Home/جذب/Article

أبريل 03, 2019 2326 0 Deacon Mike Bickerstaff
جذب

خطوات عملية تساعدنا على التعمق بحب يسوع

  نعيش اليوم ككاثوليك أوقاتاً صعبة. ومن المحتمل أن الحال كانت هكذا منذ البداية. فثقافة الحاضر ترسل لنا رسائل مضرة جداً لحياتنا الروحية. فإذا تغافلنا عن هذه الحقيقة فربما لاننا نسعى وراء النجاح كما يقدمه العالم بدلاً من السعي وراء القداسة التي دعانا الله لنعيشها.

هذه هي معايير العالم للنجاح:

  • هل مظهري الخارجي جذاب؟
  • هل ملابسي عصرية ومثيرة؟
  • هل اتناول طعامي في أفخم المطاعم؟
  • كم أجني من المال وما حجم مدخراتي؟
  • هل أمتلك أفضل منزل وأحدث سيارة فاخرة؟
  • هل لدي السلطة في عملي، في منزلي وبين أصدقائي؟
  • هل  دخل أطفالي أحسن المدارس لكي يحققوا هم أيضاً النجاح الدنيوي؟

ولكن الله يقدم معايير أخرى:

  • هل أحب الله بكل جزء في جسدي ونفسي؟
  • هل تظهر محبتي لله في محبتي لقريبي؟
  • هل أهتم باحتياجات الآخرين الروحية والمادية بصورة كافية لأفعل شيئاً لمساعدتهم؟
  • هل يمكن للآخرين أن يعتمدوا علي؟
  • هل أنا شخص مستقيم وأمين.. هل يمكن للآخرين أن يثقوا بي ويصدقوني؟
  • هل أنا طيب وحنون؟
  • هل أنا متواضع وغير أناني أم أنني متكبر وغيور؟
  • هل أعمالي جيدة أم شريرة؟

هناك تحذير جازم في رسالة يعقوب يذكرنا بأننا إن اتبعنا طريق العالم – السعي وراء الثروة بغض النظر عن واجبنا بأن نحب الله ونخدم القريب – فهذا سيقود إلى دمارنا (يعقوب 1:5-6)

يذكِّرنا يسوع في إنجيل مرقس أن الكبرياء يمكن أن يتسلل إلينا حتى ونحن نحاول أن نخدمه. فأحيانا نحاول أن نمنع الآخرين من فعل الخير كما لو أنه بطريقة ما  ينتقص من جهودنا نحن. (مرقس 38:9-41) هو يتكلم هنا بصراحة عن ضرورة تجنب أسباب الخطيئة.

وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلاَنِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي النَّارِ الَّتِي لاَ تُطْفَأُ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ النَّارِ. حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ” (مرقس 43:9-48)

نصيحة عملية لتجنب الخطيئة والسعي وراء القداسة

الله يريد لنا الأشياء الجيدة فقط. فهو خلق كل واحد منا انطلاقا من صلاحه لنستمتع بالأبدية في هذه الحياة والحياة الآتية أيضاً. من المهم لنا أن نعرف ما هي المعايير التي تقود سلوكنا وأفعالنا. لو أننا لم نفحص كيف نحيا حياتنا وما الدافع وراء سلوكنا، فالاحتمال الأكبر أننا سننجرف بعيداً عن مخطط الله لحياتنا .وها هنا بعض الخطوات البسيطة ولكنها ذات فعالية كبيرة و يمكنها أن تساعدنا  كي نرى أنفسنا كما الله يرانا ونسير في الطريق الصحيح الذي يبعدنا عن الخطية و يوجهنا نحو الله.

  1. حدد وقت للصلاة خلال اليوم.
  2. حافظ على اختبار أو فحص الضمير في صلاة ما قبل النوم.
  3. ابدأ الفحص بتسبيح الله وشكره لأجل صلاحه. وأسأل الله أن يمنحك النعمة لتكون حكيما ومنفتحا على ما يريد أن يكشفه لك.
  4. ميز الطرق التي قد باركك بها الله من آخر أختبار لك.
  5. ميز الأوقات والمناسبات التي اتبعت فيها مشيئة الله لحياتك منذ آخر اختبار لك. وتعرف على الأوقات التي فشلت فيها باتباع مشيئة الله سواء عمداً أو سهواً.
  6. حدد الأنماط المتكررة للسلوك: متى سلكت حسناً، وحاول ان تختبر من جديد مناسبات مشابهة  تعيش فيها الفضيلة. وأين أخطأت، حاول ان تصحح أو تتجنب تتجنب مثل هذه المناسبات.
  7. اظهر ندامتك، وتجنب للخطيئة مرة أخرى. أطلب من الله أن يمنحك النعمة والقوة لتستسلم له.

“اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ” (مزمور 1:107)

بفعلنا هذا نحن نخزن الثروات للحياة القادمة. لقد وعد يسوع أنه لن ينسى أصغر الأعمال الصالحة التي نعملها من أجل محبتنا له: “وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِي، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ” (متى 42:10)

مثال قوي من قديسة بسيطة

أن القديسة تيريز تقدم لنا مثالا  قوي وبسيط لنحتذي به. في ليزيو كارمل كان هناك راهبة تثير غضب تيريز، وكما هي الحالة مع معظمنا، كانت تجد صعوبة بالغة في أن تكون مُحبّة حينما تظهر هذه الراهبة في المشهد. حيثما يكون ذلك ممكناً فإننا يجب أن نتجنب المواقف التي تدفعنا للخطيئة، ولكن لم يكن ممكنا لتيريز أن تتجنب هذه الراهبة أن تكون متاحة الضمير على أية حال. وخلال فحصها اليومي أدركت أنها يجب أن تغير طريقة تعاملها مع هذه الراهبة. وقررت أن تتعامل معها  دائما بطريقة مختلفة تعبر فيها عن حبها الكبير لها. يا له من فعل بسيط وطيب وقد أثمر ما يفوق الخيال – فقد نمت كلتا المرأتين في المحبة والقداسة.

عندما لا نفعل شيئاً  للتقدم في حياتنا الروحية يصبح الوقوع في الخطيئة أمراً سهلاً، ولكن حين نبدأ بأستبدل الأعمال الخاطئة بأعمال الفضيلة، سنجد القداسة أكثر  اقناعا من الخطيئة.

هذا هو الدرس الذي يظهره لنا جميع القديسين، وقد تعلمه كل منهم باتباع مثال يسوع الذي بذل حياته من أجلهم، ومن أجل كل شخص منا، متقبلاً الموت على الصليب. وبينما نحن نقترب من المذبح لنقبل ربنا من المائدة المقدسة ، ينبغي أن نتأمل في هذه الحقائق البسيطة ونطلب منه أن يساعدنا لتجنب الخطية وأن نجاهد لنحيا بحسب معاييره وليس معايير العالم.

 

 

Share:

Deacon Mike Bickerstaff

Deacon Mike Bickerstaff is the editor-in-chief and co-founder of The Integrated Catholic Life™. A Catholic Deacon of the Roman Rite for the Archdiocese of Atlanta, Deacon Mike is assigned to Saint Peter Chanel Catholic Church where he is the director of adult education and evangelization. He is a co-founder of the successful annual Atlanta Catholic Business Conference, the chaplain of the Atlanta Chapter of the Woodstock Theological Center’s Business Conference and chaplain to the Saint Peter Chanel Business Association and co-founder of the Marriages Are Covenants Ministry, both of which serve as models for similar parish-based ministries. Reprinted with permission.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles