدر. المعنى الموجود في اللحظة الحاضرة ، يفيض أو يتجاوز ما يمكن أن يحتويه الحاضر المحدود ، وتعطينا الذاكرة لمحة عنه ، لمحة عن شيء عرفناه واختبرناه في ذلك الوقت ، ولكننا لم نكن قادرين بشكل كامل وواعي أن نُعبر عنه. أنّ إشتراك الابن نفسه في طبيعتنا البشرية ، سمحت له ان يٌصبح في كل إنسان. ما نرغب فيه هو في داخلنا ، لأن “ملكوت الله بداخلك” (لوقا 17: 21) ، وهو خارجنا ، مرتبط بكل لحظة من الزمن.
إن اكتشاف المسيح هو اكتشاف سر الأبدية في الوقت الحاضر. إن فقدان الاتصال بالمسيح يعني فقدان الاتصال بغنى اللحظة الحالية ، وتؤدي هذه الخسارة إلى الرغبة الشديدة في السكون ؛ نبدأ في عيش الماضي ، غالبًا من استياء الماضي ، وبدون العيش بشكل كامل في الحاضر ، نعيش من أجل مستقبل لم يكن موجودًا بعد وقد لا يوجد أبدًا – قد نموت بعد عام من تحقيق كل ما رسمناه للمستقبل ، ربما نموت في غرفة الطعام، في البيت الجميل الذي بنيناه لأنفسنا من مدخرات تقاعدنا ، والتي تم إقتطاعها لحالات الطوارئ التي لم نتمكن من السيطرة عليها ، مثل السرطان أو حادث سيارة أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ . لأننا لم نعش للمسيح فشلنا في اكتشاف جمال وغنى اللحظة الحاضرة . بدلاً من ذلك ، بحثنا عن الجمال والثروة فيما لم يكن موجودًا بعد ، وهو المستقبل. الفشل في العثور على المسيح هو الخسارة بحد ذاتها. الحياة الفاشلة هي حياة ضائعة.
'هل تقلق على طفلك كوالد؟
هل كنت تصلي لزوجتك منذ فترة طويلة؟
هاذا إذاً ما تحتاج إلى معرفته.
مرساة الأمل
لقد تعرفت على سانت مونيكا قبل بضع سنوات. عندما اكتشفت أنها صَلّت من أجل ابنها أوغسطينس، لعدة سنوات ، وصَلّت أيضًا من أجل إهتداء زوجها الوثني ، عرفت أنه كان عليّ أن أعرف المزيد عن هذه القديسة من القرن الثالث. لقد كنت أصلي من أجل اهتداء عائلتي لعدة سنوات. أعطتني القديسة مونيكا الأمل للاستمرار في الصلوات من اجل أحبائي.
ولدت القديسة مونيكا حوالي عام 331 في تاغاستي ، شمال إفريقيا لعائلة مسيحية ربتها على الإيمان. لم يكن زواجها من باتريسيوس ، الذي كان مسؤولاً في المجتمع الروماني الوثني ، سعيدًا ، لكنه كان سلميًا ومستقرًا بسبب صبر مونيكا وتعقُلها. أنعم الله على مونيكا وباتريسيوس بثلاثة أطفال. كان أوغسطينس الأكبر ، وكان نافيغيوس الثاني ، ثم رزقا بابنة دعوها بربيتوا. كان باتريسيوس ينزعج جدًا من عمل الخير التي كانت تقوم به زوجته ، ومواظبتها على الصلاة ، لكن قيل إنه على الرغم من مزاجه ، كان ينظر إليها دائمًا بوقار حقيقي.
شعرت مونيكا بحزن شديد لأن زوجها لم يسمح لها بتعميد أطفالها. ولكن عندما مرض أوغسطينوس مرضاً شديداً ، توسلت إليه أن يسمح لها بتعميده ، فرضخ وقبل. ولكن عندما تعافى أوغسطينس قبل المعمودية ، تراجع باتريسيوس عن قراره. لا أستطيع أن أتخيل معاناتها ووجع قلبها ، لعدم تمكنّها من تربية أطفالها على الإيمان الذي أحبته كثيرًا. لكنها لم بقيت مثابرة في إيمانها.
مكافأة اللطف
ثابرت مونيكا أيضًا في زواجها ، وتحمّلت نوبات غضب زوجها العنيفة بصبر. لقد أعجبت الزوجات والأمهات الأخريات في بلدتها ، واللواتي عانين أيضًا من نوبات العنف من أزواجهن بصبرها واحترموها كثيراً. من خلال كلماتها ومثالها ، أظهرت لهم مونيكا كيف يمكنهم ان يحبوا أزواجهن . وعلى الرغم من صعوبات زواجها ، استمرت مونيكا في الدعاء من أجل إرتداد زوجها.
أخيرًا كافأها الله على إيمانها. قبل عام واحد من وفاته ، إعتنق باتريسيوس إيمان زوجته المسيحية. حصل هذا ألارتداد عندما بلغ أوغسطينس سن الرُشد. قد تتوقع أن يكون إرتداد الوالد قد أثر على أوغسطينس. ولكن يبدو أن هذا الارتداد كان له تأثيرعكسياً عليه : فقد إمعن أوغسطينوس في الحياة الوثنية ، وسقط في الخطيئة الجسيمة. واصلت مونيكا الصلاة ، متوسلةً رحمة الله لابنها.
بينما استمر أوغسطينوس في أسلوب حياته القائم على العيش الفضفاض والطموحات الدنيوية ، ناضلت مونيكا في صلاتها من أجل روح ابنها. يبدو أن مهمة حياتها كانت أن ترى ابنها وزوجها بأمان في الجنة. بينما كانت مونيكا امرأة صلاة وعمل ، رأى إبنها أوغسطينوس أنها متسلطة ومتحكمة ومثابرة على حمله على الاهتداء. ولكن كم هو اليوم عدد الأمهات الكاثوليكيات ، اللواتي يرغبن أيضًا في عمل الشيء ضروري لنقل الإيمان الذي ترعرعنا عليه إلى أطفالهن؟ أتساءل، كم مرة ، صلت مونيكا وسلمت بالدموع ابنها إلى الله مستجدية رحمته؟
رحلة مملة
في مرحلة ما ، قررت مونيكا أن تتبع ابنها الضال إلى ميلانو،رغم أنها كانت فقيرة جدًا ولا يمكنها القيام بتلك الرحلة. كانت على استعداد دائم لتقديم أي تضحية ضرورية لإبعاد ابنها عن حياة الآثم . باعت مونيكا بعض ممتلكاتها الثمينة لجمع الأموال اللازمة لرحلة مملة على متن سفينة إلى ميلانو ، وملاحقته مثل كلب الصيد. خلال تلك الرحلة ، التقت مونيكا بأمبروز، أسقف ميلانو الذي تمكن في النهاية من أن يرد أوغسطينس إلى الإيمان. بعد ستة أشهر من الارشادات ، عمّد القديس أمبروز أوغسطينس في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في ميلانو. لقد غمرت السعادة قلب مونيكا ، وشكرت الله على رحمته لابنها.
قبل إرتداد القديس أوغسطينوس ، طلبت مونيكا مشورة أسقف لم يُذكر اسمه بشأن ابنها العنيد. وعزاها الأسقف بقوله: “طفل تلك الدموع لن يهلك أبدًا”. عاشت مونيكا ثلاث سنوات بعد إرتداد أوغسطينوس. أكملت مهمتها هنا على الأرض. لقد دعاها الله للصلاة وتقديم معاناتها من أجل اهتداء ابنها وزوجها. في عام 387 عندما أصبحت مونيكا في عمر 56 ، دعاها الله إلى لتتمتع بالمكافئة السماوية. كان أوغسطينس في سن 33 عندما توفيت والدته. أنا متأكد أنها من عالمها السماوي استمرت في الصلاة من أجل ابنها، وسبحت الله بلا توقف لرؤيته أسقف لأبرشية هيبو، وفي النهاية دكتوراً في ألكنيسة.
قم وتألق
في السيرة الذاتية للقديس أوغسطينوس ، “اعترافات” ، كتب عن أمه بإجلال وإحترام. عندما ماتت ، حزن حُزناً شديداً وكتب عنها قائلاً: ” لقد كانت واثقة تماماً أنه برغم حالتي البائسة إلى ذلك الحد ، وبينما كانت تبكي باستمرار في حضرتك ، كما لو كانت تفعل ذلك على رجل ميت ،وقد فعلت ذلك لأنها واثقة انه لا يزال من الممكن رفعه إلى الحياة مرة أخرى ؛ لقد قربتني عند نعش تأملها ، متوسلة إليك أن تقول لابن هذه الأرملة ، “قم يا فتى” لكي يعيش مرة أخرى ويبدأ في الكلام حتى فتعيده إلى والدته “.
أخبرت مونيكا أوغسطينس ذات مرة أنها واثقة، من أنها ستراه مسيحيًا مُخلصًا قبل أن تغادر هذه الحياة. دعونا جميعًا نسعى لعيش مثل هذا الإيمان الواثق. لنتذكر أن الدعوة إلى الأمومة / الأبوة هي دعوة لولادة القديسين ، ودعوة للتغيير وصنع القديسين. الغرض الحقيقي من رسالتنا كوالدين على هذه الأرض هو زيادة عدد القديسين في السماء!
'
ووهان- الصين، انها مميزة ليس بسبب كونها بؤرة جائحة كوفيد – ١٩ اليوم. بل لأنها موقع استشهاد أول قديس في الصين ، والذي مات إختناقًا أثناء تعليقه على صليب في ووهان. سافر العديد من المبشرين إلى الصين في القرن التاسع عشر، وهم يعلمون أنهم لن يعودوا أبدًا. وكان من بينهم الأب جان غابرييل بربوير، مرسلاً من جماعة مار منصور في فرنسا. كتب في رسالة أثناء رحلته إلى الصين ، “لا أعرف ما الذي ينتظرني على الطريق الذي سأسيرعليه : بلا شك الصليب، وهو الخبز اليومي للمُرسل. ما هو ألأفضل الذي نترجاه، إذا كنا نكرز بإله مصلوب؟ ”
وسرعان ما انضم إلى جماعة مار منصور، التي كانت تساعد في إنقاذ الأطفال الصينيين المتروكين وتعليمهم العقيدة الكاثوليكية. اعتقل عام ١٨٣٩ بموجب مرسوم يُحظر المسيحية. تم تعذيبه واستجوابه لأشهر، وفي عام ١٨٤٠ تم ربطه بصليب خشبي وخنق حتى الموت.
تم تطويبه عام ١٨٩٩ على يد البابا لاون الثالث عشر. كان للقديسة تيريز دي ليزيو تكريم خاص للأب بربوير. واحتفظت ببطاقة مخصصة له في كتاب الصلاة خاصتها. أعلن البابا يوحنا بولس الثاني قداسة القديس جان جبرائيل بربوير عام ١٩٩٦.
ومن بين الآلام التي إحتملها القديس بيربوير، الضرب على أسفل ظهره والركوع على زجاج مكسور. مات هذا الرجل القديس خنقاً ، بسبب تعليقه على الصليب . فهل يتلائم طلب الشفاعة لأولئك الذين يعانون من كوفيد ١٩ ، مع الشخص الذي عانى من بعض تلك الآلام المرتبطة بالمرض.
هذه صلاة كتبها القديس جان غابرييل بيربوير قبل وفاته بقليل:
“يا مخلصي الإلهي ،
حولني إلى نفسك.
امنحني أن لا أعيش إلا فيك وبك ومن أجلك
حتى أقول حقًا ، مع القديس بولس ،
” فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ.” غلاطية ٢:٢٠.
'كيف يمكن أن يكون ذلك – أن نتعمد كاثوليكياً ثم نولد من جديد؟
إما أن تكون كاثوليكيًا ، وفي هذه الحالة تولد من جديد عند معموديتك ويدعو والداك / والعرابين الرب إلى حياتك نيابة عنك. أو تولد من جديد في اليوم الذي تقبل فيه يسوع ربًا ومخلصًا شخصيًا لك ، كما يقول إخوتي وأخواتي البروتستانت. أو نكون كلاهما! هذا هو الحال في حياتي وفي حياة آلاف الإخوة والأخوات الذين أعرفهم في الكنيسة الكاثوليكية. قد تسأل كيف يمكن أن يكون ذلك!
دردشة في المقهى
لقد ولدت في عائلة كاثوليكية وتربيت لأكون فتىً كاثوليكيًا “صالحًا”، أخدم المذبح ، أذهب إلى المدرسة الكاثوليكية ، أتعلم الصلوات الكاثوليكية ، وفي النهاية التحقت بجامعة كاثوليكية. إيماني اليوم هو عبارة عن كل ما اكتسبته من هذه ألاموركلها. ومع ذلك ، لم تكن لدي علاقة شخصية حقيقية مع الله . في أحد الأيام ، في مقهى الجامعة ، خلال دردرشة بسيطة ، سألني أحد الإخوة من كنيسة بروتستانتية (يزور الهند من الولايات المتحدة) عما إذا كانت لدي علاقة شخصية مع الله وما إذا كنت أرغب في قبول المسيح كمخلص شخصي لي؟
تفاجأت بالسؤال وقلت له، “ماذا تقصد؟ كيف يمكنني فعل ذلك؟” أجاب: “عليك فقط أن تقبله في قلبك / حياتك كمخلص شخصي لك من خلال اعترافك بالايمان به.” سألت بحماس ، “لكن كيف أفعل ذلك ومتى؟” قال ، “إذا كنت مستعدًا، هنا، الآن”. ذكّرته بأننا في مقهى وأن الكاثوليك لا يفعلون أياً من هذه الأشياء. لكن بطريقة ما، وافقت، فوقف البعض منا وصلوا، ودعوت أنا المسيح رسميًا إلى حياتي كربي ومخلصي الشخصي. لم يكن هناك رعد أو برق أو عاصفة من السماء كما توقعت. لكن ألاخوة المهتدين حديثًا باركوا لي قائلين إنني الآن “ولدت من جديد” .
على الرغم من أنني لم أشعر بأي شيء لا خارجيًا أو داخليًا ، إلا أنني في وقت لاحق من ذلك اليوم وأنا وحدي في غرفة النزل بدأت الصلاة وتدفقت كلمات الشكر مني مثل النهر. لم أصلي هكذا من قبل. لم أصدق كلامي. لقد صُدمت، ولكن سرعان ما أدركت أن الصلاة البسيطة والحقيقية التي تلوتها في المقهى قبل بضع ساعات ، قد أخذت على محمل الجد في الجنة. وَربُّ السماء والأرض نفسه جعل نفسي مسكناً له .
مذاق الله
مع حبي الذي وجدته حديثًا للرب ومجموعة الأصدقاء الذين أوصلوني إلى هذه المرحلة ، بدأت أشارك في اجتماعات الصلاة بخطوات طفل في الروح. في البداية ، تخليت تمامًا عن الذهاب إلى القداس حيث وجدت هنا ما لم أجده هناك من قبل، على الأقل حتى ذلك التاريخ.
ثم في أحد الأيام ، تكلم الروح القدس في قلبي وأخبرني أن أذهب للمشاركة في القداس اليومي في كنيسة النزل. كان القداس باللغة السيرومالابارية، وكنت لا أفهم منها أية كلمة. لكني أطعت الروح وذهبت إلى القداس . ولدهشتي، فهمت كل صلاة وشاركت في القداس كما لم يحدث من قبل. كنت أعرف أن الرب قد أعادني إلى المنزل.
بينما واصلت الذهاب إلى اجتماعات الصلاة البروتستانتية ، كنت أحضر أيضًا القداس وبحلول نهاية دراستي بعد عامين متتاليين ، تمكنت من فهم وتلاوة كل صلاة من الطقوس الثلاثة التي تم الاحتفال بها بلغة ما أستطعت لا قراءتها ولا كتابتها. أنا الآن كاثوليكي متدين ليس فقط بسبب تربيتي ولكن لأنني ذُقتُ ورأيت شخصيًا أن الرب صالح.
أعلم أن هناك الكثير ممن لم يتذوقوا صلاح الرب بطريقة شخصية ولم يختبروا فرحة هذه العلاقة، ولم يعرفوا فرحة المشاركة في الكنيسة الكاثوليكية بكل غناها – جسد ودم المسيح، الأسرار المقدسة ، وشركة القديسين . ناهيك عن العذراء والأم المباركة مريم!
إذا كنت كاثوليكيًا ، فأنا أدعوك في عيد الميلاد هذا العام لتعميق إيمانك من خلال دعوة الرب ليأتي ويوجه حياتك. إذا كنت بروتستانتياً ، فأنا أدعوك إلى تعميق إيمانك من خلال اعتناق الكنيسة الكاثوليكية وتعاليمها ، وبالتالي أن تختبر ملء حقيقة المسيح ونوره. إذا لم تكن كذلك ، فإنني أدعوك يا صديقي العزيز إلى ” أن تذوق وتنظر ما أطيب الرب ” (مزمور 34: 8). ليس فقط الخير، بل أعظم خير يمكن أن تأمل في البحث عنه أو العثور عليه. عيد ميلاد سعيد!
سيريل إبراهيم التقى يسوع المسيح في أحد المقاهي في عام 2002 ، ومنذ ذلك الحين يخدم في كرم الرب بفرح ويقدم خدمات مختلفة. متزوج من رائيفيل الكاثوليكية المولودة من جديد ، وأب لملاكين ، زاكار وزان (الآن في الجنة) ، يعيش ويعمل حاليًا في كانبيرا، أستراليا.
'سؤال: يبدو أن هذا العام أصبح أكثر جنونًا . في كل مرة أشغل فيها الأخبار ، أسمع بكارثة جديدة: أزمة الفيروس ، والاضطرابات العرقية ، والاقتصاد المتعثر. كل هذه الأخبار السيئة تجعلني أتساءل: هل نحن في آخر الآزمنة ؟
جواب: هل نحن في “نهاية الآزمنة “؟ هذا سؤالٌ يطُرح كثيراً وفي كل عصر. لكننا، كمسيحيين نؤمن ، أن التاريخ البشري ليس مجرد سلسلة من الأحداث العشوائية التي لا معنى لها ، ولكننا جزء من قصة أكبر – قصة يكتبها الله وتُحقق أهدافه. كل قصة لها بداية (الخلق والسقوط) ، شطر (تجسد المسيح وسر الفصح) ، ونهاية (عودة المسيح المظفرة). فهل نحن في النهاية؟
من المؤكد أننا تجاوزنا الشطر – 2000 سنة بعد الشطر – والذي يدور حول مدى بُعد إبراهيم عن المسيح ، تاريخيًا. السؤال الذي لا يعرفه أحد هو مدى قربنا من النهاية – قد تكون سنة أو خمس سنوات أو مائة سنة أو ألف سنة. لكن “النهاية” ليست مجرد لحظة ، إنها عملية. بمعنى ما ، يمكن للمرء أن يتتبع بداية “النهاية” إلى القرن الخامس عشر مع ظهور عصر النهضة ، لأنه كان نظامًا بدأ في جذب انتباه الله وإعادته إلى الإنسان ، ورؤية المخلوق بدون علاقة بالخالق.
التفكير في أنفسنا في “النهاية” ، بالنسبة لي ، هو مجرد وضع أنفسنا في القصة الأكبر. نتحدث عن الأمور العادية والمملة – وبالتأكيد كل حياتنا مليئة بالأشياء العادية والمملة. لكن ليست أشياء غير مهمة. لن أنسى أبدًا ما قالته أختي لي يومًا ما منذ سنوات عديدة. كنا نقود السيارة إلى المنزل بعد أن شاهدنا أول فيلم” لورد أوف ذا رينغ” في إحدى دور السينما. بينما كنا نقود السيارة إلى المنزل وننظر إلى غروب الشمس الرائع، تنهدت وقتها بعمق وقالت ، “أوه ، أتمنى أن تكون الحياة هكذا! مَهمة ملحمية ، مغامرة مثيرة!”
غالبًا ما استخدمتُ اقتباسها في المحادثات التي ألقيتها ، لأنني أعتقد أن لديها نظرة عميقة في قلب الإنسان. يريد البشر أن يعرفوا أن حياتهم ليست مجرد صدفة عشوائية ، وأن وجودنا هنا على هذا الكوكب ليس فقط غير ملحوظ وغير مهم. وضع الله رغبة القلب البشري هناك ، لأننا نلعب دورًا لا بديل له في ملحمة كبرى – ملحمة تاريخ الخلاص.
لذا فإن تلك المهام الدنيوية المملة ، عندما تُرى من خلال تلك العدسة ، تكتسب أهمية هائلة. ضع في اعتبارك: عندما تقوم بتنظيف حفاضات متسخة أو إعداد العشاء لأطفالك ، فإنك تهتم بالاحتياجات المادية للأرواح الخالدة التي ستقضي يومًا ما الأبدية ، إما على أنها انتصار أبدي للمجد أو مأساة رعب أبدية. هذه الأرواح الخالدة في منزلك ستعمل يومًا ما على تعزيز مملكة الله هنا على الأرض ، واستعادة الأرض للملك ، أو ستشارك في تدمير المملكة. كل المهام الدنيوية التي نقوم بها لها تداعيات في التاريخ والخلود. نحن جزء من قصة ملحمية ، معركة بين الخير والشر تخاض في كل روح ، في كل بيت ، في كل أمة ، في كل عصر.
ولذا أجد أنه من المفيد روحيًا أن أكون مدركًا للدور الذي قد نلعبه في هذه المرحلة الحاسمة من التاريخ. أحد الأشياء التي علمتني إياها مثل هذه الانعكاسات، هو أن مقدار الأشياء التي أشعر بالقلق بشأنها يوميًا لن يكون مهمًا في المخطط الكبير للأشياء. أعني ، هذا الازدحام المروري ، ذلك المشعوذ الذي يقلق بشأن المال – هل سيهم إذا اقتربت النهاية؟ لأنه ، بعد كل شيء ، سواء كانت نهاية العالم قريبة أم لا ، فإن نهاية عالمي قريبة ومضمونة. يساعدني ذلك أن أتذكر، أن الحياة أكبر من مخاوفي الصغيرة وأن عليّ التركيز على الأشياء المهمة حقًا – أن أكون مستعدًا عندما يأتي المسيح.
أدهشني دائمًا في حياتي الكهنوتية ، حديث الليتورجيا المكثف عن مجيء المسيح الثاني. لم ألاحظ ذلك حقًا حتى بدأت الاحتفال بالقداس . كل الصلوات الإفخارستية والتهليل التذكاري – وحتى الكثير من العهد الجديد – تدور كلها حول انتظارعودة المسيح. نحن شعب أخروي ، نبحث دائمًا عن ذروة كل الأشياء.
إن الفداء الذي ربحه المسيح بموته على الصليب مستمر، أو قد نقول حتى أنه غير مكتمل. لا يعني ذلك أن على المسيح إضافة أي شيء إليه ، ولكن الخطيئة تستمر في التكاثر حتى مع التدفق الهائل للنعمة. أتاح لنا الصليب أن نتصالح مع الله إذا تجاوبنا مع النعمة – لكنه لم يمارس بعد سلطته الكاملة على الخليقة . السيادة له ، لكنه ينتظر اكتمال كل شيء لكي يظهر قوته الكاملة. لهذا السبب صرخت الكنيسة في كل عصر ، “مارانثا! تعال أيها الرب يسوع!” ككاثوليك ، نتوق جميعًا إلى ذلك اليوم الذي سيكتمل فيه فدائه ، عندما يكون “آخر عدو يهلك هو الموت” (كورنثوس الأولى 15:26).
وبينما ننتظر هذا الانتصار النهائي ، يدعونا المسيح إلى أن نكون يقظين وأن نحفظ علامات العصر. كل عصر من العصور كان يتصارع مع السؤال ، “هل النهاية قريبة؟” عصرنا لا يختلف. وهكذا ، فإن الأنبياء والحكماء وأولئك الذين لديهم فكر المسيح سيحسنون صنعاً إذا استمروا في تمييز هذا السؤال. أعتقد أن هناك بعض الاختلافات الجوهرية بين عصرنا والعصور الماضية، ولكن كل شخص ،وفي كل عصر مدعو للتمييز بحكمة في علامات العصر.
بدلًا من إبعادنا عن واجبات دولتنا في الحياة ، فإن التفكير في “النهاية” يمكن أن يساعدنا على القيام بها بمزيد من الاجتهاد ، مع العلم أنه إذا كنا فاتر القلب أو نعسان ، فسيعود العريس ويترك هؤلاء العذارى الجاهلات في الخارج. إذا اعتقدت (خطأ) أن حياتي مليئة فقط بأشياء مملة لا معنى لها ، أو أن مجيء المسيح قد تأخر كثيرًا لدرجة أنه سيكون لدي دائمًا وقت للتوبة والاقتراب منه ، فعندئذ سيصل مثل اللص في الليل. هذا صحيح ليس فقط لكل فرد ولكن للعالم أيضًا. هل الكنيسة جاهزة؟ هل العالم جاهز؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فماذا يجب أن نفعل لكي نعد أنفسنا لمجيئه؟
'الأيام الصعبة هي التي تعلمك.
كن شجاعا بما يكفي للجلوس بمفردك
وأعلم أنك لست وحيدًا أبدًا …
كان الهاتف لا يزال على الوضع الصامت. جرس الباب لم يُمس ، ولم يعد يرن للإعلان عن قدوم زائر مُرحب به. يبدو أنّ الأصدقاء والعائلة بعيدين ، منشغلين باحتياجاتهم الخاصة. لا عجب أنني أحدق في الثلاجة أكثر هذه الأيام، على أمل أن تجلب محتوياتها الراحة. حتى عندما يكون يومي مليئاً بالأعمال المنزلية والهوايات، يبقي شعوري بأن ما أقوم به لا معنى له . هل سبق لك أن نظرت إلى يومك بيأس وغذيت ذلك الشعور ، حتى إمتلأ قلبك بالحزن والقلق؟ الكثير منّا يفعل ذلك هذه الأيام . حتى في أفضل الأوقات ، يصعب التعامل مع الشعور بالوحدة . في حين يحارب العالم بأسره جائحة كوفيد ١٩ ، يمكن للوحدة أن تسيطر على أي منا عندما نكون ضُعفاء . اذن، ماذا علينا ان نفعل؟
تختلف ظروف الأشخاص. ولهذا ، كلما شعرت بالعزلة ، أخرج ببساطة من باب منزلي وأخذ نفسًا عميقًا. في بعض الأحيان ، أمشي فقط عشرة خطوات خارج الباب، وفي أيام أخرى تكون المسيرة أطول وأجمل. إن فتحَ الباب هو الذي يسمح بدخول الهواء إلى منزلي، ويعطيني نظرة مختلفة لمحيطي، وحتى لو كانوا ستة خطوات فقط ، فمجرد رؤية شخص آخر يمر أمامي، يُبعد بعض العزلة.
ذهبت مؤخرًا في صباح أحد الأيام ، وفي يدي المسبحة ، في نزهة على الأقدام لتجديد تفكيري وسلوكي. وصادف أن صباح ذلك اليوم نقدم فيه أسرار الفرح من الوردية. كان لفكرة المشي بفرح مع ألأم المباركة مريم، تأثير فوري على موقفي. فإن المشي وصلاة المسبحة الوردية بالنسبة إلي، لهما إيقاع سلمي ، ويسهلان عليّ ألغوص في التأمل. طلبت من أمنا المباركة ، أن تكشف لي أفراح كل سر من الأسرار بينما كنت أتامل فيهم. تحصل ظهورات العذراء بأشكال مختلفة ، لكنها في ذلك اليوم رأيتها تمرأمامي.
وصلتُ إلى السر الأخير من أسرار الفرح، عندما وَجدت مريم ويوسف يسوع في الهيكل. مباشرة بعدما قدمت السر، مرت امرأة بجانبي وكانت تمارس رياضة الركض. كم جميلٌ ، كما فكرت، أنها تعتني بسلامة هيكلها الجسدي وتحافظ على لياقتها. فتتساءلت عن مدى سلامة هيكلها الروحي. بمجرد أني فكرتُ بهذا ، راودتني الفكرة التالية : “فكر في هيكلك الخاص”. فجأةً سألتني الأم المباركة. “تيريزا ، هل وَجدتِ يسوع في هيكلك اليوم؟ عندما تبحث عن يسوع وتجده في هيكلك ، سوف يجلب لك الفرح “.
كم كنت سخيفة. أنا لست وحيدة أو منعزلة أبدًا. يسوع معي دائما. يقول يسوع مرارًا وتكرارًا في الكتاب المقدس أنه معنا ولن يتركنا أبدًا. في متى 7: 7 يُخبرنا يسوع أن نطرق الباب وسيفتح لنا دائمًا. الآن، أطرق على باب هيكلي وأبحث عن يسوع. يرحب بي دائمًا ويشاركني فرحته ويغير تفكيري وموقفي .أسألُ الله أن تكتشف أنك لست وحيدًا أيضًا. ابحث عنه واستقبله في هيكلك.
'في 18 آب سنة 1996 ، عندما اختتم القداس في كنيسة سانتا ماريا وكاباليتو ألماغرو ، أبلغت امرأة أن قربانة مقدسة قد تركت على منضدة الشمع المليئة بالغبار في الجزء الخلفي من الكنيسة. نظرًا لأنها لم تكن في حالة صالحة للاستهلاك ، اتبع الكاهن البروتوكولات المتبعة ، بوضع القربانة في الماء وتخزينها في بيت القربان.
في صباح اليوم التالي ، عندما فُتح بيت القربان، بدا أن القربانة كانت مليئة بمادة دموية. تم إبلاغ الأسقف خورخي بيرغوليو (البابا فرانسيس الحالي ، الأسقف المساعد في ذلك الوقت والذي سيصبح قريبًا رئيس أساقفة بوينس آريس) ، ثم تم نقل القربانة إلى مكان آمن حيث استمر مظهر القربانة بالتغير حتى بدا كأنه جسدًا بحد ذاته. قاد رئيس الأساقفة بيرجوليو تحقيقًا في المعجزة بعد أن تم الحفاظ على القربانة بأعجوبة لعدة سنوات.
في 5 تشرين ألأول 1999 ، وبحضور ممثلي رئيس الأساقفة ، أخذ أحد العلماء عينة من القطعة وأرسلها إلى نيويورك لتحليلها. لم يتم الكشف عن أصل العينة للعلماء. قرر الدكتور فريدريك زوجيبا ، طبيب القلب وعالم الأمراض الشرعي المعروف ، أن المادة التي تم تحليلها كانت لحمًا حقيقيًا ودمًا يحتوي على حمض نووي بشري مأخوذ من قلب شخص حي تعرض للتعذيب.
وشهد أن “المادة التي تم تحليلها هي جزء من عضلة القلب المسؤولة عن تقلص القلب. عضلة القلب في حالة التهابية وتحتوي على عدد كبير من خلايا الدم البيضاء. وهذا يدل على أن القلب كان حياً وقت أخذ العينة. حسب رأيي أن القلب كان حياً ، لأن خلايا الدم البيضاء تموت خارج كائن حي. وهكذا فإن وجودهم يدل على أن القلب كان حياً عند أخذ العينة. علاوة على ذلك ، اخترقت خلايا الدم البيضاء الأنسجة ، مما يشير أيضًا إلى أن القلب كان تحت ضغط شديد ، كما لو أن صاحبها قد تعرض للضرب بشدة على صدره “.
'