Home/يواجه .. ينجز/Article

ديسمبر 11, 2021 1300 0 Innocent Umezuruike Iroaganachi
يواجه .. ينجز

المسبحة الورديّة لا تفشل

هل تمر بضغوط مالية وديون؟ إليك حل لجميع مشاكلك.

منذ دراستي في المدرسة الثانوية، وعندما قرأت عن الوعود الخمسة عشر التي قدمتها العذراء مريم لأولئك الذين يصلون الوردية المقدسة، بذلت جهدي لأتلو المسبحة الوردية كل يوم. كطالب، وعدت نفسي بأنني لن اطلب أي رسوم من الناس على تقديم أي مساعدة، خاصة إذا كانت تستخدم مواهبي التي وهبني بها الله. جعلتني كلمات الإمتنان من أولئك الذين استفادوا من مساعدتي أشعر بالرضا أكثر من أي شكل مادي من أشكال التقدير.

التواء غير متوقّع

أثناء دراستي الجامعية في المعهد الكاثوليكي لغرب إفريقيا في مجال الاتصالات والاتصالات التنظيمية، كنت أتوقع أن أحصل دائمًا على دعم مالي كافٍ من عائلتي، لأن لدينا محطة منتجات بترولية. بالطبع، إنه عمل مزدهر في بلدي، نيجيريا، لذلك لم أتوقع أبدًا أي نقص في الأموال. ولكن عندما بدأت سنتي الأخيرة كطالب جامعي، حددت الحكومة الفيدرالية مباني عائلتي التجارية ومباني الأخرى للهدم لتوسيع طريق رئيسي، واعدة بتعويضات سخية.

نتيجة هذا الهدم المزمع، اضطرت عائلتي إلى إغلاق العمل وشراء موقع آخر لنقل محطة الخدمة، متوقعين أن تعويضات الدولة سوف تغطي مدفوعات القرض وتكلفة إعادة البناء. ولكن، بعد ست سنوات، لم يتم دفع أي تعويض حتى الآن. أثر هذا على تعليمي، لأنني لم أستطع دفع رسومي الجامعيّة. لحسن الحظ، كان أشقائي الآخرون قد أنهوا دراساتهم الجامعية.

يا للأسف

من لطف الله كان لدي بعض التوفيرات التي تمكنني من دفع فواتير السنة الجامعيّة الأخيرة. وبتوقع أن يتم دفع التعويض قريبًا، تسجلت لدراسة الماجستير لمدة عامين، لكن لم يتم دفع التعويض فيما بعد، وبالتالي لم تستطع الشركة العائلية التعافي. قرب السنة الأخيرة من الدراسة، تراكمت لدي ديون بقسمة حوالي ثلاثة آلاف دولاراً. لكن الجامعة لم تسمح لي بالتخرّج حتى سددت كل الملغ المستحق.

وكان ضغط الديون يثقل عليّ جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا. شعرت بعدم القدرة على طلب المساعدة من أي شخص لأنني لم أستطع تحمل صدمة الرفض. اعتدت أن أشرب الكحول وأقضي الليل المتأخر مع الأصدقاء، كي لا اتذكر بفقري التي أحاطت بي عندما كنت واعٍ ووحدي. سألني بعض أصدقائي الذين فوجئوا بالتغييرات التي طرأت على نمط حياتي عما يحدث، لكنني شعرت بالخجل من إخبارهم.

عندما ازداد الضغط، تكلمت سرًّا مع وسيطي للدكتوراه – البروفيسور أولاديجو فانيران، وهو أيضًا رئيس القسم الذي أعمل فيه، وكاهنًا كاثوليكيًا. بعد اطلاعه عن مشاكلي، طلبت منه الموافقة على طلب تأجيل تخرجي، حتى أتمكن من إرساله إلى مسجل المدرسة للموافقة عليه. اعترض وطلب مني ألاّ استسلم. شجعني على الثقة في الله، وصلاة المسبحة الوردية، ومشاركة المشاكل مع الآخرين، ووعدني بالتحدث مع بعض الناس نيابة عني. في تلك الليلة، بدلاً من التجائي الى الكحول كالعادة، خرجت في ظلام الليل لأصلي المسبحة الوردية. والدموع في عيني صرخت إلى الله بقلبي داعياً إلى الرحمة والمعونة.

اللقاء العظيم

قبل أسابيع قليلة من تخرجي، وجدت نفسي بشكل غير معهود الشجاعة للكلام عن وضعي لأي شخص مهتم بمعرفته، بما في ذلك الأصدقاء وزملائي وحتى معارفي على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن زملائي الطلاب الذين سمعوا عن وضعي من الآخرين، جائوا بمساعدتي من خلال مساهمات مالية تفوق خيالي. بالنسبة لي والاهم انها معجزة أن لا أحد يرفضني. جاء الناس لإنقاذي بطرق لم أتوقعها أبدًا  وتمكنت من جمع المبلغ بالكامل ، مع توفير المال.

كنت أعتمد سابقاً على قوة إرادتي للإنجاز بتمييز، ولكن عندما أشتدّ الضغط، استسلمت وأكتأبت. وأمّا الآن عندما التجأت للصلاة لمساعدتي كي اتغلب على شدائدي، وخاصة صلاة مسبحة الوردية عندما أستيقظ كل صباح، فصرت مليئ بالثقة المطمئنة التي تدفعني إلى بذل جهدي والأمل في الأفضل.

وحتى لو تجري الأمور بطريقة لا أتوقعها أو أريدها، ستظل روحي بسلام. وإذا مر أي يوم حيث لا أتلي صلاة المسبحة الوردية لا أشعر بالكمال، لأنني لا أريد كسر وعدي ليسوع المسيح كما اكتشفت من خلال والدته، السيدة العذراء مريم. لقائي اليومي معه من خلال المسبحة الوردية المساهمة بشكل كبير في بناء ثقتي بنفسي، ورعاية تفاعلاتي اليومية كي اسير على طريق حياة مسؤولة.

Share:

Innocent Umezuruike Iroaganachi

Innocent Umezuruike Iroaganachi works as a media correspondent with SIGNIS (World Catholic Association for Communication). He holds a Bachelor and a Master of Arts degree in Communication Studies and Pastoral Communication from the Catholic Institute of West Africa, in Nigeria. He was an intern at the Shalom Media office in Ireland.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Latest Articles