Trending Articles
نعيش اليوم ككاثوليك أوقاتاً صعبة. ومن المحتمل أن الحال كانت هكذا منذ البداية. فثقافة الحاضر ترسل لنا رسائل مضرة جداً لحياتنا الروحية. فإذا تغافلنا عن هذه الحقيقة فربما لاننا نسعى وراء النجاح كما يقدمه العالم بدلاً من السعي وراء القداسة التي دعانا الله لنعيشها.
هذه هي معايير العالم للنجاح:
ولكن الله يقدم معايير أخرى:
هناك تحذير جازم في رسالة يعقوب يذكرنا بأننا إن اتبعنا طريق العالم – السعي وراء الثروة بغض النظر عن واجبنا بأن نحب الله ونخدم القريب – فهذا سيقود إلى دمارنا (يعقوب 1:5-6)
يذكِّرنا يسوع في إنجيل مرقس أن الكبرياء يمكن أن يتسلل إلينا حتى ونحن نحاول أن نخدمه. فأحيانا نحاول أن نمنع الآخرين من فعل الخير كما لو أنه بطريقة ما ينتقص من جهودنا نحن. (مرقس 38:9-41) هو يتكلم هنا بصراحة عن ضرورة تجنب أسباب الخطيئة.
“وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلاَنِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ النَّارِ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ” (مرقس 43:9-48)
نصيحة عملية لتجنب الخطيئة والسعي وراء القداسة
الله يريد لنا الأشياء الجيدة فقط. فهو خلق كل واحد منا انطلاقا من صلاحه لنستمتع بالأبدية في هذه الحياة والحياة الآتية أيضاً. من المهم لنا أن نعرف ما هي المعايير التي تقود سلوكنا وأفعالنا. لو أننا لم نفحص كيف نحيا حياتنا وما الدافع وراء سلوكنا، فالاحتمال الأكبر أننا سننجرف بعيداً عن مخطط الله لحياتنا .وها هنا بعض الخطوات البسيطة ولكنها ذات فعالية كبيرة و يمكنها أن تساعدنا كي نرى أنفسنا كما الله يرانا ونسير في الطريق الصحيح الذي يبعدنا عن الخطية و يوجهنا نحو الله.
“اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ” (مزمور 1:107)
بفعلنا هذا نحن نخزن الثروات للحياة القادمة. لقد وعد يسوع أنه لن ينسى أصغر الأعمال الصالحة التي نعملها من أجل محبتنا له: “وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِي، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ” (متى 42:10)
مثال قوي من قديسة بسيطة
أن القديسة تيريز تقدم لنا مثالا قوي وبسيط لنحتذي به. في ليزيو كارمل كان هناك راهبة تثير غضب تيريز، وكما هي الحالة مع معظمنا، كانت تجد صعوبة بالغة في أن تكون مُحبّة حينما تظهر هذه الراهبة في المشهد. حيثما يكون ذلك ممكناً فإننا يجب أن نتجنب المواقف التي تدفعنا للخطيئة، ولكن لم يكن ممكنا لتيريز أن تتجنب هذه الراهبة أن تكون متاحة الضمير على أية حال. وخلال فحصها اليومي أدركت أنها يجب أن تغير طريقة تعاملها مع هذه الراهبة. وقررت أن تتعامل معها دائما بطريقة مختلفة تعبر فيها عن حبها الكبير لها. يا له من فعل بسيط وطيب وقد أثمر ما يفوق الخيال – فقد نمت كلتا المرأتين في المحبة والقداسة.
عندما لا نفعل شيئاً للتقدم في حياتنا الروحية يصبح الوقوع في الخطيئة أمراً سهلاً، ولكن حين نبدأ بأستبدل الأعمال الخاطئة بأعمال الفضيلة، سنجد القداسة أكثر اقناعا من الخطيئة.
هذا هو الدرس الذي يظهره لنا جميع القديسين، وقد تعلمه كل منهم باتباع مثال يسوع الذي بذل حياته من أجلهم، ومن أجل كل شخص منا، متقبلاً الموت على الصليب. وبينما نحن نقترب من المذبح لنقبل ربنا من المائدة المقدسة ، ينبغي أن نتأمل في هذه الحقائق البسيطة ونطلب منه أن يساعدنا لتجنب الخطية وأن نجاهد لنحيا بحسب معاييره وليس معايير العالم.
Deacon Mike Bickerstaff is the editor-in-chief and co-founder of The Integrated Catholic Life™. A Catholic Deacon of the Roman Rite for the Archdiocese of Atlanta, Deacon Mike is assigned to Saint Peter Chanel Catholic Church where he is the director of adult education and evangelization. He is a co-founder of the successful annual Atlanta Catholic Business Conference, the chaplain of the Atlanta Chapter of the Woodstock Theological Center’s Business Conference and chaplain to the Saint Peter Chanel Business Association and co-founder of the Marriages Are Covenants Ministry, both of which serve as models for similar parish-based ministries. Reprinted with permission.
Want to be in the loop?
Get the latest updates from Tidings!