Home/يواجه .. ينجز/Article

ديسمبر 03, 2021 331 0 Rebecca Bradley
يواجه .. ينجز

تساؤل مدهش

عندما كنت في الخامس عشر من عمري تقريبًا، توفي والدي وكنت في وضع يائس. ذات ليلة بينما كنت أصلي، اشتقت إلى الله لأنني كنت بحاجة إلى مساعدته. فأجابني. رأيته في رؤيا. في البداية، صدمت لأنني لم أمتلك أي تجربة من هذا النوع. استجاب يسوع لصلاتي بإظهار نفسه ويداه مفتوحتان، و اكليل الشوك على رأسه، وقلبه يتوهج. لم يقل أو يفعل شيئًا، لكنني تأثرت بشدة لحضوره. كانت هذه هي المرة الأولى التي شعرت فيها بأنني قريب جدًا من يسوع.

عندما ألقي نظرة إلى الوراء، أدركت أن النواحي التي رأيتها في الرؤية ترمز إلى جوانب حياتي. كان اكليل الشوك يرمز إلى الألم الذي كنت أعاني منه في ذلك الوقت، وقد عبر قلب يسوع المتوهج عن حبه الكبير لي. في كل مرة أتذكر فيها الرؤية، تذكرني صورة ذراعي يسوع المفتوحتين أن كل شيء سيكون على ما يرام لأنه دائمًا معي. نشأت في أسرة كاثوليكية التي جعلت من السهل عليّ ممارسة إيماني. كان حضور القداس المنتظم جزءًا من حياتنا اليومية. لكن عندما انتقلت إلى جنوب إفريقيا لتدريس اللغة الإنجليزية، كنت أعيش في منطقة ريفية حيث لم يكن قداس الأحد متاحًا. هذا جعلني أدرك مدى امتناني لكل فرصة كي أكون مشاركا” في الافخارستيا و لتلقي القربان المقدس.

عندما ذهبت إلى ألبانيا لتدريس اللغة الإنجليزية، كنت محظوظًا للبقاء في دير حيث كان العبادة القربان المقدس جزءًا من روتيننا اليومي. ساعدت هذه التجربة في تكوين حبي للعبادة وتعميق اخلاصي للقربان المقدس. في ذلك الوقت شاركت كل ما كنت أشعر به مع الرب في القربان المقدس و فتحت له قلبي.

غالبا” ما يسألني الناس كيفية التأكد من أن يسوع حاضر في القربان المقدس. أنا أؤمن بدون شك لأني أستطيع أن أشعر به. حضوره – دفئه ومحبته – يحيط بكياني كله. العشق أمر بالغ الأهمية في حياتي لأنه يمنحني الفرصة للاستماع إلى ما يريدني الله فعله. كلما استمعت إليه، كلما تمكنت بشكل أفضل من تمييز هدف الله في حياتي. عندما كنت في الجامعة، حظيت بتجربة رائعة في الذهاب إلى يوم الشبيبة العالمي على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو. احتفل أربعة ملايين منا بالعبادة على الشاطئ. تدحرجت الأمواج من جانب، وأشرق الشمس علينا، وعندما رفع القربان المقدس، أصبحت غارقة. كان مجد يسوع، و حضوره غير المرئي، عميقًا. عندما جثت على ركبتي، ورأسي منحني، ومحاطة بالملايين، شعرت أن أعبائي مرفوعة وانجذبت إليه أكثر من أي وقت مضى.

على مر السنين تعمقت علاقتي مع يسوع وأصبحت الإفخارستيا المقدسة اساسية في حياتي. حتى من خلال تجاربي، عرفت أن يسوع موجود من أجلي. سواء في القداس أو في العبادة أو في صلاتي الشخصية، أذهلني دائمًا حضوره المدهش والرائع.

Share:

Rebecca Bradley

Rebecca Bradley Article is based on the testimony of Rebecca Bradley for the Shalom World program “Adore”. To watch the episode visit: shalomworld.org/show/adore

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles