Home/يواجه .. ينجز/Article

سبتمبر 02, 2019 2113 0 Olivia Gutierrez
يواجه .. ينجز

غائصة في الحبّ الجذري

منذ حوالي عشرين عامًا تقريبا ، اختبرت حبّ الله الكبير. بعد أن ربطتني به علاقة وثيقة وبعد أن حصلت على شفاءات كثيرة منه ، أدرت ظهري وأنكرته. منذ ذلك الحين ولسنوات طويلة ارتكبت العديد من الخطايا المميتة. بمجرد أن أدركت حالتي المزرية ، صرخت إليه: “يسوع  أنا أحتاج إليك ، يا يسوع لا أستطيع الابتعاد عن الخطيئة … من فضلك ساعدني!” لقد كنت أتوق حقًا لوضع حدّ لتلك الخطايا، ولكنّي ظللت أقع في التجربة مرارًا وتكرارًا.

في أيار من عام 2016 ، أرسلت لي أختي رسالة إلكترونية تحتوي على دعوة  لرياضة روحية مع جمعية شالوم. فكرت في ذلك وقلت لنفسي ، هذا ما كنت بحاجة إليه منذ فترة طويلة وسأذهب بالتأكيد. لاحظت في ختام الدعوة ، أنّ  رسم التسجيل هو 200 دولار!

اتصلت بها على الفور وقلت: “لن أذهب، لأنّك تعلمين أنني لا أعمل ولا أملك أيّ مال!” (لدي المال ولكني لا أرغب في الدفع مقابل ذلك).  ” أولي، لا تقولي ، لا . أرجوك الانتظار، قبل اتخاذ أي قرار . أرجوك الاتّصال بشالوم ميديا، ​​وربّما يمكنهم مساعدتك وإذا لم يفعلوا، فأنا سأفعل، لأنّك سوف تذهبين إلى هذه الرياضة “.

اتّصلت بشالوم ميديا ​​، ولعبت لعبة الضحيّة ، والسيّدة التي أجابت اتّصالي قالت إنّها ستعيد الاتصال بي. وسرعان ما فعلت وسألت ، “هل تعلمين أنّ الرياضة ستكون خارج سان أنطونيو؟” قلت نعم. ثم سألت ، “هل يمكنك البقاء في مركز الرياضة ؟” قلت نعم. قالت ، “إن المبلغ المطلوب تمّ دفعه بالكامل”. لقد عرف يسوع كم كنت بحاجة إليه. اكتشفت لاحقًا أنّ السيدة التي ردت على المكالمة دفعت رسوم الرياضة كاملة من جيبها الخاص.

خلال الرياضة ، التقيت بالأب جورج أنطوني الدومينيكاني ، الذي كان له الدّور الفاعل في إعادتي إلى يسوع. عندما سمعت الأب جورج يتحدث لأول مرة ، لم أستطع إلا أن أفكر بأنني كنت أصغي إلى قديس. منذ اللحظة التي بدأت فيها هذه الرياضة ، وأنا لم أكفّ عن البكاء. كان الروح القدس يرشد الأب جورج ليفهمني أنه بغض النظرعمّا فعله الآخرون بي ، فأنا بأمسّ الحاجة لمسامحتهم.

تعجز الكلمات عن وصف شعوري الداخلي، وأنا جالسة أنظر الى يسوع، وهو ينظر إليّ في القربان المقدّس. لقد شعرت بالعاطفة والرحمة، وكيف أن يسوع يقبلني دائما ويحبّني كثيرًا، حتى بعد أن أدرت ظهري له. كانت تلك أجمل لحظات حياتي وأكثرها إيلامًا: لأني شعرت بألم الانفصال عن ربّي. اختبرت شدّة الحزن الذي سببتته خطيئتي ليسوع ؛ ولكنّه يقبلني دائمًا بالرّغم من كلّ ما قمت به. كان يخبرني كيف أنه كان متعطشا إليّ طوال تلك السنوات وأنّنا سنكون معًا مرّة أخرى ، ولن ننفصل أبدًا.

غيّرت رياضة شالوم حياتي. كنت خائفة من العودة إلى المنزل لأنّني لم أكن أعرف من أين أبدأ. كلّ ما أخبرني به الأب جورج هو “أن أثق بالربّ”. لقد كان هذا تحدّيًا حقيقيًا. في الأيّام الثلاثة الأولى بعد الرياضة ، شعرت كما لو أنّ الشيطان يحاول أن يجعلني مجنونة. كانت عائلتي بأكملها تصلّي من أجلي. في اليوم الرابع سجدت أمام القربان المقدس وقلت ، “يا يسوع ، أنت تعلم أنني أريد العودة إليك ، وأنت تعرف أيضًا أنّ الشيطان يحاول الإيقاع بي. يسوع أنا أحتاج منك أن توقف هذا ، لا أستطيع أن أفعل ذلك بمفردي. “في اليوم ذاته ، حصلت البركة لبيتي، وغابت أعمال الشيطان من منزلي. فليُسبّح الرب!

بدأت أحضر قدّاسًا يوميًا ولكنّ بناتي انزعجن حقًا من التغيير الكبير الذي حصل في نفسي. بدأت أصلي من أجلهم ، وأطلب من يسوع أن يرحمنا جميعًا. طوال العام ، استمريت بدعوة العائلة والأصدقاء للذهاب إلى جميع لقاءات شالوم. أينما ذهبت كنت أعطي منشورات للآخرين. قبل عدة أشهر من رياضة شالوم 2017، دعوت ابنة أخي للانضمام إليّ. قبلت  دعوتي وبعد الرياضة اتصلت بي لتشكرني على دعوتي لها. لقد اختبرت هي أيضًا حبّ الربّ الكبير في حياتها – وإلى أيّ مدى تغيرت حياتها!

في أحد الأيام ، كنت جالسة أمام القربان المقدس ، ومعي نشرة واحدة باقية لرياضة عام 2017. دخلت سيدة فاقتربت منها وأخبرتها أنني أحمل دعوة لها. لم أكن أعرف حالتها ولكنّي قلت: “يسوع هو الذي يدعوك إلى هذه الرياضة”. بدأت تبكي وقالت: “لا أقدر أن أذهب لأنني لا أعمل.” قلت لها، أنّ يسوع يريدها أن تذهب وأنا سأدفع الاشتراك. أعطيتها رقم هاتفي وطلبت منها الاتصال عندما تغادر. ذهبت إلى الرياضة وأصبحت ملتزمة جدًّا مع شالوم ميديا ​​الولايات المتحدة الأمريكية. فليسبّح الربّ!!

لم أكن أخطط لحضور ” رياضة شالوم ” لعام 2017 ، لكنّني أردتها لبناتي. طلبت منهم الحضور معي كهديّة عيد الأم. اعتقدت بهذه الطريقة أنّهنّ سيفعلن. لم تقبل ابنتي الأكبر سنًّاً دعوتي .  جاءت معي واحدة  من بناتي فقط. لقد أحزن هذا قلبي ، لكنّ إلهنا الرائع فاق توقعاتي.

في هذه الرياضة دعاني إلى تحوّل أعمق. لقد شفى عقلي وجسدي وروحي – حتّى ذلك الحين لم أستطع النّوم أبداً من دون تناول الحبوب المنوّمة. منذ ذلك الحين لم أتناول حبّة منوّم واحدة، وصرت أنام بهدوء طوال الليل. في اليوم الأخير وأثناء السّجود ، اختبرت ابنتي حبّ الله ؛ فرحي لا يعرف حدودًا. فليسبّح الرب! ما زلت أصلي من أجل اهتداء بناتي ، وما زلت أعطي أكبر عدد ممكن من النشرات  لرياضات شالوم. أنا مشتركة في برنامج شالوم الروحي في سان أنطونيو، ولي دور مع الفريق المنظم لجلسة المشاركة الروحية ، وكلّ ذلك تمجيدًا للربّ وحمدًا له!

أوليفيا جوتيريز

Share:

Olivia Gutierrez

Olivia Gutierrez

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles