Trending Articles
لا أعلم بالحقيقة ، ما الّذي يحدث معي مؤخّرًا ، باستثناء هذا: لقد ابتعدت الظلمة الروحية عن قلبي وعقلي ، وأصبحت قادرة على مواجهة عدوّين هما الإحباط والقلق. لقد تعلّمت الكثير خلال الأشهر القليلة الماضية عن المواجهة الروحيّة و كيفية التحرّر. و لكنّي شبه متأكّدة من أنّ رحمة الله، وحضور السيّدة العذراء معي، قد ساهما كثيرًا في شفائي.
ما اكتشفته بالتّحديد، مرتبط بطريقة عيشي لعقودٍ خلت: العيش في الخوف، مقيّدة ببعض القوى الخفية الّتي لم أتمكن من التعرّف إليها. إنّ الّذي عذّبني لفترة طويلة ، قبلته كجانب من شخصيّتي الخاصّة. وأصبح مألوفاً جدًّا بالنّسبة لي.
وبعدها كرّست صلاتي اليومية لسيّدة الأحزان، طالبةً منها أن تساعدني في التعرّف على ماهيّة عيبي الأساسية وكيفيّة استئصالها من حياتي. ثم طلبت منها المساعدة للعثور على الحقيقة وعيشها ، وتبديد الأكاذيب والظلام من حياتي. وبعد ذلك بوقت قصير استجابت العذراء صلاتي. أرتني من أنا – ابنة الله الحبيبة – وتأكّدت أنّ الأكاذيب التي كانت تدمّرني كان مصدرها العدوّ.
بدأت أصلّي يوميا “صلاة مواجهة الضيق” و “صلاة مواجهة الأرواح الشريرة”.و بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الصّلاة اليوميّة المكثّفة ، شعرت بتغيّر ملموس. فالعبء الّذي كنت أحمله، زال وانهار، وقد بدا ذلك واضحاً.
نظرت في أسلوب عيشي السابق ، ولأوّل مرّة أدركت أنّ سحابة سوداء من الخوف كانت تسيطر عليّ . كان الخوف هو القوّة المواجهة في حياتي. لقد أملى عليّ منذ صغري ما أفعله ،وما لا أستطيع فعله ، وما لا يستحقّ القيام به. أعاقني عن اختبار الحريّة الحقيقية والسّلام الإلهي.
ليس ذلك فحسب ، بل إنّ سائر علاقاتي الشخصية والمهنية تأثّرت كثيرًا، من سوء الفهم للخيانة والأكاذيب. بدأت أكتب ذكريات كلّ شخص في حياتي ، منذ الطفولة إلى يومنا هذا ، على ورقة ، وصلّيت راجيةً مسامحة كلّ واحد منهم شخصيًّا. مرّة أخرى ، بدا الأمر كما لو أنّ بوّابة الرّحمة الالهية قد انفتحت، ورأيت المزيد والمزيد من جوانب حياتي الّتي كانت بحاجة للشفاء.
لقد دفعني هذا كلّه لدراسة فضيلة الثّبات. من أجل مكافحة عيوبنا الأساسية (وعيبي أنا هو الخوف) ، يجب علينا تعزيز الفضائل المضادّة (في حالتي ، الثبات). هناك الكثير من العمل العميق المشترك في هذا ، ولكنّ الأمر يستحقّ عملًا مكثّفا في كلّ لحظة. أقول هذا كامرأة قادرة على تخطّي عقبات الحياة الأسرية العاديّة ، وحتّى الصّعبة منها ، بأمل كبيرٍ وقوي.
كنت أصاب في الماضي دائماً بالإحباط بسبب عامل الخوف. أرغب بالخضوع للإحباط والسقوط في حالة اكتئاب مظلمة لفترة قصيرة من الزمن. أمّا الآن، فالإحباط ليس قويًّا ، وأنا أعرف كيفيّة مواجهته عقليًّا. نتيجة لذلك ،وبنعمة إلهيّة وثقة كبيرة بالله، أصبحت أكثر استعدادًا لمواجهة الصّراعات والتجارب.
لقد أردت أن أشركك بهذا، لأنّني أريدك أن تعرف أنّك لست وحدك. يمكنك مواجهة صراعاتك المعيّنة بالأسلحة الرّوحية المتاحة: القدّاس الإلهي ، الورديّة ، العبادة الإفخارستية ، الاعتراف ، وصلاة الخلاص. لا تخف أن تبدأ رحلة الشّفاء الرّوحي من خلال تلاوة صلوات محدّدة تعتمدها من قبل الكنيسة للعلمانيين. كما أنّ هناك الكثير من عطايا الله لك.
جيني إوينج
© كاتبة ملهمة روحيًّا. تكتب عن القيمة الخفيّة للمعاناة، وكيفيّة اكتشاف السّعادة في قلب الأحزان. كتبت: “التنقّل في المياه العميقة: تأمّلات لمقدمي الرّعاية” وهي مؤلّفة كتاب “من الحزن إلى النعمة: “الرحلة من المأساة إلى النصر”. وعشرات البرامج الإذاعية الأخرى والبثّ المباشر. لمعرفة المزيد عنها ، زوروا موقع lovealonecreates.com orfromgrief2grace.com. نشرت أصلا في www.catholicexchange.com. أعيد طبعها بإذن.
Jeannie Ewing is a spiritual writer and inspirational speaker. She writes about the hidden value of suffering and even discovering joy in the midst of grief. Jeannie shares her heart as a mom of two girls with special needs in “Navigating Deep Waters: Meditations for Caregivers” and is the author of “From Grief to Grace: The Journey from Tragedy to Triumph.” Jeannie was featured on National Public Radio’s Weekend Edition and dozens of other radio shows and podcasts. To know more about her, visit lovealonecreates.com or fromgrief2grace.com . Originally published at www.catholicexchange.com. Reprinted with permission.
Want to be in the loop?
Get the latest updates from Tidings!