Home/استمتع/Article

يوليو 04, 2024 50 0 Ivonne J. Hernandez, USA
استمتع

كيفيّة الصلاة

كلّنا نتصارع مع الله في وقت أو آخر، ولكن متى نُحقق السلام حقا؟

قالت لي مؤخّرًا صديقة تُكافح: “أنا لا أعرف حتى ما أصلي من أجله.” أرادت أن تُصلّي ولكنها سَئِمت من طلب شيء لن يتحقق. فكرتُ على الفور في طريقة الصلاة الإفخارستية التي وضعها القديس بطرس جوليان إيمارد. وهو يدعونا إلى أن نصمم وقت صلاتنا على غرار النهايات الأربعة للقداس: السُجُود، والشكر، والغُفران، والتوسّل.

طريقة أفضل

الصلاة هي أكثر من الطّلب، ولكن هناك أوقات عندما تكون احتياجاتنا والمخاوف حول أحبائنا ملحّة بحيث لا نفعل شيئا سوى أن نطلب، ونطلب، ونتوسّل، ومن ثم نطلب أكثر. قد نقول: “يا يسوع، أترك هذا بين يديك”، لكن بعد ٣٠ ثانية، نُخرجه من يديه مباشرةً لشرح سبب حاجتنا إليه مرة أخرى. نحن قلقون، مرتبكون، ونفقد النوم. لا نتوقف عن الطلب لفترة كافية لسماع ما قد يحاول الله أن يهمس به لقلوبنا المرهقة. نتصرّف بهذه الطريقة لبعض الوقت، والله يسمح لنا بذلك. إنه ينتظر أن نرهق أنفسنا، لندرك أننا لا نطلب منه مساعدتنا، ولكننا نحاول أن نقول له كيف نعتقد أنه يحتاج إلى مساعدتنا. عندما نتعب من المصارعة ونستسلم أخيرًا، نتعلّم طريقة أفضل للصلاة.

يعلّمنا القديس بولس في رسالته إلى أهل فيليبي، كيف يجب أن نتوجه بطلباتنا إلى الله: “لا تَقلَقوا أبدًا، بَلِ اَطلُبوا حاجَتكُم مِنَ اللهِ بالصّلاةِ والابتِهالِ والحَمدِ. وسَلامُ اللهِ الذي يَفوقُ كُلّ إدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكُم وعُقولَكُم في المَسيحِ يَسوعَ.” (٦:٤-٧)

محاربة الأكاذيب

لماذا نضطرب؟ لماذا نَقلق؟ لأنه، مِثل القديس بطرس، الذي توقف عن النظر إلى يسوع وبدأ يغرق (متى ٢٢:١٤-٢٣)، فإننا أيضًا نغفل عن الحقيقة ونختار الاستماع إلى الأكاذيب. تكمنُ في جذور كل فكر قلق كذبة كبيرة؛ أن الله لن يعتني بي، وأن أي مشكلة تقلقني الآن هي أكبر من الله، وأن الله سيتخلى عني وينساني؛ وأنه ليس لديَ أبًا مُحب بعد كل ذلك.

كيف نحارب هذه الأكاذيب؟ بواسطة الحقيقة.

يُذكّر القديس بيتر جوليان إيمارد أنًهُ “يجب علينا تبسيط عمل أذهاننا من خلال نظرة بسيطة وهادئة لحقائق الله”.

ما هي الحقيقة؟ أحبُّ إجابة القديسة الأم تيريزا: “التواضع هو الحقيقة.” يُخبرنا التعليم المسيحي أن ” التواضع هو أساس الصلاة.” تَرفع الصلاة قلوبنا وعقولنا إلى الله. إنها محادثة، وعلاقة. لا أستطيع أن أكون في علاقة مع شخص لا أعرفه. عندما نبدأ صلاتنا بتواضع، نعترف بحقيقة من هو الله ومن نحن. نُدرك أننا، بمفردنا، لسنا سوى خطيئة وبؤس ولكن الله قد جعلنا أولاده وأنه يمكننا أن نفعل كل شيء بواسطته (فيلبي ٤: ١٣).

إن هذا التواضع، وهذا الحق، هو الذي يقودنا إلى السُجُود أولاً، ثم الشكر، ثم التوبة، وأخيراً التوسّل. إنه التطور الطبيعي لمن يعتمد كليًا على الله. لذلك عندما لا نعلم ماذا نقول لـ لله، دعونا نُمجّدهُ ونحمد اسمه. دعونا نفكر في كل النِّعَم ونشكرهُ على كل ما فعله من أجلنا. سيساعدنا هذا أن نَثِق بأن هذا الله نفسه، الذي كان دائمًا معنا، لا يزال هنا اليوم ودائما من أجلنا خلال الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة.

Share:

Ivonne J. Hernandez

Ivonne J. Hernandez is a lay Associate of the Blessed Sacrament, president of Elisheba House, and author of The Rosary: Eucharistic Meditations. She writes regularly for many Catholic blogs and lives in Florida with her husband and two of her young adult sons.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles