Home/استمتع/Article

ديسمبر 09, 2020 1984 0 Joseph Melookaran
استمتع

سر جمال الشباب الدائم!

هل تبحث عن جمال لا يتلاشى أبدًا؟ سوف يكون هذا لك!

قال مارك توين، الكاتب والفكاهي الأمريكي الشهير، ذات مرة: “العمر قضية ذهنية أكثر منه مسألة. إذا كنت لا تمانع، فهذا لا يهم “. بعيداً عن الدعابة، نعلم جميعًا أنه ليس من السهل التعامل مع الشيخوخة بغض النظرعن هُويتنا. وبالنسبة للأثرياء والمشاهير بشكل خاص، أنه لمن الصعب مشاهدة الشباب والجمال يتلاشى.

الطيران على مسافات مرتفعة

عندما كانت مراهقة في أوائل الستينيات، كانت ماري آن جميلة وساحرة ومليئة بالطاقة. عندما شاهدت فيلم دولوريس هارت “تعال وطير معي” في عام 1963، كانت مفتونة بمكانة وامتياز المضيفات  اللاواتي كن الشخصيات الرئيسية في الفيلم. كان الفيلم يمجد سحر وهيبة المضيفات المغامرات. بدأت تحلم بأن تأخذ شخصية دولوريس هارت لتسافر حول العالم بحثًا عن الرومانسية والإثارة.

كان الحصول على وظيفة كمضيفة في تلك الأيام صعبًا. لكن ماري آن كانت ذكية وجميلة وسرعان ما حصلت على وظيفة الأحلام. كانت “ت وأي” في تلك الأيام واحدة من أعرق شركات الطيران الدولية وسرعان ما ظهرت ماري آن في مجلة “سكايلينر” التابعة للشركة وحظيت باهتمام كبير. في النهاية غيرت مهنتها إلى النشر والصحافة وحققت مرة أخرى نجاحًا كبيرًا. استمتعت بالاهتمام الذي تلقته وحافظت على أسلوب حياة ناشط. عندما بلغت سن الخمسين، بدأت تلاحظ التجاعيد على وجهها. لقد أخافتها تلك التجاعيد. فكيف تبقى على ما كانت عليه من دون جمالها وابتسامتها الفتية؟

لقاء رئيسة الدير

لاحظت صديقة مقربة لماي آن التغيير في مزاجها. عندما تحادثتا، أفصحت ماري آن عن قلقها بشأن الشيخوخة. أوصتها صديقتها أن تقابل أحد ألأشخاص المميزين في دير ريجينا لاوديس البينديكتيني القريب، وهو دير منعزل يقع في بيت لحم، كونيتيكت. في يوم الاجتماع، قدمتها صديقتها إلى الأم دولوريس هارت. لاحظت ماري آن بسرعة التشابه بين الأم والممثلة التي عشقتها في فيلم الستينيات. فأكدت لها الأم دولوريس أنها هي نفسها دولوريس من الفيلم! لم تصدق ماري آن أن الممثلة المفضلة في سنوات مراهقتها كانت الأم الرئيسة للدير، ودير منعزل في ذلك الوقت! في وقت الخلوة مع بعضهما، أخبرت ماري آن الأم دولوريس عن آلام التقدم في السن وكيف أرعبتها فكرة فقدان جمالها وسحرها.

كانت هنا ماري آن تتحدث مع امرأة كانت قبل انضمامها إلى الدير ممثلة بارزة طوال الخمسينيات والستينيات. لم تحصل فقط على جائزة المسرح العالمي وترشيح لجائزة توني ولكنها كانت أول ممثلة تقبل إلفيس بريسلي على الشاشة. نشأت بالقرب من “سان سات بوليفارد”  في هوليوود وكانت تحلم بأن تصبح نجمة سينمائية. ثم تحقق حلمها. لكن الله كان لديه مخطط أخرى لها.

خارج دائرة الضوء

في أوائل الستينيات، قدمت دولوريس عروضها في مسارح برودواي في مدينة نيويورك. خلال فترة الأستراحات الطويلة، لم يكن لديها منزل تذهب إليه مثل باقي الممثلين الذين كانوا يعيشون في المنطقة. أخبرها أحد الأصدقاء عن دير في ولاية كونيتيكت، لديه مكان يسمونه مضافة، يستقبل الضيوف، بحسب القانون الذي وضعه القديس بنديكت.

قررت دولوريس البقاء في هذا الدير المنعزل. لقد أفتنت بطريقة عمل الأخوات المُضني، ومع ذلك كن دائماً لطيافات. أثرت إقامتها في الدير عليها، وعرفت أنها ستعود ألى هناك مرة أخرى في وقت ما قريبًا! في النهاية، عرفت دولوريس أنها مدعوة للحياة الدينية، فتخلت عن حياتها المهنية، وخطيبها ، والحياة التي عاشتها لتلتحق بالحياة الرهبانية في دير منعزل.

درس للحياة

عندما استمعت ماري آن إلى هذه القصة، استوعبت الحقيقة تمامًا. أخبرتها الأم دولوريس أنها في ذروة حياتها المهنية نظرت إلى المرآة ذات يوم وأدركت أن شهرتها قد تحققت بسبب جمالها وشبابها، لكن ذلك الجمال لن يدوم طويلاً. أدركت أن الجمال الوحيد الذي يدوم هو الجمال الداخلي.

ذهبت ماري آن بعد إنتهاء المحادثة مع ألأخت دولوريس وفي جعبتها نظرة جديدة للحياة. على الرغم من أنها لا تزال امرأة جميلة، إلا أن جمال الأخت دولوريس الداخلي كان ينضح منها. الجسد معبد للروح وعندما نهتم بجمال الروح ينعكس هذا الجمال الداخلي على الوجه وفي كل ما نقوم به. لقد تعلمت الأخت دولوريس هذا الدرس. والآن، ماري آن أيضًا.

Share:

Joseph Melookaran

Joseph Melookaran is a retired entrepreneur actively involved in philanthropic activities around the world focusing on youth and orphans. He is a former White House Presidential Commissioner (2004-2007) and National Board Treasurer of World Affairs Councils of America.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles