Home/يواجه .. ينجز/Article

يونيو 30, 2024 110 0 Shalom Tidings
يواجه .. ينجز

من الدَرَجات إلى النّعمة

تقربت منه لتحقيق النجاح في دراستي، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد…

خلال سنوات دراستي الثانوية، اختبرتُ رحلة رائعة من الإيمان والنمو الأكاديمي. باعتباري كاثوليكيًا متدينًا، كنت أؤمن إيمانًا راسخًا بأن حضور الله كان معي دائمًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بدراستي.

اذكر أنني في خلال فصل دراسي معيّن، كنتُ أواجه كمّ هائل من الامتحانات والواجبات. يبدو أن المواد بدأت تتكدّس، وشعرت بالإرهاق من الكمّ الهائل من المعلومات التي كنت بحاجة إلى فهمها. وبدأ الشّك يتسلل إلى ذهني، مما جعلني أتساءل عن قدراتي.

في هذه الأوقات من الشّك، حوّلت الصلاة كمصدر سلواني وإرشادي. كل مساء، كنتُ أرتاد غرفتي، أشعلُ شمعة، وأجثو أمام صليبي. لقد أفرغتُ قلبي لـ لله، معبرًا عن مخاوفي وشكوكي بينما أطلب القوة والحكمة والوضوح في دراستي.

مُرشد غير مرئي

مع مرور الأسابيع، لاحظتُ حدوث شيء غير عادي. كلما واجهت موضوعًا صعبًا أو واجهتُ صعوبة في فهم مفهوم صعب، كنت أجد وضوحًا غير متوقع. كان الأمر كما لو أن ضوءًا أشرق على طريقي، وأضاء الطريق للأمام. قد أعثر على موارد أو فقرات مفيدة في الكتب التي تشرح بشكل مثالي الأفكار المعقدة أو تلقى دعمًا غير متوقع من زملاء الدراسة والمعلمين.

بدأتُ أدرك أن هذه لم تكن مجرد مصادفات، بل هي علامات حضور الله ومساعدته لي في رحلتي الأكاديمية. كان الأمر وكأنه يُرشدني، ويدفعني بلطف نحو الموارد المناسبة، والأشخاص المناسبين، والعقلية الصحيحة.

بما أنني استمرّيتُ في الثقة بإرشاد الله، زادت ثقتي، وبدأت علاماتي تتحسّن. ولاحظتُ اختلافًا ملحوظًا في قدرتي في استيعاب المعلومات وفهم المفاهيم المُعقّدة. لم أعد أدرس بمفردي؛ كان بجانبي مُرافق غير مرئي، يُرشدني خلال كل تحدي ويُشجعني على المثابرة.

ولكن الأمر لم يكن يتعلق فقط بالدَرَجات. من خلال هذه التجربة، تعلمت دروس قيّمة حول الإيمان والثّقة. تعلّمتُ أن حُبّ الله ليس محصورًا فقط في الأمور الروحيّة ولكنه مُمتد لكلّ جوانب حياتنا، بما في ذلك دراستنا. تعلّمتُ أننا عندما نتّجه لـ الله بقلوبٍ صادقة، لا يسمع فقط صلواتنا بل يوفّر لنا الدعم الذي نحتاجه.

البقاء على اتصال

علّمتني هذه الرّحلة على الحفاظ على علاقة قويّة مع الله، وطلب توجيهاته والثقة في خطته. وتُذكرني أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالإنجازات الأكاديمية ولكن أيضًا بنمو الشخصية والمرونة والإيمان.

إذا نظرتُ للماضي، فأنا ممتن للتحديات التي واجهتها خلال ذلك الفصل الدراسي، حيث عَمَّقت علاقتي مع الله وعَززَت اقتناعي بمساعدته الدائمة. اليوم، بينما أواصل مساعيَ الأكاديمية، أحمل الدروس التي تعلمتها خلال تلك الفترة، مدركًا أن توجيه الله الإلهي سيكون دائمًا موجودًا ليقودني على الطريق إلى المعرفة والاكتفاء. في عالم يمكن أن تستهلكنا فيه الضغوط الأكاديمية في كثير من الأحيان، من الضروري أن نتذكر أننا لسنا وحدنا في رحلتنا.

ككاثوليك، لدينا امتياز طلب إرشاد الله وإيجاد السلوان في حضوره طوال الوقت. من خلال هذه القصة الشخصية، آمل أن ألهم الآخرين أن يثقوا في دعم الله الذي لا يتزعزع، ليس فقط في دراستهم ولكن في كل جانب من جوانب حياتهم. نرجو أن نجد جميعًا الراحة في معرفة أن الله هو معلمنا الأساسي، الذي يرشدنا نحو الحكمة والفهم والإيمان الذي لا يتزعزع.

Share:

Shalom Tidings

Shalom Tidings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles